تونس - واس:
أبرز مجلس وزراء الداخلية العرب أهمية دور قطاع الحماية المدينة والدفاع المدني في الحد من آثار الكوارث وتجنبها في الوطن العربي، وضرورة تمكينه لأداء مهامه، مشددًا على أهمية المكتب العربي للحماية المدنية والإنقاذ؛ باعتباره جهة التنسيق الأساسية بين الدول العربية لتأمين، وتنمية التعاون بينها في هذا المجال.
جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب د. محمد علي كومان أمس بمناسبة اليوم العالمي للحماية المدنية والدفاع المدني. ودعا الدول الأعضاء إلى مزيد من الاهتمام بجهاز الحماية المدنية، وتزويده بالوسائل والإمكانيات التي تمكنه من أداء مهامه على الوجه الأكمل، خاصةً بعد تأكد الارتباط بين الحماية المدنية والتنمية المستدامة، والعمل على تطوير مفاهيم ومبادئ ثقافة الوقاية، والحماية الذاتية في مواجهة الكوارث والحوادث لدى المواطن العربي. ورأى الدكتور كومان أن اليوم العالمي للحماية المدنية الذي يصادف الأول من مارس من كل عام مناسبة في تنظيم الفعاليات على المستويين العربي والوطني للتوعية بأهمية الوقاية من الكوارث، وإبراز جهود أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني، وتكريم منتسبيها على تضحياتهم في سبيل الواجب وتفانيهم في تحمل الأمانة، مبيناً أن حماية وسلامة الأشخاص والممتلكات والثروات مسؤولية يتقاسمها الجميع من أجهزة حكومية، وهيئات مجتمع مدني، وقطاع خاص وأفراد.
وأكَّد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن تطبيق التشريعات والأنظمة واللوائح التي تحدد مواصفات ومقاييس السلامة في المنشآت بكل أنواعها وأحجامها ينعكس إيجاباً على المنشآت والثروات والمنجزات الحضارية والاقتصادية، ويحد من تأثير الكوارث والأخطار عليها. وشدد الأمين العام في بيانه على ضرورة وجود ارتباط وثيق بين ما يجري من تحليلات بشأن أخطار الكوارث وبين الخطط الشاملة التي تعد في مجال البيئة، إضافة إلى مزيد من الاهتمام بآثار الكوارث على تصميم الهياكل الأساسية، وقوانين البناء وتخطيط استخدام الأراضي، وإدارة موارد المياه، وغير ذلك من الأمور التي تدخل في خطط التنمية.