سلطان المواش - الرياض:
نجحت الشركة السعودية للكهرباء في توصيل الخدمة الكهربائية إلى حوالي 490 ألف مشترك جديد بنهاية العام الماضي ليصل عدد المشتركين إلى 7.6 مليون مشترك حتى 2014 بعد أن كان 3.6 مليون مشترك بتاريخ تأسيسها عام 2000.
وفي تقرير حصلت «الجزيرة» على نسخة منه، بين أن تلك الجهود ساهمت فيها وبشكل واضح عمليات التحول والتطوير خلال السنوات الماضية للوصول إلى أقصى المناطق والقرى والهجر البعيدة لتغطية ساكنيها بالخدمة الكهربائية،
وشهد العام الماضي إيصال الخدمة إلى 540 قرية وهجرة وتجمع سكني، لتصل تغطية المملكة بالكهرباء إلى أكثر من 99 في المئة، وكان الدور البارز لهذه الإنجازات الموارد البشرية المؤهلة بالشركة، والتي كان لديها الكفاءة والخبرة لتوفير منظومة كهربائية قوية قادرة على تلبية الطلب المتسارع على الكهرباء، وبنية تحتية تم تخطيطها وتنفيذها عبر سنوات طويلة لتكون قادرة على توفير الخدمة الكهربائية.
وأنجزت الشركة العام الماضي تخفيض متوسط مدة إيصال الخدمة للمشتركين الجدد، والتي تقلصت بنسبة 10 في المئة مما ساهم في الإسراع بإيصال الخدمة لعدد أكبر من المشتركين. وفي إطار تلك الجهود، أطلقت الشركة السعودية للكهرباء نظام الفوترة الجديد الذي يخدم 4.2 مليون مشترك في مرحلته الأولى من خلال تطبيق نظام آلي حديث عالي الدقة لحساب استهلاك المشترك من الطاقة الكهربائية وإصدار الفواتير ومتابعة التحصيل وما يتبع ذلك من إجراءات وأدوات، حيث تبنت الشركة استخدام نظام SAP لبناء نظام الفوترة لديها وهو النظام المطبق في عدد من الشركات العالمية.
ويهدف التطبيق الجديد إلى تطوير أنظمة الفوترة، وتجهيز الأنظمة للتعامل مع المستفيد الفعلي من الخدمة الكهربائية، ومواكبة ارتفاع مستوى تطلعات المشتركين بتقديم خدمات أكثر سهولة تتيح لهم الحصول على كافة الخدمات من أي موقع بالمملكة، ورفع كفاءة الأنظمة ومستوى الجودة وخفض المصروفات التشغيلية.
كما وضعت الشركة نظام «القراءة الموحد» من خلال حاسبات كَفًية (قارئات) ذات مواصفات عالية، وتطوير أنظمة القراءة للوصول إلى أقصى دقة في قراءة العدادات، وتأكيد المخالفات والملاحظات واثباتها بالصورة والتاريخ والوقت والإحداثيات وتوضيح الأعطال والملاحظات على العداد وتوثيقها باستخدام التقنية الحديثة وكاميرات التصوير المدمجة، إضافة إلى فصل الخدمة وإعادتها من خلال المسجلات عن طريق ربطها بأنظمة سداد، للتسريع من عمليات إعادة الخدمة للمشترك بعد فصلها بسبب عدم سداد الفواتير، دون الحاجة للاتصال بالشركة بعد السداد. ومن مزايا النظام الجديد الوصول إلى موقع العداد بسهولة ويسر دون الحاجة إلى قيام المشترك بوصف موقعه لفني الشركة.
ولتبسيط إجراءات التعامل مع المشتركين وسرعة التواصل أيضاً، أسست الشركة مركزاً للاتصال Call Center جندت له 150 موظفة سعودية لخدمة المتصلين على مدار الساعة. وفي إطار مسؤوليتها الاجتماعية، عملت الشركة على استقطاب 10 في المئة من الموظفات من الجمعيات الخيرية والفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تدريبهن على العمل من خلال دورات مكثفة على أفضل الأساليب في التعامل مع المشتركين والرد على استفساراتهم، وهيأت الشركة مقر عمل ملائم يراعي خصوصية المرأة السعودية ويمنحها بيئة عمل تلبي احتياجاتها، وكذلك منحنهن رواتب مجزية تصل إلى 6 آلاف ريال، مع توفير الرعاية الطبية، إضافة إلى شمولهن بنظام التأمينات الاجتماعية، كما ستحظى الموظفات بدورات تدريبية متطورة في مجال خدمة العملاء من أجل تطوير مهارتهن وقدراتهن خلال العمل بالشركة.
وستطلق الشركة السعودية للكهرباء في عام 2015 برنامجا ضخما للتطبيقات الإلكترونية الذكية، لنقل الخدمات التي تقدمها الشركة للمشتركين إلى موقع ريادي ينافس شركات الكهرباء العالمية.