فيصل العواضي / تصوير - فاضل نور الدين:
أقام مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «الذراع الثقافي لأرامكو السعودية» صباح أمس وفي قاعة كبار الزوار حفلا تم فيه إعلان نتائج الدراسة التي أجراها المركز بعنوان القراءة ومجتمع المعرفة وهو الاستبانة التي استغرق إعدادها ومراحل إنجازها قرابة العامين واشتركت فيها عدة جهات في مقدمتها وزارة الثقافة والإعلام ومكتبة الملك عبد العزيز العامة التي تولي المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب التحكيم العلمي للدراسة ونفذتها مجموعة الرواد.
وفي الحفل ألقى طارق الغامدي مدير مركز الملك عبد العزيز الدولي كلمة أوضح فيها أهمية الدراسة في مساعدة صناع القرار بتخطيط التحول نحو مجتمع المعرفة وذلك من خلال المسح الذي تضمنته وكان تحت عنوان «القراءة ومجتمع المعرفة» وهدفت إلى التعرف على اتجاهات القراء ة وأنماطها، وكذلك التعرف على وسائل ومصادر التزود بالمعرفة لدى افراد المجتمع بمختلف أعمارهم وفئاتهم الاجتماعية. وأشار إلى ان الدراسة سلطت الضوء على دور الآباء والأمهات والمدرسة والمكتبة في تنمية اتجاهات القراءة لدى النشء واهم المعوقات التي تمنع تكوين السلوك القرائي والتزود بالمعرفة لدى أفراد المجتمع. وشكر في ختام كلمته كل من شارك في إنجاح الدراسة من المؤسسات والدوائر الحكومية إلى جانب شكر جميع الأطفال والأسر وأمناء المكتبات والناشرين والمشاركين في المقابلات وورش العمل الذين أسهموا جل الاسهام في إبراز الدراسة بالشكل الذي خرجت به. بعدها ألقى الدكتور فهد العليان مدير المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب في مكتبة الملك عبد العزيزكلمة أعرب فيها عن سعادته وفريق العمل بالمشاركة في إنجاز هذا العمل شاكرا الله على توفيقه في إنجاز هذا الجهد المبارك الذي سيكون له مردوده الإيجابي على مستقبل القراءة والتحول نحو مجتمع المعرفة في بلادنا. واختتم الدكتور سعد خلف من مجموعة الرواد بكلمة أعرب فيها عن سعادته وزملائه في المجموعة على الثقة التي نالوها بتنفيذ هذا العمل الوطني الهام متمنيا ان يكون هناك تعاون مستقبلي لتنفيذ عدد من المشاريع الدراسية والبحثية. وقد تم إصدار الدراسة التي وزع فيها أكثر من 18000 استبانة في مختلف مناطق المملكة ونظمت خمس عشرة ورشة عمل في مختلف المناطق وحضرها حوالي 500 مواطن ومواطنة إلى جانب عقد مقابلات منهجية مع 123 ناشراً سعودياً واستطلاع رأي 1434 أمين وأمينة مكتبة عامة وجامعية ومدرسية ومتخصصة إصدارها في كتاب تجاوزت صفحاته المائتي صفحة من القطع الكبير وبعدد من الفهارس والجداول البيانية التي تعكس احصاءات علمية تضمنتها الدراسة.