بريدة - عبد الرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:
بيَّن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم أن جائزة الشاب العصامي كانت مجرد هاجس يُراود الكثيرين منذ سنوات، وأنه بتضافر الجهود المخلصة والتحلي بالإصرار والعزيمة تحوّل الحلم إلى حقيقة وتم إطلاق الجائزة فأخذت مكانها على الواقع، مؤكداً بأن الجائزة هي خدمة وتحفيز لشباب المنطقة والوطن لتنمية روح التنافس بينهم، وحثهم على الإبداع وتحريك الطاقات المكنونة فيهم، وتعزيز قدراتهم وصولاً إلى تحقيق نجاحاتهم وتطلعاتهم المنشودة، مؤكداً على ضرورة كسر جدار الخوف وتجاوز حاجز التردد ومكافحة ونبذ ثقافة العيب وخوض غمار العمل في القطاع الخاص، لافتاً إلى أن العيب يكمن في الجلوس بلا عمل وانتظار مساعدة الآخرين، وأن العمل في القطاع الخاص هو الأساس لتعدد مجالاته وخصوبة أنشطته وتنوع مهاراته.
وأشار سموه في اللقاء الصحفي الذي عقده ظهر يوم أمس الاثنين في مكتب سموه بمقر الإمارة بمدينة بريدة إلى أن رعاية الشباب تتمثّل في محورين أولهما.. الجانب الأبوي من قبل ولاة الأمر، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين اللذان يوصيان على الدوام بتشجيع الشباب وتقديم العون اللازم لهم في جميع مجالات العمل ليكونوا عناصر فاعلة ومثمرة والاستعانة بالكفاءات الوطنية في شتى المجالات بما يعود عليهم وعلى المجتمع والوطن بالخير والصلاح, فيما يتمثّل الجانب الثاني في الواجب الوطني من خلال إتاحة الفرص الكافية للعمل وتذليل الصعاب الماثلة أمام الشباب وبخاصة التي تكون في أول الطريق, موضحاً في سياق ردوده على أسئلة الصحفيين أن كثيراً من الشباب الذين شاركوا في الجائزة للأعوام الماضية حصلوا على محفزات عديدة وقروض ساعدتهم على النجاح في مشاريعهم التي غدت نموذجاً مشرفاً للشباب العصامي في تحدي الصعاب، وباتت إحدى ثمار هذه الجائزة, منوهاً بأنه في هذا العام سيتم دعوة بعض الشباب من منطقة المدينة المنورة لتكريمهم معنوياً خلال حفل توزيع الجائزة تقديراً لجهودهم وأعمالهم المتميزة، مؤيداً في الوقت ذاته فكرة تخصيص جائزة للمجال الإعلامي ضمن مجالات جائزة الشباب العصامي.
وذكر سموه أن منطقة القصيم هي الوحيدة على مستوى المملكة التي قامت بخطوة تأسيس لجنة التنسيق الوظيفي والتي تسعى بكل إمكانياتها المتاحة لدعم وتوظيف الشباب، مبيناً أن اللجنة تضم منسقين من جميع الجهات المعنية مثل مكتب العمل وصندوق الموارد البشرية والغرفة التجارية وغيرها من جهات الاختصاص لإيجاد فرص عمل للشباب واستيعابهم في شركات ومؤسسات القطاع الخاص، مضيفا بأن عدد المستفيدين من الصندوق بلغ في عام واحد 52 ألفاً منهم 3400 مستفيد ومستفيدة في منطقة القصيم، مشيداً سموه بالشريك الإستراتيجي للجائزة سليمان بن محمد السيف مدير عام شركة السيف للتوكيلات التجارية، ودعا سموه أن يكون الجميع يداً واحدة في توظيف الشباب.
من ناحيته، قال الأمين العام لغرفة القصيم أمين عام جائزة الشاب العصامي الأستاذ زياد بن صالح المشيقح أن إطلاق الجائزة خلال ملتقى الشباب الثاني عام 1430هـ جاء إيماناً من سمو أمير منطقة القصيم بأن الشباب هم ثروة المجتمع وعماده، وأن الجائزة تنمّي روح التنافس بين الشباب العصاميين من الجنسين في المجالات التجارية والخدمية والتقنية والصناعية والحرفية, وكان رئيس لجنة التحكيم الأستاذ عبد العزيز الحميد قد أشار إلى أن الجائزة تركت أثراً كبيراً في نفوس الشباب وصداها بلغ أرجاء المملكة، قائلاً بأن الجائزة سلطت الضوء على الفتيات اللواتي يعملن في مجالات عدة وكشفت عن مهاراتهن في الفنون والأعمال المنزلية وقدمت لهن الدعم اللازم من خلال الجمعيات النسوية والجهات الراعية.
والفائز بالجائزة يحصل على مبلغ 10 آلاف ريال وبرنامج تدريبي بقيمة 30 ألف ريال من صندوق تنمية الموارد البشرية، وتقدم على الجائزة 59 متنافساً فاز منهم 22 منهم 9 فتيات و13 شاباً، كما أن هذا العام لم يحجب أي فرع من الجائزة وعدد سبعة فروع، علماً بأن الراعي الرئيس شركة السيف للتوكيلات التجارية بحضور مديرها العام الأستاذ سليمان بن محمد السيف ونائبه الأستاذ أحمد بن سليمان السيف وعدد من المسئولين.