الجزيرة - علي بلال / تصوير - فتحي كالي:
كشف صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، رئيس المجلس الأعلى لجائزة المراعي للإبداع العلمي عن توجُّه المدينة بعدم دعم أي بحث سواء من داخل المدينة أو في الجامعات، إلا إذا كان مرتبطاً بجدوى اقتصادية، وأن تكون هناك شركة سعودية تعمل مع الباحثين للاستفادة من هذا المنتج.
وقال سموه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس عقب ترؤسه الاجتماع السنوي للمجلس الأعلى لجائزة المراعي للإبداع العلمي بحضور صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي نائب رئيس المجلس الأعلى للجائزة وأعضاء المجلس الأعلى لإعلان أسماء الفائزين بالجائزة، وذلك بمقر المدينة بالرياض، قال إن المدينة تركز على توجيه البحث للاستثمار في الصناعة، وأن يكون العمل مشتركاً بين المدينة ووزارة الصناعة ووزارة العمل والوزارات ذات العلاقة، مشيراً إلى أنه سيتم مراجعة البحوث السابقة سواء المدعومة من خلال جائزة المراعي أو البحوث المدعومة من خلال خطة العلوم والتقنية أو البحوث المدعومة من الجامعات نفسها أو من جهات خارجية، وأن تكون هناك جدوى اقتصادية لهذه المشاريع البحثية، وأن نعمل على تحويل البحوث إلى الصناعة.
وأوضح سموه أنه في عام 2001م تم دعم بما يُقارب 20 مليون ريال خصصت لدعم الباحثين والأعمال البحثية في الجامعات والمراكز البحثية في المملكة، مقدماً شكره على الجهود المتميزة التي يقوم بها سمو الأمير سلطان بن محمد وشركة المراعي لهذا العمل الرائد الذي نطمح بأن تساهم بالقيام بالواجب في دعم البحث العلمي في المملكة.
وقال سموه إن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - حريصة على دعم البحث العلمي والتطوير التقني من خلال خطة العلوم والتقنية والابتكار، وهذه الخطة تطمح بأن تنتقل المملكة إلى اقتصاد ومجتمع معرفي وبأسرع وقت ممكن، والتوجيهات السامية بأن نعمل بكل ما نستطيع بأن نوجه هذه البحوث إلى الصناعة وليس لعمل أبحاث لتكون على الرفوف، مؤكداً أن التوجيه السامي سوف يُنفذ بالتعاون مع وزارة الصناعة ووزارة العمل وعدد من الجهات الأخرى ذات العلاقة لدعم البحث في المملكة وتوجيهه نحو بناء الصناعة، وأن هذه الخطوة والمبادرة من سمو الأمير سلطان بن محمد وشركة المراعي منذ عام 2001م، من اللبنات الرئيسة لبناء مجتمع واقتصاد معرفي نطمح جميعاً للوصول إليه.
من جانبه، قال صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي نائب رئيس المجلس الأعلى للجائزة إن المبلغ المرصود للجائزة هو 1.500 مليون ريال وزع على أفرع الجائزة ومصاريفها وتكاليفها، مؤكداً أن شركة المراعي على أتم استعداد لأي شيء تطلبه أمانة الجائزة في هذا المجال، مشيراً إلى أن شركة المراعي تحقق نجاحاً ونمواً كبيراً.
وقال سموه إن إدارة شركة المراعي دائماً تراجع الأبحاث والأعمال المقدمة، فإذا كان هناك أي مجال للاستفادة منه فإنه سينعكس على شركة المراعي، مشيراً إلى أن هدف الشركة تشجيع الباحثين والعلماء، وهذا أكبر كسب تحققه الشركة حيث إنها تساهم في دعم وتطوير الفكر والإبداع المتميز.
وأعلن الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالعزيز السويلم أسماء الفائزين بالجائزة للعام الرابع عشر، وهي:
الفرع الأول: جائزة العام المتميز، مُنحت الجائزة للدكتور محمد مناع القطان من جامعة الملك سعود.
الفرع الثاني: جائزة العمل الإبداعي، ومنحت الجائزة مناصفة لكل من:
1 - عمل بعنوان «ابتكار طلاء بمواصفات متميزة باستخدام المطاط المتواجد في إطارات السيارات» المقدم من الدكتور ناصر محمد العقيلي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والأستاذ حمود محمد الهاجري من شركة أرامكو السعودية.
2 - عمل بعنوان «التحضير البسيط والسهل لكريات السيليكا ذات اللب الفارغ والقشرة المسامية والمطعمة بمجموعات الأمينو الوظيفة بواسطة مواد التعديل السطحي سالبة الشحنة واستخدامها في امتزاز واسترجاع العناصر الثقيلة كالرصاص الثنائي والكادميوم الثنائي والزنك الثنائي، المقدم من الدكتور أحمد التوني محمد التوني، والدكتور محمد عبد العاطي هبيلة والدكتور جوسليتو بي لابيز، والدكتور زيد عبد الله العثمان، والدكتور محمد عباس إبراهيم من جامعة الملك سعود.
الفرع الثالث: جائزة الوحدة البحثية ومنحت الجائزة مناصفة لكل من:
1 - مركز البحوث الهندسية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
2 - كرسي أبحاث المواد المتقدمة من جامعة الملك سعود.