شكل نسيج المحبة الموصول بين المملكة ودولة الإمارات علاقة مميزة، تمثل أنموذجاً في الصلات العربية العربية، متخذة هذه العلاقة من التأريخ نقاء نموها ومن حكمة رجالاتها وقادتها تناميها، بالأمس وقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتكريم أخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وذلك باستقباله شخصياً في مطار الملك خالد الدولي، تقديراً لسمو الشيخ ودوره في العمل على تعزيز العلاقات والدفع بها إلى أعلى مستوياتها بين المملكة والامارات.
والمتتبع لهذا الدور الذي يقوم به سمو الشيخ محمد بن زايد يدرك أن ذلك حرص متفان من قيادات البلدين لتوأمة في المواقف والرؤى التي تأخذ من ماضيها وحاضرها بوصلة عمل جادة لمستقبل نراه يصب في مصلحة مواطني البلدين الشقيقين.
وعندما تكون الصلات بعروقها الذهبية تضرب متجذرة في مفاصل التأريخ فيجدر بنا أن نستدعي التناغم الايجابي الذي يتجلى الآن في كثير من مواقف البلدين وجهدهما في بناء التوازن الدولي ودور الامارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الامارات وسمو الشيخ محمد بن زايد في تحقيق السلم والأمن الاقليميين.
بالأمس يزور محمد بن زايد بيته في الرياض وبين أهله الذين احتفوا به كما عادتهم مع سموه وعلى رأسهم قائد مملكتنا الحبيبة الملك سلمان بن عبد العزيز.
ليكون حضوره مبدداً لكل الوهم الذي تنادى به - كارهو - البلدين ومروجو الأوهام بأن ثمة فتوراً في العلاقات بين المملكة والامارات.
الآن - كما كل وقت - ينكشف زيف المراهنين على الامنيات السوداء، ليكون بياض اللقاء كبيراً بحضور قادات البلدين، وأن المملكة والامارات تنسجان علاقاتهما بخيوط من ذهب يمتد من قلوب الشعبين إلى منابت الصدق في صدور القادة.
الجزيرة