الجزيرة - عبدالله الجعيدي:
تواصل وكالة الرياض للسفر والسياحة تطوير خدماتها لتلبية وإرضاء عملائها من الجهات الخادمة والأفراد بعد نجاح جهودها الحثيثة لتوفير سبل الراحة لضيوف خادم الحرمين الشريفين القادمين من فلسطين لتأدية فريضة الحج للعام 1435هـ بوصفها المتعهد الذي أنيطت له هذه المهمة.
وفي السياق قال المدير العام للرياض للسفر والسياحة الأستاذ عبدالله الغفيلي (للجزيرة): في البداية أقدم التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ولسمو ولي عهده الأمير مقرن ولسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف في وفاة الملك عبدالله رحمه الله ونبايعهم على السمع والطاعة.
أما فيما يتعلق بتعهدنا في الرياض للسفر والسياحة لخدمة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله رحمه الله لعام 1435 فهذا الأمر كان شرفاً كبيراً لنا لأنه يمثل أولاً خدمة لضيوف بيت الله الحرام وثانيا لأنه يمثل خدمة لضيوف الملك الراحل ونحن في الرياض للسفر والسياحة منذ أول يوم وردتنا فيه الموافقة من وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشارد, لتولي هذه المهمة بدأنا العمل والتخطيط لتنفيذها على أكمل وجه حيث كانت تفاصيل المهمة مرتبطة بحجاج فلسطين من ذوي الشهداء وعددهم ألف شخص مقسمة على قسمين: خمسمائة من الذكور وخمسمائة من الإناث وكانت الخدمة مرتبطة بأول خطوة يبدأها الحاج التي تمثل خروجه من منزله في فلسطين حتى عودته لبيته,حيث جهزنا فرقاً متكاملة تستقبل الحاج الفلسطيني في الأردن و مصر ومن ثم ننقلهم لمكة ونبدأ معهم العمل على أرض الواقع وكنا قد وضعنا عدة لجان كانت تعمل على مدى الستة أشهر التي تسبق الحج وكانت مهمتها تذليل كل الصعوبات التي ربما تظهر في فترة الحج واستطعنا ولله الحمد تنفيذ هذه المهمة من خلال تعدد اللجان وتخصصها حيث أسسنا ست لجان وهي الإسكان والنقل والإعاشة والاستقبال وخدمات الحج الخاصة والطبية وكانت هذه اللجان تعمل على مدار الساعة لأن الجميع يعرف أن الحج يحتاج أن تكون على رأس العمل طوال فترة التواجد لأنك معرض لأي طارئ وهذا ما كنا نضعه أمامنا لكيلا نقع في مشكلة لا قدر الله لكن ولله الحمد كان عمل اللجان مميزا وداعما لنجاح هذا المشروع والشكر لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على دورها الكبير ودعمها لنا ووقوفها وتذليل العقبات التي واجهتنا خلال هذه الفترة.
وأضاف الغفيلي: كنا أثناء هذه المهمة نسعى دائماً لراحة الحاج ولم ندخر جهدا لخدمته لأننا نؤمن أن هذا الشخص الذي حضر لأداء الحج حقق حلما, ونحن ملزمون أن نسهل له كل السبل لكي يعيش هذه الأجواء بكل يسر وسهولة فقد أسسنا عيادات طبية في كل المواقع التي نتواجد فيها وكانت تعمل على مدار الساعة بأطباء لخدمة ضيوف خادم الحرمين الشريفين ومن ثم وضعنا فريقاً مكوناً من 12 شخصا مهمته فقط البحث والتواصل مع الجهات المعنية في حال فقد أو تأخر أي حاج لأننا نؤمن أن هذا الحاج أصبح جزءا منا ونحن حريصون عليه.
وأوضح الغفيلي: كنا حريصون جدا على الفوز بهذا الشرف لما له من أهمية دينية عظيمة نحاول من خلالها أن نكسب رضا الله سبحانه وتعالى بدون النظر للأمور التجارية, فهم ضيوف شخص عزيز على قلوبنا نحن كسعوديين وهو الملك عبدالله - رحمه الله - فكل الحجيج كانوا يرفعون أيديهم ويدعون للملك عبدالله الذي منحهم هذا الشرف.
وبعد الانتهاء من فريضة الحج حسب الغفيلي انتقل العمل كاملا للمدينة المنورة التي مثلت المرحلة الثانية, حيث كانت اللجان تعمل على نفس الوتيرة التي بدأت بها في مكة ومنى ومزدلفة, وفي ختام هذه الرحلة المباركة, كما يقول المدير العام للرياض للسفر والسياحة: كنا أكثر حرصا على توديع الضيوف بشكل يليق بهم وبجلال المناسبة.