الجزيرة - محمد العثمان:
أكد معالي الأمين العام والمتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء الشيخ سلمان بن محمد النشوان على أن الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين لشعبه جاءت لتؤكد على ثوابتنا وقيمنا وتزيد من وحدتنا وتكاتفنا في سبيل تحقيق النمو والازدهار لوطننا الغالي وإن التحدي الحقيقي الذي تواجهه الدول حكومات وشعوباً هو أن تنجح في التطور والازدهار وترفع من مستواها الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي وفي نفس الوقت تلتزم بقيمها ومبادئها التي أسست عليها وهذا ما التزمت به المملكة العربية السعودية ففي كل محفل ومناسبة يعلنها ولاة أمرنا -حفظهم الله- صراحةً أن هذه البلاد المباركة قامت على الكتاب والسنة ولن تحيد عنها أبداً، لأن الخير كل الخير والفلاح بالتمسك بهما قال تعالى: «إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم...» وقال سبحانه: «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة...».
وأضاف معاليه: هذه الكلمة المباركة التي جاءت بلغة أبوية حانية شفافة وصريحة ترسم ملامح المستقبل وتحدد الرؤية بكل واقعية ووضوح حتى فيما يتعلق بسياسة المملكة الخارجية، فبلادنا ولله الحمد لها دورها الرئيس والمؤثر على مستوى العالم بشكل عام وعلى مستوى العالم الإسلامي والعربي بشكل خاص، ولها تأثيرها في شتى المجالات.
نقرأ في هذه الكلمة التوازن بين ما على المواطن من واجبات ودور في بناء الوطن وتطويره وبين ما على المسؤول من إنجاز وسرعة تيسير أمور المواطنين والمقيمين وفق الأنظمة والتعليمات، وهذا بلا شك سيكون له أثره الإيجابي في تحقيق التعاون المثمر نحو مستقبل مشرق بإذن الله تعالى، فنحن في بلادنا مستهدفون من عدة جهات تتربص بنا الدوائر وتسعى لزعزعة أمننا وإثارة الفتن والاختلافات والتصنيف المقيت الذي يفرق ولا يجمع، ويوغر الصدور ويؤثر على التنمية والاستقرار.وفي الختام فإن المجلس الأعلى للقضاء يؤكد على مضامين هذه الكلمة وما جاء فيها ويقف صفاً واحداً مع حكومة خادم الحرمين الشريفين ويسعى جاهداً لتحقيق تطلعاته وفقه الله، فقد حملنا جميعاً المسؤولية تجاه كل ما من شأنه رفعة هذه شأن البلاد وازدهارها ونفع المواطن والمقيم على أرضها المباركة، وفق الله ولاة أمرنا وبلادنا لما فيه خير وصلاح وعز الإسلام والمسلمين في كل مكان إنه جواد كريم.