طوكيو - بدر العتيبي:
أقامت الملحقية الثقافية السعودية في اليابان في مقرها في طوكيو اجتماعا مع ممثلين لعدد من الشركات اليابانية الكبرى لمناقشة وتقييم التجارب السابقة للملحقية في توظيف وتدريب المبتعثين السعوديين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في اليابان. وفي بداية اللقاء تحدث الملحق الثقافي السعودي في اليابان د.م. عصام امان الله بخاري للحضور الياباني حول الدعم الكبير واللامحدود لقطاع التعليم وتنمية الموارد البشرية السعودية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، يحفظهم الله، والتي تمثلت في تخصيص 25% من الإنفاق العام للدولة لقطاع التعليم. كما استعرض الملحق عددا من النماذج الناجحة لشركات يابانية تعاونت مع الملحقية في تدريب المبتعثين السعوديين الدارسين في اليابان وبلغ عددها 18 شركة وبرامج تعاون في التدريب بين شركات يابانية وجامعات سعودية ناهيك عن التجارب الناجحة لشركات أخرى في استقطاب خريجي برنامج الابتعاث من السعوديين من خلال المشاركة في يوم المهنة السنوي.
تلا ذلك كلمة عضو مجلس إدارة شركة جي جي سي كادو ريوئيتشي استعرض فيها تجربة الشركة في استقطاب عشرة من الخريجين السعوديين من اليابان والذين أثبتوا جدارتهم في الانضباطية والمهارات العالية والمسؤولية والعمل كفريق مع المهندسين اليابانيين, وموضحاً أن من التحديات التي تواجه الشركات اليابانية العاملة في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط تجاه العاملين من غير اليابانيين إلى تغيير الشركات في وقت قصير وعدم البقاء والاستقرار كما هو الحال في المؤسسات اليابانية.
أعقب ذلك نقاشات بين مسؤولي الملحقية وممثلي الشركات اليابانية حول أفضل السبل لتطوير عملية استقطاب المبتعثين السعوديين في برامج التدريب والتوظيف. وحضر اللقاء ممثلون لعدد من الشركات الكبرى مثل تويوتا، إيسوزو، توهو تيتانيوم، طوكيو مارين وغيرها بالإضافة إلى ممثلين من المركز الياباني للتعاون الدولي. وأبدت الشركات اليابانية اهتمامها بعمل شراكات مع الملحقية الثقافية لاستحداث وتطوير برامج تدريب للطلبة السعوديين وتوظيف الخريجين.
من جهة أخرى زار الملحقية الثقافية في اليابان كل من أ. حمد الطمرة وأ. علي آل سعيد من معهد الإدارة العامة بالمملكة لدراسة تجربة الملحقية الثقافية في التعاون الصناعي الأكاديمي وخاصة في مجال تدريب الطلبة المبتعثين وطلبة الجامعات السعودية. هذا وأوضح الملحق الثقافي د. بخاري أن التعاون مع القطاع الصناعي الياباني يأتي بإشراف ودعم من معالي وزير التعليم د. عزام الدخيل ومعالي نائبه د. أحمد السيف بهدف الإسهام في نقل التقنية والمعرفة وتوطينها عبر برامج تطوير الموارد البشرية السعودية بالأبحاث والتدريب والإحلال للكفاءات الوطنية السعودية في قطاعات صناعة التقنية العالية.