الجزيرة - غدير الطيار:
تسعى وزارة التعليم وشركة تطوير للخدمات التعليمية إلى تمكين مديري ومديرات المدارس من متطلبات التحول للقيادة المدرسية، وتحسين الأداء المدرسي، والتعرف على التجارب الناجحة في مجال القيادة المدرسية، لذلك نُظِّم ملتقى القيادة المدرسية تحت شعار (رؤى مستقبلية) بمحافظة جدة في الفترة من 5 - 7-5-1436هـ.
حول هذا الموضوع تحدث وكيل التعليم ورئيس اللجنة التوجيهية للملتقى الدكتور عبد الرحمن البراك عن الأهداف التي من أجلها عقد الملتقى، فقال: يُقام هذا الملتقى لتمكين مديري ومديرات المدارس من فهم متطلبات التحول للقيادة المدرسية وتحسين الأداء المدرسي, والاطلاع على بعض التطبيقات والتجارب الناجحة في هذا المجال والتعرف على أبرز الممارسات العالمية والإقليمية والمحلية والوقوف على الإجراءات والإستراتيجيات والأدلة اللازمة لتطوير الأداء المدرسي. وعن مدى تحقيقها ذكر البراك: لقد تحققت هذه الأهداف -ولله الحمد- بما قدم في هذا الملتقى من أوراق عمل وورش تربوية وحلقات نقاش. ومن أبرز ذلك الآتي: قيادة التغيير في التعليم في مدارس المستقبل د. لي سينغ كونغ، ونموذج هيئة تقويم التعليم لتقويم الأداء المدرسي د. صالح الشمراني، تجربة المدرسة الأمريكية السنغافورية د. تيم ستيوارت، وقيادة عملية التعليم والتعلم في مدارس المستقبل د. براين ماكنتي، ومجتمعات التعلم - جبر الهاجري - نورة الهويش، وتصميم البرنامج المدرسي (تقديم الدكتور- راشد العبدالكريم). وعن الخطط المستقبلية وتطويرها عبر البراك قائلاً: تكمن في الإصدار الثالث للدليلين التنظيمي والإجرائي.
وتدريب المديرين على برامج متقدمة في القيادة المدرسية.
والعمل على إقرار حوافز للقيادات المدرسية. والعمل على إيجاد صلاحيات متقدمة للقيادات المدرسية وتجويد معايير اختيار قادة العمل المدرسي.
ومن جانبها تحدثت وكيل التعليم (قطاع البنات) في وزارة التعليم الدكتورة هيا العواد قائلة: للقيادة المدرسية أهمية كبيرة في نجاح العملية التربوية والتعليمية، ووزارة التعليم تعوّل كثيراً على القيادات المدرسية في قيادة عمليات التطوير في الميدان التربوي، فهم من يشغلون أهم مواقع التأثير في المؤسسات التربوية، التي من خلالها يمكنهم توجيه من معهم في الميدان التربوي نحو الهدف الأسمى والغايات الكبرى للتعليم. وأكدت العواد على أهمية الملتقى وسعية لتحقيق الأهداف التي من أهمها تمكين القيادات المدرسية وتعزيز دورها، والمساهمة في تحسين الأداء المدرسي من خلال استثمار مجتمعات التعلم المهنية، وتنمية وتعزيز القيم الوطنية، وتعزيز الشراكة الأسرية والمجتمعية لدى القيادات التربوية.
وأوضحت الدكتورة هيا أن الملتقى يتضمن الاطلاع على بعض التطبيقات والتجارب الناجحة في مجال القيادة المدرسية، والتعرف على أبرز الممارسات العالمية والإقليمية والمحلية في مجالات القيادة والأداء المدرسي.
وعن دور الوزارة قالت: أقيم هذا الملتقى بعد أن اتخذت الوزارة خطوات عدة لتطوير القيادة المدرسية منها: منح مديري المدارس صلاحيات متعددة شملت جوانب مالية وإدارية وتربوية، وتخصيص ميزانية تشغيلية لكل مدرسة، وتقديم البرامج التدريبية سواء القصيرة أو الفصلية أو الطويلة، وكذلك الدبلومات والدراسات العليا، وإعداد دليل تنظيمي وآخر إجرائي لمدارس التعليم العام يتضمن جميع الأمور الأساسية التنظيمية والإجرائية التي يحتاجها مدير المدرسة، وإيجاد بيئة تنافسية داعمة للتميز بإشراك قيادات المدارس في الجوائز المحلية والإقليمية المحفزة للأداء المتميز، وتطوير معايير اختيار قيادات المدارس.
مشيرة استمرار مسيرة الوزارة نحو تطوير القيادات المدرسية بعقد هذا الملتقى للقيادة المدرسية الذي حضره عدد كبير من القيادات المدرسية ومن مشرفي الإدارة المدرسية حضوراً مباشراً، بالإضافة للنقل المباشر لفعاليات الملتقى لجميع إدارات التعليم، وشارك فيه نخبة من الخبراء وأهل الاختصاص في مجال القيادة المدرسية؛ محليين ودوليين كمتحدثين في هذا الملتقى، من خلال الجلسات، وورش العمل المصاحبة، وحلقات النقاش. وفي جانب متصل قالت مدير عام الإشراف التربوي (قطاع البنات) الأستاذة نهاية الخنين: من التوجهات التنظيمية والإدارية عقد ملتقى القيادة المدرسية سنوياً وتعديل مسمى مدير المدرسة إلى قائد المدرسة.
ومن التوجهات التربوية تبني منهجية المجتمعات المهنية للتعلم داخل المدارس. وتعزيز دور المدارس المميزة والحاصلة على الجوائز التربوية لتصبح بيوت خبرة محلية وبناء برامج تدريبية لمساعدة القيادات التربوية في تنمية القيم الوطنية في المجتمع المدرسي.
ومن جانبه عبر سلمان سالم المالكي مدير مكتب التعليم بجنوب شرق الطائف عن الملتقى وأهميته وأنه تظاهرة تربوية مميزة وفعالية تحسب لوزارة التعليم، ولا شك أنها ستكون ملتقى تربوياً ينتظره القادة بفارغ الصبر خاصة عندما تترجم التوصيات إلى قرارات والقرارات إلى واقع ملموس يتبلور لخدمة العملية التعليمية والميدان التربوي.... وأشادت مديرة مكتب التعليم بالحرس الوطني (المكلفة) الأستاذة نورة سليمان الفنيخ بالملتقى وأنه رائع في أطروحاته المحلية والعالمية والتي تخدم الميدان التربوي بشكل مباشر وفعال، كما تبرز هذه الأطروحات أهمية الشراكة المجتمعية للميدان التعليمي. وحقق الملتقى من خلال أوراق العمل المقدمة أحد أهم أهداف سياسة التعليم في المملكة حيث عزز مبادئ القيم والمواطنة الصالحة مما سيكون لها بالغ الأثر مستقبلاً على الوسط التعليمي لخدمة الدين والوطن من خلال قصص النجاح المشرفة للمدارس والتي عرضت في الملتقى وأوجدت قناعة بأن الفارق بين المستحيل والممكن يتوقف على عزيمة الإنسان وإصراره. وباركت الفنيخ الجهود وسألت الله السداد والتوفيق لجميع مدارسنا وقياداتنا التربوية, وعن دور الوزارة في الملتقى ودعم القيادة وتطويرها قالت: لا يخفى على كل تربوي متبصر أن هذا الملتقى هو أحد الأمثلة الواضحة على اهتمام الوزارة الكبير بالقيادات المدرسية ودعمها وإبراز دورها.
ومن جانبها قالت مديرة مكتب التعليم (الشفا) نورة الكنعان: لقد أثرانا الملتقى بمحاوره البناءة والتي فتحت آفاقا عديدة لمن تابع فعالياته للنهوض بمستوى القيادات سواء المدرسية أو غيرها بموضوعات تخدم الميدان التربوي، وأثنت الكنعان بجهود وزارة التعليم وبالتوصيات التي حظيت بثاء وإعجاب الكثيرين، وشكرت جميع القائمين على الملتقى.
وأشارت مديرة مدرسة الأستاذة أماني الحميدي إلى أهمية الملتقى وأثره من الناحية التعليمية بإبراز التجارب وتكريمها بحيت ينعكس أثره على بقية المدارس بأن تحذو وتسعى نحو التميز والتطوير، وشكرت الحميدي وزارة التعليم على هذه الجهود المباركة. وأردفت نورة الغواري قائدة لمدرسة ابتدائية كما سمت نفسها بالقائدة بأن الملتقى يمثل نقلة نوعية في القيادة المدرسية وله أثره الإيجابي في العملية التعليمية، إذ تناول جوانب مهمة وذات صلة مباشرة بالعملية التعليمية من حيث إتباع أساليب التمكين الحديثة ومنح القيادة مزيداً من الصلاحيات مما يسهم في تطوير العملية التعليمية في جوانبها كافة.
كذلك يمتد أثره في التطوير انعكاساً مباشراً على عملية التعليم، كذلك فتح المجال للاستفادة من التجارب العالمية مما يسهم في تطوير التعلم وتبادل الخبرات ورفع مستوى الأداء، وأثنت بالملتقى وأنها خطوة ناجحة، وهي تدشين الملتقى لإبراز أهمية القيادة المدرسية، ودعمت القيادة بما إشارة إليه من دعم القيادات مادياً ومعنوياً، حيث أقرت ذلك في جلستها الختامية مما له الأثر في نفوس القيادات ويعد حافزاً للعطاء والارتقاء بمستوى الأداء. وأوردت مديرة تعليم الجنوب الأستاذة منى الغريب أن ملتقى القيادة حفل بموضوعات مهمة جداً لمديرات المدارس، ركز على التطوير والتميز وسبل الحصول عليها فتح آفاقهن لما يجب أن تكون عليه المدرسة. وأعطى المديرات منهجية مميزة للعمل وإحداث التغيير والرقي بالعملية التعليمية، وأشادت بفكرة هذا الملتقى وأنها رائعة وتعد نقطة إيجابية للوزارة حيث أعطى مديرات المدارس الاهتمام بهن وبدورهن الفاعل والأساسي لإحداث التغيير والرقي بالمدارس لمصاف التميز والإبداع ومنح مسمى قائدة لمديرات المدارس في هذا الملتقى أحدث تغييراً إيجابياً لا يتم تحقيقه في سنوات مما زاد الثقة بدور المديرات القيادي وحملهن مسئوليات أعلى يسعى الجميع لتحقيقها. وأبدى مدير متوسطة الثغر النموذجية الأهلية عبد الكامل عتيان الدوسري عن سعادته بهذا الملتقى حيث تم الاستفادة من التجارب المطروحة في اللقاء سواءً محلية أو عالمية، والتي تركز على تطوير القيادة المدرسية والقيم الوطنية وتطوير المدارس. ولا شك أن لهذا الأمر أثراً كبيراً في تطوير العملية التعليمية والارتقاء بها في جميع الجوانب المدرسية والتفريق بين المدير والقائد.
ولا شك أن للقائد أثراً كبيراً في تطوير المدرسة والوصول بها للإبداع، وأشاد بالدور الرائد الذي تقوم به الوزارة في دعم القيادات المدرسية والسعي في تطويرها وتذليل الصعوبات التي تواجهها، متمنياً أن يتحقق ما ذُكر في البيان الختامي من قرارات وخصوصاً منح القيادات المدرسية مزيداً من الصلاحيات وصرف حوافز مادية ومعنوية، وتغيير مسمى مدير المدرسة إلى قائد المدرسة. وختاماً أتقدم بوافر الشكر والتقدير لوزارتنا ممثلة بمعالي الوزير الدكتور عزام الدخيل على ما لمسناه من اهتمام وجهد في تطوير العملية التعليمية، وأسأل الله للجميع التوفيق والسداد.