رغبة
جوع يسكن قلبها الواجف، تستعين بجرعات مهدئة من كلامه، إحساسها بأنها تتنفسه، رائحته تسكرها حد النشوة، لا تزال تشعر بالجوع المنهِك. لم تشبع منه يوماً. حتى غادرته إلى متاهات من حزين عميق. لكن بعض الكلام معه يأخذها إلى أصداف الشواطئ الوادعة..
ملاذ
أحبَّ تلك التفاحة. لونها الأحمر الزاهي. طعمها السكري. وداعتها. رائحتها.. قرر أن يعيش في بستانها. معها تندمل جروحه..
دفء
قبل أيام رحلت عصفورته، غابت ابتسامته وثقلت خطواته. أنهك قلبه في البحث عنها. تحت مساكب الشمس ينتظرها بلهفة لعل الدفء يجلبها إليه..
عتمة
قال شعراً أطربها وثملت من كأس الهوى. وعزفت له موسيقى لكن في مراقص العتمة. لحن للموتى. لم يعي أنها موسيقى الوداع الحزينة..
سقطة
كبُرت في قلبه جريمة لم يُعاقب عليها، وفي هزيع العمر استيقظ. ليحيي تلك السقطة مجدداً.. أخُـذ بها إلى دهاليز الضياع على آخر سطر في حياته..
احتلال
تكتب لغة ساحرة لم يسمعها من قبل، هام بها وهي لا تدري. من عشقه لها بسط صفحته البيضاء كي يستحوذ عليها. عَمَدَ لاحتلالها.. كانت آخر كلماتها له وهي تقاومه ببسالة «لا أحبك» مكث غير بعيد باسطاً لها قلبه علها تعود..
- عيسى مشعوف الألمعي