رام الله - غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:
أكد القيادي الفلسطيني، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. نبيل شعث، أن الفلسطينيين لن يعودوا للمفاوضات الثنائية مع الجانب الإسرائيلي إلا بعد الموافقة على الشروط الفلسطينية التي حملها الفلسطينيون إلى مجلس الأمن الدولي وتتمثل بوقف كامل للاستيطان وبإشراف دولي وجدول زمني محدد..
وقال شعث: «إنه لا يوجد في الوقت الراهن أي عملية سياسية وأنه على مدار الـ20 عاماً كانت العملية السياسية عبارة عن عملية خداع في ظل إشراف أمريكي أحادي ولم ينتج عنها إلا مضاعفة الاستيطان وسرقة 92 % من المياه و62 % من أرض الدولة الفلسطينية.
بدورها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بشدة التصعيد الإسرائيلي الرسمي ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، ومقومات وجود دولته المستقلة على ترابه الوطني.. مطالبةً المجتمع الدولي بالحذر من أكاذيب وتضليل الحكومة الإسرائيلية، مؤكدةً على أهمية التحرك العاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي وأية انفجارات قد تحدث في المستقبل.. وحمَّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير في الأوضاع، وإذ تلفت اهتمام الدول كافة والأمم المتحدة لنوايا الحكومة الإسرائيلية وسياساتها الهادفة إلى تفجير الأوضاع والاستعانة بالفوضى، والإسراع في ذات الوقت لتحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عنها، وتواصل تأزيم الأوضاع برمتها كلما اقتربنا من موعد الانتخابات الإسرائيلية، كمقدمات للانفجار المحتمل القادم..
ولفتت الخارجية الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إلى مواصلة الاحتلال عمليات مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني، وعمليات تهويد القدس وهدم المنازل وسحب الهويات، وحجز الأموال الفلسطينية لأغراض الابتزاز السياسي، وقطع الكهرباء وتدمير قطاع غزة، وإطلاق النار على الصيادين الفلسطينيين، والحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه التي باتت تهدد جدياً بانهيارات ضخمة تطال المسجد الأقصى نفسه، والاجتياحات المتواصلة لمناطق السلطة الفلسطينية، وأخيراً المناورات الاحتلالية العسكرية الضخمة التي أجرتها قوات الاحتلال في أرض دولة فلسطين وبأعداد كبيرة من جيش الاحتلال، وغيرها، كلها تؤكد يومياً على أن الحكومة الإسرائيلية ومنذ زمن ليس بالقريب تقوم بالإعداد والتحضير لهذا الانفجار المرتقب الذي تدعيه.
بدوره قال مصطفى البرغوثي، الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية: «إن المناورات التي تجريها إسرائيل في الضفة الغربية يعبر عن مدى القلق الإسرائيلي من تعاظم واتساع المقاومة الشعبية.. وأضاف البرغوثي، أن ما قامت به إسرائيل من نشر 13 ألف جندي، ومئات الدبابات، واغلاق الطرق الرئيسية في الضفة الغربية استفزاز خطير ومحاولة مرفوضة للضغط على الشعب الفلسطيني.
وأكد البرغوثي، أن هذا لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني وإصراره على المقاومة، والاستمرار في تقديم الملفات لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على جرائم الحرب التي ارتكبوها ضد الشعب الفلسطيني.
واعتبر البرغوثي، أن الرد الحقيقي على إسرائيل وجرائمها وقرصنتها المالية باحتجازها لأموال الشعب الفلسطيني التي هي حق له، يكون بتبني المقاومة الشعبية وتصعيد حملة المقاطعة وفرض العقوبات الدولية على إسرائيل.