نعم توقف القلم وتجمد حبره على الورق لا أدري ماذا أكتب وماذا يمكن لقلمي أن يترجم ما يضطرم في الفؤاد من مشاعر وأحاسيس فياضه تنم عن قلوب جياشة لأمراء وملوك أسروا العامة بأسلوبهم وثراء قلوبهم بالود والرقة والأسلوب، نعم كل شيء حولنا جميل، والأجمل من ذلك حياتنا المليئة بالحب والروح التي بجمالها ولباقتها تأسر الكثير والكثير، لا أدرى بالفعل ماذا أكتب لكي أعبر عن الجمال الكامن داخل أرواحنا ونفسياتنا، فالحياة رائعة وجميلة، رائعة بروعة وجمال أولئك الذين يجعلون لحياتهم معنى، أقصد بتعاملهم الراقي وبأسلوبهم المميز الذي يجعل بصماتهم واضحة على الآخرين. نعم أمور كثيرة تجبر أقلامنا على الكتابة، أمور غفلنا عنها وجماليات كثيرة سلبت منا لكثرة المشاغل الدنيوية التي تلهينا، جماليات في أماكن لا تتوقعها ومن أشخاص لهم في نفوسنا مكانة عالية.. جماليات ليست محصورة بالشكل والمكان فحسب، ولكن في الأرواح العذبة التي تجذب من حولها، تلك الروح الموجودة داخل ثنايا القلب، روح أسرت، روح ملكت، روح جذبت: كيف ذلك؟. نعم تتبعثر كلماتي وعباراتي ويعجز قلمي يجمع شتات ما أريد كتابته، لأن ما حدث هز كياني، ما أجمله من شعور، ليت شعري يستطيع أن ينظم أبياتاً، عن أمير ابن ملك إنه نجل الفيصل لله درك على رقيك وأسلوبك وتواضعك يا خالد الحب والخير. لقد هاتفتك وسمعت كلماتك الرائعة والغالية عندما قلت أعرفك يا غدير، أعرف أنني أتحدث مع إنسان، هذا هو الشاعر المرهف الحساس السياسي المحنك المثقف المتواضع الذي أسر الكثير، لقد تكلمت معك يا أمير الحب والنقاء فرسمت صورة الأمير الذي بجمال أسلوبه يأسر الكثير.
المنطقة الغربية فرحت طرباً وعشقاً بمجيئك، كيف لا وهي في كل مكان تنادي يا خالد الخير أقبل، إنني أتحدث عن عما وجدته من جمال الأسلوب وكرم الأخلاق وحسن الاستفبال؛ حفظك الله يا نجل الفيصل، كيف لا وأنت ابن الملك فيصل -رحمه الله- الرجل المشهود له بنزاهته، وزهده، وتواضعه، وصدقه، ودقة مواعيده، وسعة اطلاعه، وشعبيته، وصلاته الاجتماعية الوثيقة، وسجله الحافل بكل ما يشرُف في مجالات العمل الوطني، والإنساني والخيري. الزعيم الذي نسترجع بطولاته، ومواقفه، وقراراته، وحكمته -بعد أعوام عديدة من وفاته-؛ لنستلهم منها دروساً في كل «منعطف تاريخي»، و»أزمة وعي»، وتحول حضاري» نمر به إلى اليوم. بكلامي معك يا صاحب السمو الملكي خالد الفيصل تجسدت شخصيه والدنا -رحمه الله- فيصل بن عبدالعزير بحنكته وجمال أسلوبه.. نعم قد نسمع من شخص كلاماً يؤثر فينا ونتفاعل معه بينما الآخر لا يحرك فينا أي ساكن؛ لماذا؟.. بالفعل الأسلوب والتعامل والنبرات والمفردات هي السر في ذلك ناهيك عن التواضع والترحيب؛ فلله درك يا أميرنا المحبوب.
إنني هنا أرشد إلى مفتاح مهم ألاّ وهو مفتاح القلوب وهو أهم وسائل كسب القلوب وبناء العلاقات بالفعل «وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها»؛ إفشاء السلام مدعاة للحب الصادق. ألستم معي في ذلك؟.. جميل أن تعرف مواطن الجمال ونحاول الوصول إليها.
في ختام مقالي أتقدم بوافر الشكر والتقدير لك يا خالد الخير على جمال الأسلوب وأتمنى من القلب أن يوفقك ويعينك ويسدد خطاك ويرزقك من خيري الدنيا والآخرة.
وقفة:
هاهو تعاملنا..
يكشف عن رقتنا..
يكشف عن عذوبتنا..
يكشف عن جمالنا..
وأي جمال..
جمال الحب والروح..
جمال النقاء والصفاء.. هاهي كلماتنا.. لخالد الخير نبعثها.. وأي خالد.. إنه صاحب السمو الملكي خالد الفيصل -حفظه الله ورعاه-.