وأخيرا لمست إحدى جلسات مجلس الشورى الموقر (نخر) الاقتصاد الوطني بـ 153 مليار ريال تحويلات أجنبية. ونقول عسى أن يفضي مثل ذلك إلى حل لهذه المعضلة. مثلما تلك المعضلة الأخرى التي تمنينا لو أن المجلس الموقر قد تنبه لها والمتمثلة في ذلك الكم الهائل من البضائع المستوردة برغم سوء مصنعيتها والتي تستنزف هي الأخرى أموال الناس بالباطل فيما إمكانية تصنيع الكثير منها ممكن ومتاح بهذا البلد ولما له من ثراء مادي ومهني وان تطلب الأمر الاستعانة بالأيدي العاملة من الخارج لمؤازرة العنصر الوطني والذي لم يعد وجوده من الندرة حين صار إعداد الشباب المتخرجين من المعاهد الفنية مثلما واجب التفات مجلس الشورى لدور وزارة التخطيط في مجمل ذلك كله وأهمية أن تقوم بالفعل المطلوب والمأمول والمنتظر ولا أن تبقى وكما هو حالها في غض النظر عن مثل ذلك وكأنها لا تعلم من أمره وما يلحقه بالوطن والمواطن من ضرر بالغ كل ذلك ولا يصدر عنها إلا ما صار مبعث الرثاء مما قوبل بما يستحقه من نقد لاذع وان كان دون المستحق.