الجزيرة - المحليات:
قدمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض خدماتها لما يقرب من 220 ألفاً من المواطنين والمقيمين خلال العام المنصرم 1435هـ ليصل إجمالي عدد المستفيدين من خدمات المكتبة منذ إنشائها إلى حوالي خمسة ملايين مستفيد من الرجال والنساء والأطفال.
وأوضحت إدارة المكتبة في تقريرها السنوي للعام 1435هـ - 2014م ارتفاع عدد تقنيات المكتبة، من الكتب والمراجع والمخطوطات والوثائق والخرائط والصور الفوتوغرافية والعملات وغيرها، من مصادر المعرفة إلى ما يزيد عن 2.180.000 كتاب ومادة معرفية.
وأشار التقرير إلى نجاح المكتبة في تنفيذ 659 نشاطاً وفعالية ثقافية في فرع الخدمات وقاعات الاطلاع وفرع المكتبة بالمربع والمكتبات المتنقلة خلال العام 1435هـ بما في ذلك الفعاليات والأنشطة المخصصة للمرأة والطفل وطلاب المدارس، فضلاً عن الأنشطة والفعاليات الخاصة بالمشروعات الثقافية والعلمية الكبرى التي تتولى المكتبة تنفيذها والإشراف عليها مثل جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة ومشروع الفهرس العربي الموحد والمشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب ومشروع المكتبة الرقمية العربية.
ولفت التقرير إلى استقبال المكتبة في فرع الخدمات وقاعات الاطلاع بمقرها الرئيسي خلال العام 1435هـ لما يزيد عن 127 ألفاً من روادها بالإضافة إلى أكثر من 90 ألف آخرين بفرع المكتبة بالمربع، منهم قرابة 157 ألف من الرجال و28 ألف من النساء وأكثر من 23 ألف من الأطفال في مختلف مراحل الطفولة. بالإضافة إلى تقديم الخدمات المرجعية عبر الاتصالات الهاتفية والفاكس لما يقرب من 6 آلاف مستفيد ومستفيدة.
وأبان تقرير مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تميز خدمات المكتبة التي تقدمها عبر بوابتها الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي والتي استفاد منها ما يزيد عن 268 ألف زائر 74% منهم من داخل المملكة و17% من الدول العربية و9% من الدول الأجنبية في جميع أنحاء العالم.
وعن مقتنيات المكتبة من مصادر المعرفة، أوضح التقرير امتلاك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ما يزيد عن 1.600.000 كتاباً ومجلداً في أكثر من 550 ألف عنوان في كافة مجالات العلوم الإنسانية والتجريبية والمعارف العامة والمتخصصة، بالإضافة إلى 121.325 وثيقة، وقرابة 8 آلاف صورة فوتوغرافية نادرة، وأكثر من 33.500 من الكتب النادرة و9080 مخطوطة، منها مخطوطات لا توجد منها سوى نسخو وحيدة في العالم كله، بالإضافة إلى أكثر من 15 ألف من الرسائل الجامعية، و8115 من العملات الإسلامية وعدد كبير من كتب الأطفال والدوريات والمطبوعات الحكومية والمواد المعرفية السمعية والبصرية والحاسوبية.
وفيما يتعلق بالأنشطة الثقافية التي نفذتها المكتبة خلال عام 1435هـ أوضح التقرير نجاح المكتبة في فروعها المخصصة لاستقبال الرجال أو من خلال المكتبات النسائية ومكتبة الطفل، في إقامة 55 ندوة ومحاضرة بالإضافة إلى تنظيم 126 دورة تدريبية وورشة عمل، في حين بلغ عدد المعارض الداخلية والدولية التي نظمتها المكتبة أو شاركت فيها خلال العام 1435هـ، 66 معرضاً فضلاً عن الملتقيات الشهرية وأنشطة مكتبة الطفل وفعاليات المقهى الحواري النسائي والبرنامج الصيفي للسيدات وقطار القراءة وملتقى صديقات الكتاب وأنشطة نادي ميلاد لليافعات والتي يصل عددها إلى أكثر من 350 ناشطاً متنوعاً.
ولفت التقرير إلى استقبال المكتبة خلال العام 1435هـ للعديد من الوفود والشخصيات العامة والمسؤولين من داخل المكتبة وخارجها، باعتبارها أحد أهم المعالم الثقافية في المملكة، مثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في موريتانيا والمستشارة سوزان كولي عمدة مانشستر وسفير جمهورية الصين لدى المملكة والبروفيسور أميرزوداد من مركز إحياء التراث الإسلامي في بلاد العجم، فضلاً عن استقبال المكتبة خلال العام 1435هـ لزيارات ما يقرب من 6500 طالبة وطالبة يدرسون في 163 مدرسة في منطقة الرياض وعدد من المدن والمناطق.
وأصدرت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، خلال العام المنصرم وفقاً للتقرير عن عدد من الإصدارات والكتب المتميزة منها كتاب «قاموس الخيل في لسان العرب» وكتاب المسكوكات الإسلامية»، مختارات من مجموعة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وكتاب حول تاريخ الوطن، إلى جانب عدد كبير من قصص الأطفال والتي تحمل قيماً تربوية وتفتح آفاق أكبر لتنمية معارف ومواهب الطفل، إلى جانب الإصدارات الدورية والفصلية للمكتبة مثل مجلة أحوال المعرفة والتي توزع بشكل دوري، ومجلة عالم المخطوطات والنوادر والتي تعد من أفضل الإصدارات التي تعني بالدراسات العلمية في مجال المخطوطات الإسلامية والوثائق والكتب النادرة ذات الطابع التراثي ونشرة التسجيلة التي يصدرها مركز الفهرس العربي الموحد، والتي صدر منها خلال العام المنصرم أربعة أعداد وزع منها أكثر من 20 ألف نسخة.
وعرض التقرير لنماذج من المشروعات والأنشطة الكبرى التي أنجزتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة خلال العام ومنها معرض صور الأميرة أليس للملكة والذي أقيم العام الماضي بمكتبة مانشستر في بريطانيا ومعرض الحج الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس وبلغ عدد زواره أكثر من 64 ألف زائر، وجائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، والتي أقيم حفل تكريم الفائزين بها في دورتها السابعة بمدينة جنيف السويسرية، ومشروع موسوعة المملكة العربية السعودية، والتي أصدرتها المكتبة وتتولى مسؤولية تحديثها، لتصبح مرجعاً شاملاً وموثقاً عن المملكة في الماضي والحاضر والمشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب والذي يتضمن العديد من البرامج مثل برنامج القراءة الحرة، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبلغ عدد المستفيدين منه أكثر من 23500 من طلاب وطالبات مدارس الرياض وبرنامج القراءة في المطارات، والذي استفاد منها من 370 ألف مسافر عبر مطار الملك خالد الدولي، ومشروع المكتبة المتنقلة، والذي يهدف إلى للوصول بالكتاب للقارئ أينما كان، حيث بلغ عدد الزيارات حيث بلغ عدد الزيارات والمشاركات التي نفذتها المكتبة للجامعات والمدارس والمهرجانات الثقافية والأدبية نحو 38 زيارة ومشاركة، وبلغ عدد المستفيدين منها خلال العام 1435هـ 500 ألف مستفيد.
وأفرد التقرير مساحة كبيرة لمشروع الفهرس العربي الموحد، باعتباره من أبرز مشروعات التي أنجزتها المكتبة، وتتولى إدارته من خلال مركز الفهرس منذ أكثر من 7 سنوات، مؤكداً ارتفاع عدد الجهات أعضاء الفهرس بنهاية عام 1435هـ إلى 445 جهة يتبعها 1675 مكتبة في 29 دولة عربية وأجنبية، بالإضافة إلى ارتفاع عدد التسجيلات البيلوجرافية في قاعدة الفهرس إلى 2 مليون تسجيلة.
كأكبر قاعدة تحصر الإنتاج الفكري العربي وفق أحدث معايير الفهرسة العالمية، بالإضافة إلى ارتفاع عدد زوار موقع الفهرس على شبكة الإنترنت إلى أكثر من 3 مليون زائر خلال عام 1435هـ.