عثمان أبوبكر مالي
انطلقت أمس بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم لهذا الموسم (دور المجموعات) بمشاركة أقوى الفرق الآسوية في شرقها وغربها وفي قائمتين مختلفتين بين الشرق والغرب، تضم كل قائمة أربع مجموعات بعد الفصل الذي تم اعتباراً من النسخة الماضية التي حققها لأول مرة فريق (ويسترن سيدني وانديريرز) الأسترالي.
تعتبر نسخة البطولة هذا العام هي النسخة الرابعة والثلاثين في تاريخها عموماً وهي النسخة (الثالثة عشرة) في انطلاقتها الجديدة المعدلة والتي بدأت من عام 2003م.. مرت البطولة بمسماها (الجديد) الحالي الذي أطلقه عليها الاتحاد الآسيوي بمرحلتين سابقتين، وتعيش حالياً مرحلتها الثالثة.
المرحلة الأولى بدأت عندما اعتمد الاتحاد القاري عام 2003م دمج بطولاته الثلاث السابقة (أبطال الدوري وكأس الكوؤس والسوبر) في بطولة واحدة، واستمرت تلك المرحلة حتى عام 2008م، والمرحلة الثانية بدأت من عام 2009م، حيث تم فيها اللجؤ إلى طريقة (المعايير المعتبرة والمحدده) من أفضل 10 دوريات آسوية للمشاركة في البطولة، واستمرت حتى عام 2013م، أما المرحلة الثالثة فقد بدأت من النسخة الماضية (2014م) والتي تم فيها تقسيم فرق البطولة إلى مجموعتين تمثل الأولى شرق القارة وتضم أربع مجموعات وتمثل الثانية غرب ووسط القارة وتضم أربع مجموعات ويقام النهائي بين المتأهل من المجموعتين (ذهاباً وإياباً) ووصل إلى نهائي النسخة الأولى لهذه المرحلة فريقا الهلال وويسترن سيدني في أكتوبر وسبتمبر الماضيين.
الكرة السعودية رغم مشاركتها (الفاعلة) في البطولة في كل مراحلها إلا أن ظهورها على منصات التتويج كان جيداً في المرحلة الأولي، حيث حقق نادي الاتحاد البطولة مرتين خلال سنوات المرحلة الست (عامي 2004م و2005م) فيما كان الحضورضعيفاً جداً وعلى استحياء في المرحلة الثانية، واقتصر على الوصافة مرتين الأولى عام 2009م في أول سنوات المرحلة عن طريق نادي الاتحاد والذي خسر أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، والثانية عام 2012م عن طريق النادي الأهلي والذي خسر لمصلحة أولسان هيونداي الكوري الجنوبي أيضاً، أما المرحلة الثالثة ونحن في بداياتها فيعد مشجعاً، حيث وصل الهلال إلى النهائي وحقق الوصافة، مما يعطي حافزاً كبيراً للفرق الأربعة المشاركة في البطولة ويقدم لها دافعاً قوياً في المشاركة الحالية التي بدأت أمس.
كلام مشفر
- مرحلة البطولة الثالثة (الحالية) تعد أسهل مراحلها في سنوات تجديدها كما هو واضح، حيث تقتصر التصفيات من دور المجموعات حتى النهائي على فرق منطقة غرب آسيا التي تتفوق عليها فرق المقدمة السعودية.
- كما أن التصفيات تبدأ في مرحلة وتوقيت جيدين جداً للفرق السعودية، إذ تأتي بعد منتصف الموسم، وبعد وقت كاف من الفترة الشتوية، التي حسنت وصححت فيها غالبية الفرق أوضاعها الفنية والعناصرية.
- وحيث إن غالبية فرقنا تشارك وهي في أحسن حالاتها الفنية والمعنوية (خاصة النصر والأهلي) كما أن الهلال يشارك بمعرفة كبيرة بالبطولة وخبرات عريضة وأماني واسعة في التعويض.
- الآمال كبيرة أن تكون المرحلة مختلفة للكرة السعودية شكلاً وحضوراً وإنجازاً، وتجاوز الوصافة والعودة إلى تحقيق اللقب، وتغيير العيارة (بالياء) التي نجلد بها أنفسنا وهي عبارة (بالباء) الآسيوية صعبة قوية إلى عبارة أخرى.
- الآماني كبيرة.. إن واحداً من الفرق المشاركة يفرض رفعنا لشعار مختلف في البطولة ومشاركاتنا القادمة مثل (الآسيوية سهلة وقريبة) وتصبح صوتاً وصدى في كل أرجاء القارة الآسوية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً.
- ليس دائماً يحتاج تحقيق البطولة إلى تاريخ أو سنوات مشاركة وإنما دوافع ذاتية وأعمال إدارية وتهيئة كبيرة وبرنامج فني قبل وأثناء البطولة حتى النهائي.
- العمل الإداري الممنهج والبرنامج الفني القائم على رؤية طويلة المدى وتدوير عاصري وتركيز مجدول يبعد الأرهاق والتشتت ويفرض التركيز والقوة ويمنح اللاعبين أيضاً إرادة وقوة ورغبة أكبر في كل لقاء، خاصة أوقات الحسم ومباريات الحصاد على النحو الذي شاهدناه من الفرق التي تفوز في النهائي ويظهر لاعبوها وقد رفعوا شعار (يا بطولة.. يا بطولة).
- اليوم يعقد الاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعاً يوصف بأنه هام، وهذا الوصف أصبح يطلق على كل اجتماعات الاتحاد الأخيرة، بسبب القضايا المتناثرة التي تتعلق به والتي تتزايد مع الأيام.
- من وجهة نظري أن الاتحاد حتى الآن لم يناقش أهم قضية تتعلق به، وهي قضية (التشتت) التي يعمل بها وعليها لجان الاتحاد، فكل لجنة واضح أنها تعمل في منأي عن الأخري، خاصة اللجان القضائية، كما أن بعض اللجان تعمل في منأي عن الأمانة العامة -كما يبدو- روح الفريق الواحد بين لجانه أهم وأول ما يحتاجه اتحادنا الموقر.