عبد الرحمن الشلفان
ومثلما كان وكان العهد به يأبى إلا أن يكون الأشد وفاء والأكثر قرباً من هذا الشعب الذي طالما كان وسط أبنائه معايشاً لهم متفهما لكل مطالبهم على اختلافها وتنوعها..... إنه سلمان بن عبد العزيز فحسب الملك والأب والمحب والأخ والصديق لكل أبناء شعبه الذين طالما أحاطته جموعهم وأعدادهم حيث يكون.. أثناء أوقات العمل وأوقات ما بعده لا فرق بين مكتبه ومنزله... آخذا الرأي منهم ومعطيهم مما وهبه الله من فيض الحكمة وسداد الرأي ومنذ كان أميرا لمنطقة الرياض إلى أن كان ولياً للعهد ووزيرا للدفاع ونائبا لرئيس مجلس الوزراء..... خلال حياته كلها كان الحفي والرؤوف بهذا الشعب والداعم له.... مما يتجلى فعلاً فيما كان من منجزات له وأخرى كان وراء نجاحها مما يعجز عنه الحصر إلى أن صار ولياً لأمر المسلمين.... مليكاً لأطهر بقاع الأرض وأطيبها وأشدها خدمة للإسلام والمسلمين مثلما خدمة الحرمين الشريفين وخدمة من أراد الله لهم بلوغها للحج والعمرة والزيارة من المسلمين مواصلاً السعي على ذات النهج والمنهج لمن سبقوه من أولئك القادة الأبرار عليهم رحمة الله ذلك السعي المتصل والمتواصل لرفعة شأن الإسلام والمسلمين ورفعة شأن هذه البلاد قبلتهم وقدوتهم في ظل الكتاب والسنة المطهرة مثلما البعد عن التسييس ومآلات المصالح بشتى.
وها هو ملك البلاد خادم الحرمين الشريفين يخطو بالبلاد نحو المزيد من التقدم والرقي ومواكبة العصر الذي لم يعد يخفى ما صار من تسارع خطى تقدمه في كل شأن وكل مراد مما حققت هذه البلاد الكثير منه إلا أن مراد ذلك القائد العظيم مما سوف يفضي إلى المزيد منه خيراً وبراً بهذا الشعب الوفي لقيادته، وكما في خطابه التاريخي الذي جاء بمثابة خارطة الطريق ذلك الخطاب الضافي والوافي الذي أثلج صدور الجميع مضيفاً المزيد من الاطمئنان على حاضر هذا الوطن ومستقبله خلال حقبة جديدة سوف تحفل بالمزيد في شتى المجالات وفي مقدمتها التعليم والصحة والإسكان مثلما كل ما يمس حياة المواطن ويوفر له الحياة الكريمة.... لقد جاء هذا الخطاب الملكي الشامل رسالة لكل فعاليات المجتمع بما فيه من تأكيدات على ثوابت السياسة مثلما إشارته لمواقف المملكة الثابتة من قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين والوقوف مع شعبها حتى ينال حقوقه وإقامة دولته المستقلة.... خطاب رائع مثلما روعة ذلك القائد الفذ الذي نسأل الله أن يعينه ويسدد خطاه ويحفظه ويمد في عمره ويمنحه الصحة والعافية إنه سميع مجيب.