كتب - سلطان الحارثي:
بعد نهاية الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا التي شاركت خلالها أربعة فرق سعودية تقدمها الشباب الذي لعب مع العين الإماراتي على أرض الأخير، وتعادل معه سلبيا في مباراة تميز من خلالها الشباب وعاد بنقطة مهمة، وعلى العكس تماما لم ينجح النصر الذي لعب على أرضه وبين جماهيره في استغلال تلك الميزة وتجاوز أول عقبة له في البطولة الآسيوية التي غاب عنها طويلا, حيث تعادل إيجابيا مع بنيودكور الأوزبكي, في مباراة شهدت تراجع مستوى الفريق النصراوي, وفي الإمارات لعب الأهلي مع شقيقه الأهلي الإماراتي, وتعادل إيجابيا 3-3, ولم يكن الأهلي السعودي بأفضل حال من النصر, حيث كلفته الأخطاء الدفاعية 3 أهداف, ويبدو أن الغيابات أثرت عليه, وختم الهلال مباريات الجولة الأولى بفوز مستحق على لوكوموتيف الأوزبكي بثلاثية كانت قابلة للزيادة لولا أخطاء بعض اللاعبين, وأخطاء الحكم الكوري.
(الجزيرة), وهي تقرأ ما قدمته الفرق السعودية في الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا, اتجهت لبعض اللاعبين والمدربين السابقين لتستطلع آراءهم حول مستويات الفرق وما قدمته.
الكلثم: النقطة من أمام أفضل فرق المجموعة ثمينة
البداية كانت مع فهد الكلثم لاعب الشباب السابق الذي أكد أن مستوى فريق الشباب كان مرضيا بناء على مستوياته السابقة التي كانت متذبذبة, وقال: «كنت واثقا في الشباب الذي يختلف كليا في آسيا, ولم أكن أخاف من هزيمته, بل كنت أتوقع التعادل, والحمد لله على هذا التعادل الذي جاء من أرض الفريق المنافس والأقوى والأفضل في هذه المجموعة والمنافس على التأهل للأدوار المقبلة».
وأضاف: «مستوى الشباب أمام العين كان مقنعا, والنقطة التي حصل عليها تعتبر نقطة ثمينة, ولذلك أشكر اللاعبين على الأداء الذي قدموه, وعلى الانضباط الذي ساروا عليه طوال المباراة, ولكن مطلوب منهم تقديم الأكثر, فهم يملكون الكثير».
وأشار الكلثم أنه كان من المهم ألا يخسر الفريق الشبابي خاصة أن الفرصة أمامه لتحسين أدائه, وتطوير مستواه, وتقديم نفسه بالصورة المرضية لجماهيره, وقال: «كان من الواضح في مباراة العين أن هنالك تناغما ما بين لاعبي الشباب ومدربهم, وكل ما أتمناه أن يعطيهم هذا التعادل دافعا قويا للاستمرار والتقدم للأمام».
العيسى: ديسلفا أراد التدوير ولم يحسن التصرف
من جهته، أكد إبراهيم العيسى لاعب النصر السابق أن مدرب النصر يتحمل التعادل الذي حصل في مباراة فريقه مع فريق بنيودكور الأوزبكي, وقال: المدرب يتحمل الجزء الأكبر في التعادل، وذلك من خلال عمليتي التدوير والتغيير.
واستطرد: ديسلفا أراد التدوير ما بين اللاعبين تجنب للضغط, ولكنه لم يحسن التصرف, وهذا ما أثر على مستوى ونتيجة النصر أمام بنيودكور، بالإضافة إلى الأخطاء الفردية التي حصلت من لاعبي النصر, التي كان لها دور في خروج الفريق متعادلاً.
وتابع: مدرب النصر ديسلفا منذ 5 مباريات وهو لا يجيد قراءة الفريق المنافس, وهذا اتضح بشكل جلي في مباراة بنيودكور، وكان هنالك لاعبون غير مفيدين في الفريق لم يتم استبدالهم.
وتمنى العيسى أن تتم مناقشة الجهاز الفني من قبل الإدارة لتدارك مثل هذه الأخطاء في الفترة المقبلة, مشيرا إلى أن فريق النصر يمتلك نجوما كبيرة, ويمتلك خط احتياط ناجحا.
السلطان: الأهلي لعب أغرب مباراة ولم يقنع
من جانبه، أشار المدرب الوطني تركي السلطان إلى أن الأهلي لم يكن مقنعا نهائيا, واصفا المباراة بأنها أغرب مباراة لعبها الفريق هذا الموسم, وقال: إذا أخذنا الأمور على أنه حقق نقطة خارج أرضه فهذا أمر جيد، خاصة أن الفريق ينافس على بطولة الدوري, ولكن على مستوى الأداء الفني، فالفريق لم يكن مقنعا تماما لا على المستوى الفردي ولا على المستوى الجماعي, ولا من الناحية البدنية ولا من الناحية الفنية, وغاب أسلوب الأهلي الذي تعودناه منه, وغابت هوية الفريق الذي كان يقدم نفسه بصورة جميلة.
وبيّن أن هنالك أكثر من علامة استفهام تدور حول الأهلي ومستواه في هذه المباراة, وقال: علامة الاستفهام الكبرى هي في سرعة وسهولة تقبله للأهداف, وهذا يعود بسبب الأخطاء المتكررة على مستوى الدفاع, وقد يكون للغيابات والتغيير في التشكيلة دور في هذه الأخطاء, أيضا كان هنالك أخطاء في منطقة الوسط, وهنالك أكثر من علامة استفهام حول دور اللاعبين وطريقة تنفيذ أدوارهم خاصة في الناحية الدفاعية.
وتعجب السلطان من إشراك أمير كردي في منطقة الظهير الأيمن وهو الغائب عن أجواء المباريات, موضحا أن محمد أمان الذي تم إشراكه في الدفاع لم يكن الأنسب, حيث كان الفريق يمتلك كامل الموسى كلاعب خبير وهو الأفضل للمشاركة كقلب دفاع».
الخالد: كريري وعطيف مميزان والفرج نجم المباراة
من جهة أخرى, شدد المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد على أن فريق الهلال قدم أداء جيدا في افتتاحية دوري أبطال آسيا, وقال: «الأهم من الأداء هو الفوز, فالفوز سيجعل الفريق يتجاوز الجانب النفسي والضغوط التي مرّت عليه, وأرى أن الثلاث نقاط مستحقة بناء على أداء الفريق المميز.
وأضاف: التنظيم كان حاضرا في الفريق الهلالي, وأرى أن سعود كريري وعبدالله عطيف كان لهما دور في ذلك, فالهلال كان يلعب على عملهم الفني وتنظيمهم الجيد, أيضا لا يمكن أن ننسى سلمان الفرج الذي يُعد نجم المباراة بمهارته, وكان يشكل خطورة على الطرف الأيسر, كذلك اللاعب الشاب خالد الكعبي الذي يقدم نفسه كمنافس لسالم الدوسري ونواف العابد, وهو يؤدي أدواره الهجومية بإتقان, وله أدوار دفاعية كبيرة, ويبقى ساماراس الذي كان في الشوط الأول جيد ومؤثر, وله شخصية واضحة ومؤثرة, أما نيفيز فهو ما زال بعيدا عن مستواه, وواضحا بأن الضغط يتجه عليه, ولذلك لا بد أن يستفيد زملاؤه من ذلك ليستغلوا الفرص, ويبقى الأمر المهم وهو عودة يوسف السالم للتسجيل, وهذه نقطة مهمة ستساعد اللاعب على تسجيل حضوره في قادم المباريات.
وعن السلبيات التي شاهدها في الفريق, قال: الأخطاء الدفاعية المتكررة, ولعب الكرات القصيرة بينهم, وإعادة الكرة لحارس المرمى, وهذا خطأ يجب معالجته, فاللاعبون يحتاجون إلى التركيز أكثر في هذه الجزئية, وتبقى السلبية الأخرى ألا وهي المراوغة والاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم.
وأوضح الخالد أن سعود كريري وسلمان الفرج يحتاجان إلى الراحة في الفترة المقبلة, وقال: «اللاعبان مجهدان ويحتاجان إلى المزيد من الراحة حتى لا يخسرهم الفريق في قادم المباريات».