الجزيرة - عبدالله أبا الجيش:
بدعوة من معهد الدبلوماسية الثقافية الألماني (Institute for Cultural Diplomacy)، قام الملحق الثقافي بألمانيا الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي بالمشاركة في فعاليات مؤتمر برلين الاقتصادي الدولي (Berlin Economic Forum) الذي تستمر فعالياته خلال الفترة بين 4-7 مارس 2015م، وذلك من خلال إلقاء محاضرة عن المملكة العربية السعودية بعنوان:
«Perspectives on Saudi Economy: Knowledge and Education as a Driving Force»
(آراء حول الاقتصاد والمعرفة والتعليم بالسعودية كقوى دافعة) وبحضور عدد كبير من وزراء الاقتصاد والتعليم والسياحة الدوليين والعرب والسفراء المعتمدين في برلين، إضافة إلى نخبة من مدراء الجامعات الألمانية والمتخصصين في مجال الاقتصاد والتعليم والثقافة ورؤساء بعض المؤسسات الاقتصادية والاستثمارية الألمانية.
وتناول الدكتور الحميضي في محاضرته بالمؤتمر النجاحات والإنجازات التي حقّقتها المملكة العربية السعودية على صعيد بناء الهياكل الأساسية للاقتصاد الوطني بما يُؤهلها لمواكبة المعايير الاقتصادية العالميةفي ظلّ مرحلة الازدهار الذي تشهده كافة القطاعات الحيوية بالمملكة وبما ينعكس إيجاباً على حجم النمو الاقتصادي الوطني. وأكّد بأن الاقتصاد السعودي اقتصاد قوي ومُستمر بالنمو بشكل متصاعد، حيث لا يقتصر على النمو في القطاع النفطي فقط، بل يشمل أيضاً القطاعات غير النفطية والتي من شأنها المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات الصناعية والتجارية والتعليمية.
كما تطرّق أيضا إلى أن هناك العديد من الحوافز التي تُشجع على الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية بالمملكة نظراً لما تمتلكه المملكة من اقتصاد وبنية تحتية قوية، فالمملكة هي القلب النابض في قلب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تعداد السكان وتُعدّ ضمن الاقتصادات العشرين الأكبر في العالم، والمرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تحتل المركز 22 ضمن 185 دولة فى التصنيف العالميمن حيث سهولة أداء الأعمال وفقاً لتقرير مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولى .
وأكّد الملحق الثقافي على أن الميزانية العامة للدولة،التي تُعتبر الأكبر في تاريخ المملكة على الرغم من انخفاظ أسعار البترول، تُؤكد توجّهات الحكومة الرشيدة بالمملكة وتوجهاتها الاستراتيجية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال إطلاق برامج اقتصادية وتنموية وصناعية مستقبلية تتمتع بميزة تنافسية دولية، وتحرص على الاستثمار في المواطن السعودي. واسترسل بأن أبرز هذه الاستثمارات الوطنية في المواطن السعودي هو برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يهدف من خلال مخرجاته في المساهمة بشكل فاعل في التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، وتُوليه الدولة أهمية بارزة باعتباره اللبنة الأساسية لبناء المجتمع المعرفي والذي يُعتبر العامل الرئيس في ازدهار الاقتصادات العالمية، عن طريق تأهيل الشباب السعودي في أفضل الجامعات العالمية وأكثرها خبرة، في جميع التخصصات التي تحتاجها التنمية الآنية والمستقبلية الوطنية.
وبعد انتهاء المحاضرة، أجاب الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين بألمانيا على أسئلة واستفسارات الحضور، الذي أشاد كثيرا بالنقلة النوعية التي تشهدها المملكة في قطاع الاقتصاد والاستثمار في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية وخاصة منها التعليمية والمعرفية.