لاشك ان حكومة المملكة العربية السعودية تسعى جاهدة من خلال توجيهات قيادتها الرشيدة إلى تحقيق اعلى درجات الرفاهية والعيش الرغيد للمواطن السعودي. يتضح ذلك من خلال حرص القيادة دائما على سياسة الباب المفتوح، ففي كل محفل ولقاء مع مسؤولي الدولة لا يتوانى ولاة الأمر عن الحث على تسهيل امور المواطنين وتسخير كافة الامكانات من خلال سياسة الباب المفتوح، التي كما ذكرت هي المحك الاساسي والرئيسي التي يحرص عليها أمده الله بالصحة والعافية.
وهذا الشيء ليس بمستغرب على ولي امر المسلمين في بلد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية. مسؤولو الدولة وعلية القوم يا ترى هل اقتدوا بهذا الامر وفتحوا ابوابهم للمواطن لاستقباله وحل مشكلاته وتسخير الامكانات مهما كان نوعها؟.
يمثل وزراء ووجهاء ومسؤولو الدولة حكومة المملكة العربية السعودية من خلال الثقة التي اولاها لهم ولي الأمر بتولي المنصب مهما كان حجمه ومكانته من اعلى الهرم إلى اسفله. تتنوع وسائل التواصل الاجتماعي اليوم من خلال الشبكة العنكبوتية، فهنالك ما يسمى (الفيس بوك ) (والتويتر) وحتى البريد الإلكتروني الذي يتم من خلاله التواصل بين المواطن والمسؤول. عبر هذه الطرق ووسائل التواصل الاجتماعي يتم هذا الاتصال في الوقت والمكان المناسبين للطرفين، واخص هنا المسؤول سواء كان وزيراً أو مديراً أو غيره ممن تولى مسؤولية خدمة المواطن، ليتسنى له حل المشكلة والتعمق فيها, وخدمة المواطن بالشكل الذي يروق للمواطن ويوفر له خدمة جميلة تتوافق وسياسة الدولة من جوانب عدة وايجاد افضل ما يقدم للمواطن. فالمدرس على سبيل المثال من الممكن ان يتواصل مع طلابه عبر البريد الإلكتروني كأقل وسيلة تواصل اجتماعية يجيب فيها عن استفسارات الطلاب وحل كل المعوقات التي قد تعتري مسيرتهم التعليمية.
ولا اخفيكم اعزائي القراء ان هذا الاسلوب انتشر بشكل مريح ومطمئن بين معظم مسؤولي الدولة فمدراء الجامعات على سبيل المثال لا الحصر اصبحت لهم معرفات عبر (تويتر) من خلال تعمق وخبرة في الوسيلة الاشهر هذه الايام (تويتر). يطيب لي هنا ان اشيد بطريقة تواصل وزير العمل المهندس عادل فقيه خلال معرفه عبر موقع (تويتر)، فأنا متابع جيد لاغلب من تقع عليهم مسؤولية خدمة المواطن واخص بالذكر هنا معالي الوزير فقيه، فجهوده واضحة ملموسة على ارض الواقع، ومن يشكك في صحة كلامي ما عليه الا متابعة معرف الوزير الشاب على موقع (تويتر).
يقول احد الزملاء وهو ممن استفاد من وسيلة التواصل الاجتماعي مع الوزير: ارشدني الوزير الشاب إلى ارسال ما يتعلق بموضوع يخصه في وزارة العمل على البريد الالكتروني لمعاليه، فقمت بذلك، وما لبثت ان تواصلت معي وزارة العمل بكامل عدتها وعتادها من خلال توجيهات الوزير وحل المشكلة بأسرع وقت وجهد ممكنين.
يا ترى ما الذي يمنع بعض مسؤولي الدولة من اتخاذ نفس المسار والاسلوب لتوفير كما ذكرت الجهد والوقت للمسؤول قبل المواطن؟.
هذه الامنية اصبحت تراود كل من يطمح لتطبيق سياسة الباب المفتوح التي يصر عليها ولاة الأمر، فهل يشرع كل مسؤول في البلد إلى تطبيق هذا الامر تنفيذاً للتوجيهات الكريمة وقبله ابراءً للذمة أمام الله عز وجل؟.