الجزيرة - المحليات:
تعقد الجمعية الجغرافية السعودية جمعيتها العمومية الواحدة والثلاثين والمتزامنة مع فعاليات اللقاء العلمي تحت عنوان: «المياه ومستقبل الزراعة في منطقة الجوف»، والتي تنظمها الجمعية الجغرافية السعودية وتستضيفها جامعة الجوف خلال الفترة من 19-21 جمادى الاولى 1436هـ الموافق 10-12 مارس 2015م، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف.
وأشار سعادة رئيس مجلس ادارة الجمعية الجغرافية السعودية الاستاذ الدكتور محمد شوقي بن إبراهيم مكي الى ان هذا اللقاء من اللقاءات المهمة التي تنظمها الجمعية الجغرافية نظراً لما تمر به المملكة من طلب متزايد على المياه لتلبية احتياجات نمو السكان ونمو الأراضي الزراعية، ووجود هذه النخبة من المتخصصين يمكن من تبادل الآراء حول أفضل السبل لترشيد استهلاك المياه واختيار أفضل المنتجات المناسبة للمناخ المحلي وخصائص المكان حماية لاستحقاقات الأجيال القادمة من الماء والغذاء.ويتخلل الاجتماع العديد من ورش عمل في محاور مهمة منها: الموارد المائية بالمناطق الجافة: «حالة منطقة الجوف»، وتطبيقات التخطيط الإقليمي على منطقة الجوف وعلاقته باستراتيجية المياه، وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في مجال المياه والزراعة، أثر التنمية على التربة الزراعية في منطقة الجوف، ومساهمة المؤسسات المحلية في مجال تنمية المياه والزراعة في منطقة الجوف.وحول اللقاء العلمي تحدث عدد من المشاركين والمشاركات من اعضاء هيئة التدريس حول البحوث المطروحة بورش العمل، إذ تطرق الدكتور سعيد التركي من قسم الجغرافيا بجامعة أم القرى لإدارة وتخطيط المياه في المملكة العربية السعودية باعتبار ان المياه مهمة لكونها عصب الحياة للانسان, وفي البيئة الحيوية متمثلة في النبات والحيوان, ومن هنا تبرز اهمية المياه بالكميات المناسبة والمحافظة عليها وعلى مرافقها المختلفة من الشح والنضب، وعدم تعرضها للتلوث، واستخدام وسائل الترشيد بتنمية موارد المياه الطبيعية والصناعية بالطرق العلمية والعملية.واضافت أستاذة الدراسات البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذة الدكتورة عواطف الشريف، والتي تشارك ببحثين في هذا اللقاء العلمي، ويتركز البحث الاول حول الري المحوري ومساهمته في تطور الزراعة بمنطقة الجوف، بمشاركة مع الدكتور عبدالحميد محمد جميل، ويعد الري المحوري» الرش « من أهم أنظمة الري الحديثة، والأفضل لسقيا المحاصيل ذات المساحة الكبيرة لأنه يوفر كميات من المياه ومن المحاصيل التي تسقى بالري المحوري القمح والشعير والبرسيم وغيرها وفي السنوات الأخيرة أمكن تطويره لري محاصيل الخضراوات والفواكة وأشجار الزيتون ، وأثبت البحث التوسع المستمر في الزراعة المعتمدة على الري المحوري في منطقة بسيطا معتمداً على المرئيات الفضائية من عام 1987إلى نهاية عام 2014مومازال توسع الرقعة الزراعية المعتمدة على الري المحوري مستمرة، وتوصي الدراسة باتخاذ الإجراءات الصارمة بعدم حفر آبار جديدة وعدم التوسع بالرقعة الزراعية للمحافظة على مستوى معين من مخزون المياه الجوفية؛ وذلك لندرة تغذية المياه الجوفية حسب بيانات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بأن معدل سقوط الأمطار لايتجاوز 50 ملم سنوياً، ودار بحثها الثاني حول الزراعة العضوية ودورها في تحسين خواص التربة بمنطقة الجوف بمشاركة الدكتورة سامية الخزرجي.وأشارت تقارير إلى أن حجم الطلب على المياه في المملكة العربية السعودية يصل إلى 17 مليار متر مكعب.