كتب - سلطان الحارثي:
قراران مهمان اتخذهما الرئيس الهلالي المكلف محمد الحميداني جعلت غالبية الجمهور الهلالي يشعر بارتياح لم يشعر به منذ فترة طويلة، وأحس بأن الهلال أصبح في أيد أمينة بعد أن عاد له أبناؤه من جديد، بإصدار قرارين مهمين للغاية سيكفلان له العودة والاتزان، خاصة ونحن نتحدث عن عودة الأسطورة «الثنيانية» يوسف الثنيان الذي كُلف كمستشار فني للمدرب.
وفي هذا الجانب سيكون هناك دور كبير للثنيان وستكون الأنظار متجهة نحوه خاصة أن المدرب جديد على المنطقة ولا يعرف إمكانات وقدرات اللاعبين، لذا سيكون دور الثنيان مهم وحيوي ناهيك عن دوره مع اللاعبين، ورفع معنوياتهم.
أما القرار الثاني الذي أرى أنه أهم من القرار الأول، هو وجود المهندس طارق التويجري كمستشار إداري للرئيس والأهمية تنطلق من مخاوف كانت تراود الجمهور الهلالي منذ 3 سنوات، حيث كان الخلل في الهلال واضحا وضوح الشمس، والكل يجمع على أن العمل الإداري في النادي الكبير يشوبه الكثير من الخلل، ولذلك قلنا ان قرار تكليف التويجري أهم بكثير من وجود الثنيان، خاصة أن التويجري سبق أن عمل في النادي كنائب للرئيس إبان رئاسة الأمير محمد بن فيصل ولديه إلمام تام بكل ما يخص الهلال، ويملك الخبرة الكافية في العمل الإداري والأهم من هذا وذاك هو أن التويجري يملك فكرا إداريا عميقا دلت عليه نجاحاته المتتالية في المهام التي أسندت إليه سواء في نادي الهلال أو في رابطة دوري المحترفين، حيث عمل كرئيس للجنة التراخيص، وكسب من خلال عمله ود وتقدير جميع النقاد الذين ينظرون للأمور حسب المصلحة العامة وليس الخاصة.!
بقي أن نؤكد على أن الهلال مقبل على فترة يحتاج معها لتعاضد الجميع من أعضاء شرف وجماهير وكل من ينتمي للنادي الأزرق، ويحتاج لعمل مضاعف حتى يعود للاتزان بعد مرحلة الانقسام التي كادت أن تدمر زعيم آسيا، والأمل كل الأمل في الرئيس المكلف محمد الحميداني الذي وجد الثناء والإشادة على قراريه اللذين اتخذهما بتعيين الثنيان والتويجري، كما أن للجمهور الهلالي دورا كبيرا في هذه المرحلة الحساسة، وقد يكون أهم دور في منظومة النادي، فتحفيز اللاعبين والحضور المستمر ومطالبتهم ببذل المزيد من الجهد، وإشعارهم بأنهم لم يقدموا أي شيء يذكر سيجعل اللاعبين يقدمون ما لديهم لإرضاء هذا الجمهور.