الجزيرة - وهيب الوهيبي:
استعرض الداعية الهندي الدكتور ذاكر عبد الكريم نائيك الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام أساليب عرض الإسلام في محاضرة نظمتها الجمعية السعودية للدراسات الدعوية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض مساء أمس الأول في حضور مدير الجامعة بالإنابة الدكتور فوزان الفوزان وشخصيات دعوية وأكاديمية
وأكَّد الدكتور ذاكر نائيك ان الدعوة إلى الله من أجل الأعمال وأفضلها وهي شرف لكل مسلم أن ينتهج هذا المنهج في حياته، إِذْ إنها سبب في إصلاح المجتمعات وتحقيق الخيرية له لافتا إلى أن أول ما يجب ان يدعو له الداعية في أوساط الناس هو توحيد الله بالعبادة.
وقال: خلال جولاتي الدعوية في عدد من الدول كانت قضايا الحجاب وتعدد الزوجات والجهاد ومنع غير المسلمين من دخول مكة المكرمة والمدينة المنورة، والبعث بعد الممات وتفرق المسلمين إلى أحزاب وجماعات هي من أكثر القضايا والأسئلة تداولا عند غير المسلمين.. لذا على الداعية أن يكون ذا اطلاع كبير ومعرفة واسعة على هذه القضايا حتى يتمكن من الإجابة عنها بكل وضوح.
وشدد في معرض محاضرته على ضرورة أن يتسلح الداعية بالعلم الشرعي الواسع الذي يستطيع من خلاله إيصال رسالة الإسلام للآخرين بالحكمة والرفق وبالأسلوب الحسن الذي يناسب عقلية المدعوين وبيئتهم الاجتماعية.
وقال في هذا الصدد: إن المناظرة مع غير المسلمين علم جدير بالعناية والاهتمام وتتطلب مهارات فكرية وعلمية إلى جانب لغة الجسد، وهو ما تعلمته من الشيخ احمد ديدات - رحمه الله - إِذْ أمضيت نحو 27 عاما أتتلمذ على يديه وأستفيد من خبرته وتجربته الدعوية.
وسبق المحاضرة كلمة للدكتور أحمد الخليفي رئيس الجمعية السعودية للدراسات الدعوية نوه فيها بدعم القيادة للأعمال الدعوية داخل المملكة وخارجها وتكريم العلماء والدعاة الذين يسهمون في خدمة العمل الإسلامي، وكان آخر ذلك تتويج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للدكتور ذاكر نائيك بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام.
وتناول في كلمته إضاءات حول مناشط الجمعية وأهدافها ودورها في خدمة الدعوة والدعاة. وفي ختام المحاضرة قدم مدير جامعة الإمام بالإنابة درعا تكريميا للمحاضر ذاكر نائيك ودرعا مماثلا لأوقاف نورة الراجحي لرعايتها المناسبة.