رشيد بن عبدالرحمن الرشيد
بكل الحب والود استقبلت قصيم النماء والعطاء أميرها فيصل بن مشعل الذي صدر الأمر الملكي الكريم بتعيينه أميراً لمنطقة القصيم..
توافد الأهالي صغارهم وكبارهم والوجهاء والأعيان إلى مكان اللقاء مقر إمارة المنطقة، الكل يحمل في جعبته مشاعر التبريك والتهنئة للأمير الدكتور والذي كان قريباً منهم برباط المحبة والمودة، ومواسياً لهم في مصائبهم وأحزانهم، ومشاركهم أفراحهم.. بحق فهو أمير من الطراز المتواضع.
القصيم رفعت شعار المحبة لأميرها الجديد والذي عرف بمكارم أخلاقه وبحسن سماته وحنكته وبعد نظره، وحكمته الثاقبة للأمور وهي تأمل أن يكون صانع النهضة القصيم الجديدة.. وتطويرها والتي بدأها سلفه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وكان سموه شريكاً في عملية التنمية والتطوير.. بل ساهم في تذليل العقبات والصعاب التي تقف حجر عثرة أمام الطموحات والآمال، ناهيك عن المتابعة الدورية لكل مشروع قائم.
الأمير فيصل رجل ميدان وصديق للأهالي وقريباً من المسؤولين يناقش معهم كل العقبات والمعوقات ويتدارس الحلول الإيجابية.
وفي الجانب الإنساني فهو يحمل هم الفقراء والمساكين والجمعيات الخيرية قريبة من قلبه، فهو متابع ومشجع لكل فعالية إيجابية بالرأي والحضور، داعياً رجال الأعمال إلى دعم تلك القلاع الخيرية وسموه محب للإصلاح بين الخصوم مساهم في شفاعة الخير والإصلاح بين الطرفين ولا سيما في مجال العفو وإنقاذ الرقاب.
لقد عرف الأمير بوقوفه خلف حلم كبير لمنطقة القصيم حلم بدأ جزء منه يتحول إلى حقيقة أنه طريق (القصيم، مكة) المباشر ولا يزال سموه يتابع من وقع إلى آخر إنجاز العمل به بالرغم من مسؤولياته الجسام.
واجتماعياً فالأمير يحمل عاطفة خاصة نحو الأيتام فهو يحمل مشاعر الأب الثاني لهم وكله حرص على سعادتهم وملء قلوبهم بالفرح والسمرات وليس غريباً أن نراه ينزع ثوب الإمارة ويلبس ثوب الشفقة والرحمة لهذه الفئة الغالية ويخالطهم ويتحدث إليهم ويجلس بالقرب منهم ناهيك عن احتضانه لأبناء الشهداء والتوجيه إلى تسهيل كل شؤون حياتهم ومواساتهم وتفقد أحوالهم.
أمير بهذه المواصفات والمقاييس لا شك أنه كسب القلوب وزرعت محبته في الصدور وليس هذا بغريب فأنت أمام رجل من شجرة مباركة دستورها الكتاب والسنة والشريعة السمحاء.
في مجلس الأمير ومن خلال زيارة وفد محافظة الرس كانت هناك لحمة جميلة ومشاعر متبادلة وقف الأمير ساعات ليستقبل تلك الجموع الغفيرة التي زحفت في وقت مبكر لصالة اللقاء تبارك وتهنئ يقودها محافظها المحبوب محمد العساف، وكانت الأريحية والبساطة هي سيدة الموقف.
وفي زحمة الاستقبال كان كله سعادة ولسانه شاكراً للجميع لكنه في الوقت نفسه يوصي المسؤولين برعاية المواطنين بكل ما يحقق لهم السعادة الصحيحة والتعليمية والاجتماعية، وقبل هذا رضا الله ثم تطلعات ولاة الأمر.
رغم الوقوف المتواصل لكن صدره اتسع إلى الاستماع لمشاركات طلابية نثروا بين سمعه المواساة بفقدان الراحل الملك عبدالله وإطلاق البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، وعبارات الثناء للأمير السلف فيصل بن بندر، كما حضر الشعر من خلال قصيدة عربية حملت مشاعر الجميع ألقاها ونظمها الشاعر الأستاذ محمد بن علي الغفيلي.
وفي الختام فاضت مشاعر فردية من الحضور تبارك بادلها الأمير نفس الإحساس وكان يردد أن هذا العمل أمانة عظيمة راجياً من الله أن يكتب له العون والسداد والتوفيق.. ودعا الجميع أن يكونوا عوناً له في هذه المرحلة.
في مجلس الأمير العامر تكلمت لغة العيون التي تقرأ فيها عبارات الرضا والفرح وهي صامتة الكل كان يحمل سموه دعوة صادقة بالتوفيق، هناك كانت لحمة صادقة وقصة ورواية عنوانها الحب والوفاء.