الجزيرة - سعد العجيبان:
طالب عدد من أعضاء مجلس الشورى بالاطلاع على الموقف من مرض كورونا, والوقوف على آخر المستجدات بشأن عدد المصابين, والإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة للحد من انتشار المرض.
وقد وجه معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ اللجنة الصحية بالمجلس بالتواصل مع وزارة الصحة لاستجلاء الموقف بشأن مرض كورونا, والجهود التي تبذل لاحتواء المرض والحد من انتشاره، وتقديم تقرير بهذا الشأن للمجلس.
وقد تواصلت اللجنة الصحية بالمجلس مع المسؤولين بوزارة الصحة, وتم الاتفاق على عقد اجتماع بين الجانبين في مقر وزارة الصحة حيث عقد الاجتماع يوم الخميس الماضي 14 جمادى الأولى 1436هـ, ومثل مجلس الشورى أعضاء المجلس أعضاء اللجنة الصحية معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم والدكتورة لبنى الأنصاري والدكتورة منى آل مشيط, فيما مثل الوزارة معالي نائب وزير الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي ووكيل وزارة الصحة للصحة العامة المشرف على مركز القيادة والتحكم الدكتور عبد العزيز بن سعيد.
وحضر الاجتماع ممثل منظمة الصحة العالمية في الرياض والمشرف على برنامج مكافحة كورونا من منظمة الصحة لشرق البحر الأبيض المتوسط, وعدد من مسؤولي وزارة الصحة.
وأفاد عضو المجلس معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم في التقرير الذي قدمه إلى المجلس في جلسته العشرين التي عقدت الاثنين الماضي , بانخفاض حالات الوفاة بسبب مرض الكورونا هذا العام مقارنة بما كانت عليه في العام الماضي, حيث بلغ عدد الوفيات هذا العام ما نسبته من 38-41 % من عدد المصابين, في حين توفي العام الماضي ما يقارب 68 % من الحالات المصابة, لافتاً النظر إلى أن الوفيات هي بين الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة خاصة مرضى الفشل الكلوي والتهاب الرئتين وبعض حالات مرضى السكري.
وبين الدكتور السويلم أن مسؤولي الوزارة أشاروا إلى انخفاض الإصابة بين العاملين الصحيين هذا العام إلى 18 ضعفاً مقارنة بعدد الإصابات خلال العام الماضي, وأكدوا عدم دخول أي من الممارسين الصحيين المصابين بالمرض العناية المركزة منذ بداية هذا العام حتى الآن.
وأوضح أن تفشي المرض حدث بسبب عدم الالتزام في تطبيق معايير الجودة ومكافحة العدوى داخل المنشآت الصحية، مؤكداً أن نسبة انتشار الكورونا لم يبلغ مرحلة الوباء, كما أن انتقال الفيروس بين المخالطين لم يتجاوز 4 %.
وأرجعت وزارة الصحة إيضاحها لوفد اللجنة الصحية بمجلس الشورى تضاعف حالات المرض المكتشفة هذا العام إلى زيادة وعي العاملين في القطاعين الحكومي والخاص، كما أن الوعي لدى أفراد المجتمع ساعد على سرعة مراجعة المرضى للمستشفيات رغم الإصابة بأعراض الأنفلونزا, كما أن تطوير المختبرات وتوعية وتدريب العاملين في كل المناطق ساعد على سرعة الاكتشاف للمرض وسرعة التبليغ.
وأوضح الدكتور السويلم أن الحالات المصابة بمرض كورونا التي تم اكتشافها مؤخراً حدثت خارج منشآت وزارة الصحة, وهو ما يعكس امتداد جهود الوزارة واهتمامها بهذا المرض إلى المنشآت الصحية بالقطاع الخاص, لافتاً النظر إلى أن وزارة الصحة تنسق مع جميع القطاعات الصحية حول إجراءات العلاج والوقاية, ومتابعة المخالطين للمرضى المصابين بفايروس كورونا, والتبليغ عن الحالات المرضية.
وقال الدكتور السويلم: إن مسؤولي وزارة الصحة أوضحوا خلال الاجتماع وجود تعاون مع وزارة الزراعة لفحص الإبل ومراقبتها وتوعية رعاتها ومخالطيها.. مشيراً إلى أن زيادة الحالات المصابة علاقة بتغير الطقس.
وفيما يخص التوعية الإعلامية أشار الدكتور السويلم إلى أن وزارة الصحة تقوم بجهود مكثفة لتوعية العاملين والمواطنين بكل وسائل الاتصال، بينها التواصل مع الجمهور والتوعية الصحية من خلال مركز القيادة والتحكم 937 والذي يتبعه 20 فرعاً في مختلف مناطق المملكة, ويتولى استقبال جميع الاتصالات من المرضى واستقبال الشكاوى والملاحظات والعمل على تلبية احتياجات المصابين بمرض كورونا.
وأفاد أن وفد اللجنة الصحية أشار خلال الاجتماع إلى وجود قصور من جانب وزارة الصحة في التواصل مع طلاب وطالبات المدارس, ومراكز الرعاية الصحية الأولية, وقد أبدى مسؤولو الوزارة اهتمامهم بهذا الأمر وأكدوا بالعمل على تحقيقه.
وأشار إلى أن وزارة الصحة تتعاون مع مركز مكافحة العدوى (CDC) في الولايات المتحدة, إلى جانب التواصل المستمر مع منظمة الصحة العالمية. كما أن الوزارة أجرت بالتعاون مع عدد من المراكز البحثية المتخصصة أكثر من أربعين بحثاً علمياً حول مرض كورونا, نشرت في المجلات العملية.
وأورد الدكتور السويلم أن اللجنة اتفقت مع وزارة الصحة على ضرورة التواصل لمعرفة كل المستجدات حول هذا المرض, وغيره من الأمراض وما قد يطرأ على الوضع الصحي في المملكة بشكل عام, لإطلاع المجلس عليها.
وقد أثنى معالي نائب وزير الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي على مبادرة مجلس الشورى, واهتمامه بصحة المواطنين, وتواصله الدائم مع الوزارة للاطلاع على آخر المستجدات في المجال الصحي.