جيزان - واس:
وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي وجهها -حفظه الله- خلال استقباله مساء أمس الأول أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب السمو الملكي أمراء المناطق، وسماحة مفتي عام المملكة، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والقضاة، والمعالي الوزراء، وأعضاء وعضوات مجلس الشورى، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجمعًا من المواطنين بالضافية والشاملة التي تناولت كل ما يهم الوطن والمواطن. وقال سموه: «لقد استمعنا جميعًا مواطنين ومسوؤلين للكلمة الضافية والشاملة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وتطرق فيها للتضحيات الكبيرة والأعمال العظيمة التي قام بها مؤسس هذه الكيان الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- على دعائم وأسس قوية، وحقق هو ومن معه من الرجال الأوفياء وحدة هذا الوطن على هدى من التمسك بالشرع الحنيف واتباع سنة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم, والجهود المخلصة والصادقة التي بذلها أبناؤه البررة من بعده حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في تحقيق النمو والتطور في شتى المجالات مع تمسك صادق بالعقيدة الإسلامية السمحة والعادات والتقاليد الأصيلة لأبناء هذه البلاد». وأكد سمو أمير منطقة جازان على ما توليه القيادة الرشيدة من دعم ورعاية لأبنائها الموطنين في مختلف المناطق وفي شتى المجالات حتى أصبحت خدمة الوطن وتلبية احتياجات المواطن والسهر على راحته هي أولى أولويات القيادة الرشيدة، فشملت المشروعات المحافظات والمراكز والقرى في مختلف المناطق, ولمس الجميع تلك الجهود التي تبذل وتقدم, سعيًا للوصول بالخدمات إلى المستويات التي تلبي احتياجات المواطن وتحقق آمال وطموحات القيادة. وأضاف سموه يقول «ولم تقتصر عناية ورعاية حكومتنا الرشيدة على ما يهم المواطن فحسب بل تعدتها لتشمل كل ما يخدم الإسلام والمسلمين في شتى بقاع المعمورة, وهذا هو ديدن قيادة المملكة منذ نشأتها خاصة فيما يتعلق بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة زائريها من أبناء الأمة الإسلامية من جميع بقاع الأرض, مستعرضًا ما يشهده الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر من مشروعات عملاقة تسعى من خلالها الدولة لتوفير المكان والجو المناسبين لقاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم على مدار العام والمشاعر المقدسة في موسم الحج». وأردف سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز يقول: «لقد أكد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في كلمته مواصلة العمل على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة منذ توحيدها تمسّكاً بالشريعة الإسلامية الغراء، وحفاظاً على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها، وعملاً على مواصلة البناء وإكمال ما أسسه ملوك هذه البلاد السابقين -رحمهم الله- والسعي المتواصل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة، والعدالة لجميع المواطنين، وعدم التفرقة بين مواطن ومواطن أو منطقة وأخرى وإتاحة المجال للمواطنين لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدولة وإجراءاتها ليؤكد للجميع حرصه ورعايته واهتمامه -رعاه الله- بكل ما يسهم في رفعة الموطن ويحفظ أمن واستقرار الوطن ويحمي وحدته ومقدراته». وقال سمو أمير منطقة نجران: «ولم يغفل خادم الحرمين الشريفين التأكيد في كلمته على الدور الكبير للإعلام وفق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في دعم الجهود لتحقيق التنمية والتطوير والوحدة الوطنية والخدمات التي تقدم وإتاحة فرصة التعبير عن الرأي، وإيصال الحقائق وعدم إثارة ما يدعو إلى الفرقة أو التنافر بين مكونات المجتمع فالواجب على الإعلام أن يكون وسيلة للتآلف والبناء وسبباً في تقوية أواصر الوحدة واللحمة الوطنية». وشدد سموه على شمول كلمة الملك المفدى مختلف الجوانب الاقتصادية, والخدمية, والتعليمية, والصحية, والأمنية وتوفير كل ما يلامس حياة المواطن ويضمن توفير الراحة والطمأنينة له, عبر وضع الخطط المدروسة لتوفير السكن الملائم, والجامعات والمعاهد, والمدارس والمستشفيات التخصصية وغيرها من الخدمات العامة لتكون في متناول الجميع في مناطق تواجدهم. ونوه برعاية خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- الكريمة ودعمه ومتابعته المتواصلين لكافة قطاعات الدولة ومنها القطاعات العسكرية بما يحقق الأمن والأمان من خلال توفير الامكانات المادية المتطورة والقدرات البشرية الوطنية المؤهلة والقادرة بعون الله عز وجل على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار هذا البلد. وقال سموه: «أما فيما يخص السياسة الخارجية فقد جاءت كلمته -حفظه الله- لتؤكد إلتزام المملكة على الدوام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الداعية للمحبة والسلام، والمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية، بما في ذلك احترام مبدأ السيادة، ورفض أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية، والدفاع المتواصل عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل، وفي مقدمة ذلك تحقيق ما سعت وتسعى إليه المملكة دائماً من أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف». ورفع سمو أمير منطقة جازان في ختام تصريحه أسمى آيات الشكر والتقدير باسمه ونيابة عن أهالي منطقة جازان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على ما يولونه من رعاية واهتمام لكل ما يخدم الوطن والمواطن في شتى المناطق ومنها منطقة جازان، سائلاً الله تعالى أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها وما ترفل فيه من نعم في ظل قيادتها الرشيدة.