كتب - طارق العبودي:
وصف الأستاذ خالد المعمر رئيس لجنة تعديل النظام وعضو الجمعية العمومية باتحاد الكرة أخطاء التحكيم بالفادحة جدا والتي تضرر منها معظم الاندية, وهي الأخطاء التي تحدث بسبب الطريقة التي تدير بها لجنة الحكام الأمور وساهمت مساهمة مباشرة في ضعف حضور الحكام وظهورهم المهزوز، وبالتالي أثرت تأثيرا سلبيا على قوة المنافسة التي وصلت الى حد افتقاد الثقة بقدرات الحكم بالرغم ان قدرات حكامنا افضل بكثير مما نشاهد.
وقال في هذا السياق: إن سياسة لجنة الحكام هي من أفقد ثقة الجميع بهم بل ووضعهم تحت الضغط دون الدعم التقني اللازم وتفرغ اعضاء المجلس ورئيس لجنة الحكام خاصة للدفاع عن أنفسهم دون اكتراث بالمسؤليات وما أنجز منها.وأشار المعمر الى ان المشكلة تكمن في ان هناك أناسا يريدون حصانة لا تتوافق مع ثقافة منظومة كرة القدم فهناك أمور ينبغي تفسيرها من باب الإثارة الطبيعية والايجابية التي تعطي نفساً ممتعاً للجماهير ومساحة للرأي والانتقاد والاستفادة من ذلك بدلاً من تكميم الأفواه, فالجميع شاهد وتابع الانتقادات التي تعرض لها الفيفا ورئيس الفيفا جوزيف بلاتر رجل العالم القوي بلا منازع في المنظومة الدولية ولكنه اعتبر ذلك يصب في جانب حق التعبير عن الرأي والبحث عن الحقوق والمصالح بعيداً عن تجريم هذه الاّراء واصحابها وتشويه كرة القدم.
وشدد على ان تصريح سمو رئيس النصر الامير فيصل بن تركي يأتي في هذا السياق القانوني والطبيعي لحفظ حقوق ومصالح ناديه.
وأضاف : ينبغي ان تحظى المباريات باهتمام الجماهير ومتابعتها وسط اجواء تزيد المتعة وقوة المنافسة لجذب الجماهير وإسعادها بعيدا عن التوتر والتهويل الزائد للأحداث وتأثر المنظومة بالضغوط والاستجابة لردود الفعل.. وتساءل : أين مجلس الادارة من الاتهامات والتجريح الذي اطلقه أعضاء وموظفي الاتحاد ضد اعضاء الجمعية العمومية الذين منهم الاندية والفئات وأعضاءهم وممثليهم ؟ ولماذا وقفوا موقف المتفرجا ولم يحيلوها إلى لجنة الانضباط ؟! , والحالات كثيرة جداً , متمنيا ان تقوم لجنة الانضباط بدورها الكامل.ووجه سؤالا لاتحاد كرة القدم متمنيا ان يجد اجابته وهو: لماذا تجاهلوا هذه الاتهامات والتجريح وأصبحت مطالبة الاندية بحقوقها ومصالحها التي يكفلها النظام واللوائح جريمة يعاقبون عليها ؟! فالكثيرين سبقو رئيس النصر وطالبوا مجلس الادارة بالاستقالة , واليوم يوجد توجه جاد لدى الجمعية العمومية للتصويت على سحب الثقة بعد مواجهة المجلس والمحاسبة النظامية.. هذه ثقافة احترام الأنظمة واللوائح وتطبيقها والشفافية بين أسرة كرة القدم والمحبة والإخاء التي نحتاج تنميتها واشاعة التفاعل معها وفهمها فيجب ان نبدأ بمحاسبة أنفسنا وتقويم أخطائنا لتعود الامجاد والانجازات .. هذه هي الأجواء الصحية التي نحتاجها بالفعل وليس اتخاذ المواقف الأشبه بالمسكنات .