سامى اليوسف
حفظ الأهلي ماء وجه الكرة السعودية في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا بفوز ثمين وصدارة مستحقة لمجموعته، وسجل خال من الهزيمة على الصعيدين المحلي والآسيوي في الوقت الذي تعثر فيه الثلاثي: النصر والشباب والهلال.
يسير الفريق الأهلاوي بثبات فني بقيادة مدربه جروس ، وهو المدرب الأنجح من بين مدربي الأندية السعودية، متجاوزاً كل جولات الارهاق والغياب، وحواجز الاصابة، وبتدوير فني ناجح.
في حين يواصل الثنائي النصر والشباب مسلسل التفريط في النقاط بشكل مستفز لأنصارهما، فالنصر يقع في فخ التعادل مرتين، وبأخطاء فردية دفاعية هذه المرة، ويفشل هدافه السهلاوي في استثمار الفرص المحققة، وهو يعاني من هبوط فني مقلق فنياً وجماهيرياً، وبالرغم من التدخلات الفنية الناجعة من المدرب داسيلفا في الشوط الثاني والتي رجحت الكفة النصراوية في الارتداد السريع، وخلق الفرص.
المشهد في الشباب يتكرر بذات السيناريو النصراوي حيث الأخطاء الفردية من اللاعبين وبالذات من الحارس المخضرم وليد عبدالله، وتزداد الأمور سوءً بأخطاء المدرب باتشيكو، وقد يتضرر الشباب من مساويء هذا التفريط عندما تشتد المنافسة على بطاقتيّ التأهل.
أما الهلال، فإن ظروفه الادارية والفنية الصعبة قد تجعل مجرد التأهل الى الدور الثاني في مثل هكذا ظروف يعد انجازاً يعتد به خاصة وأن الفريق يعاني من غيابات مهمة، ومؤثرة.
اللافت في هذه الجولة تجدد معاناة الفرق السعودية ونجومها من مآسي التحكيم الآسيوي، المأساة حضرت في مباراة لخويا والنصر عند الإصابة البالغة التي تعرض لها نجم محور النصر والمنتخب إبراهيم غالب ، وتسببت في انهاء موسمه تقريباً مع النصر، والمضحك إلى حد إثارة الشفقة على حال التحكيم الآسيوي المزري أن المتسبب في الإصابة نجا من العقوبة بعد أن اكتفى الحكم بإنذاره فقط!