القاهرة - مكتب الجزيرة:
شنت قوات الأمن بمديرية أمن شمال سيناء حملة أمنية موسعة جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، أسفرت عن مقتل 19 إرهابياً والقبض على 25 مشتبهاً فيهم وتدمير عدد من البؤر الإرهابية. وقالت مصادر أمنية إن الحملة استهدفت مناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح واستخدمت فيها الطائرات والقوات البرية لقصف ومداهمة البؤر وأماكن تجمع العناصر الإرهابية، وقد أسفرت الضربات الجوية ومداهمة أوكار الإرهاب عن مقتل 19 إرهابياً وضبط 25 شخصاً من المشتبه فيهم، وجار فحصهم لبحث مدى تورطهم في الأحداث. وأضافت المصادر أن الحملة أسفرت أيضاً عن حرق وتدمير عدد من البؤر التي تستخدمها العناصر الإرهابية لتنفيذ هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة، وضبط سيارة ربع نقل و12 دراجة بخارية بدون أوراق أو لوحات معدنية خاصة بالعناصر الإرهابية. وفي سياق متصل، تمكنت قوات الأمن من إبطال مفعول عبوة ناسفة زرعها مجهولون في طريق القوات بمزلقان «الشعراوي» بالشيخ زويد وتم تفجيرها عن بعد دون وقوع إصابات أو خسائر. إلى ذلك كشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم الأول السيد عطا محمد مرسي قد ارتكب جرائم إنشاء وإدارة جماعة (كتائب أنصار الشريعة في أرض الكنانة) الإرهابية وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها، لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء النصارى ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى في المجتمع. وتم ضبط 18 إرهابياً من أعضاء التنظيم، وأسلحة نارية وذخائر ومفرقعات وهواتف محمولة، ووحدات لتخزين البيانات تحوي الأفكار المتطرفة وأساليب حرب العصابات وطرق تصنيع المفرقعات. كما اعترف 5 من الإرهابيين المتهمين خلال التحقيقات بانضمامهم للتنظيم الذي تولى تنفيذ تلك العمليات الإرهابية. وتوصلت التحقيقات إلى أن الإرهابي قائد التنظيم وضع برنامجاً لإعداد التنظيم للقيام بالعمليات الإرهابية، وتمكن من استقطاب 22 شخصاً وبث في رؤوسهم الأفكار التكفيرية المتطرفة، وعقد لهم لقاءات تنظيمية عبر شبكة الإنترنت تجنباً للرصد الأمني، ولقنهم أساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفي واتخاذ الأسماء الحركية وتغيير أرقام الهواتف النقالة بصفة دورية، وكلف بعضهم للسفر للمشاركة بالاقتتال الواقع بدولة سوريا، للتدريب على حرب العصابات باستخدام الأسلحة النارية. كما كشفت التحقيقاتأنه عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، بدأ التنظيم الإرهابي في تنفيذ مخططه بارتكاب العديد من وقائع القتل والشروع فيه، باستهداف ورصد وتتبع العديد من ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة ومحاولة اغتيالهم.