تونس - واس:
أكد فخامة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مواصلة تُونس الاضطلاع بِدَوْرِهَا في إعادةِ بناءِ وتَرْتِيبِ البيتِ العربي والعمل على تَرْمِيمِ جُسور الثّقة وتعزيز التّعاون مع كلّ الدّول العربيّة في إطار الاحترام المُتبادل والمَصلحة المُشتركة. وجدد في كلمة لدى استقباله بقصر الرئاسة بقرطاج امس رؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية من بينهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس خالد بن مساعد العنقري, التزام بلاده الثّابت بِدَعْمِ قضيّة الشّعب الفلسطيني العادلة في استرجاع كافةِ حُقوقه الوطنيّة وإقامةِ دولتِهِ المُستقلّة على أراضيه وِفْقًا للقرارات الشّرعيّة الدّوليّة. وعبر السبسي عن دعم بلاده للجُهود الرّامية إلى إيجاد مخرجٍ سياسيٍّ للأزمة اللّيبيّة عَبْرَ الحوار والتّوافق بين كافة الأطراف وَوفْقَ ثَوَابتَ ومرجعيّاتٍ أهمّها وِحْدَةُ ليبيا وسلامَتُها التّرابيّة ورفضُ التّدخّل الأجنبي, مشيراً إلى سعي تونس لدفْعِ التّنسيق مع الدُّول المُكوّنة لآلية الجِوَار ومع مَبْعُوث الأمم المتّحدة إلى ليبيا. كما أكد تضامن بلاده الكامل مع مصر في معركتها ضدّ الإرهاب الذي ضرب مواطنيها في ليبيا، معتبراً الإرهاب ظاهرةً تستهدف استقرار وأمن كلّ الدّول. وشدد فخامته على أن ظاهرة الإرهاب آفةً عابرةً للحُدود ليس بِوِسْعِ أيّ دولةٍ بِمُفْرَدِهَا التّوقّي منها أو القضاء عليها, مشيراً إلى أن الإرهاب يَتَغَذّى من حالات عدم الاستقرار وغِياب الدّولة والنّزاعات العِرقيّة والمذهبيّة من جهة، ومن الفقر والتّهميش والحرمان وثقافة الغُلوّ ونَفْي الآخر من جهة أخرى. وأكد أن القضاء على الإرهاب يتطلّب تَوَفُّرَ إرادةٍ سياسيّةٍ دوليّةٍ حقيقيّة وتَحَرُّكٍ جدّيٍّ وسريعٍ في إطارِ مُقاربةٍ تَضَامُنيّةٍ بين الأطراف والحُكومات. وتناول الرئيس التونسي في سياق كلمته تمسك بلاده بارتباطاتها التّاريخيّة العميقة وبِمَجَالِها الحيَوي الإفريقي, إلى جانب علاقاتها مع دُول الاتّحاد الأوروبّي والحرص على دفعها وتنميتها.