عنيزة - عطاالله الجروان/ تصوير - يوسف الخليفي:
أُقيم في محافظة عنيزة حفل بهيج وكبير احتفاء بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود أميراً لمنطقة القصيم. وأُقيم الاحتفال بمركز الملك فهد الحضاري بحضور أهالي وأعيان ووجهاء عنيزة وعدد كبير من أهالي ووجهاء المحافظة، الذين وفدوا من مختلف مدن ومحافظات المملكة. وفي بداية الحفل ألقى محافظ عنيزة الأستاذ فهد السليم كلمة، أشار فيها إلى أن المناسبة تذكر بجهود موحد هذا الوطن وهو يلملم الشتات، ويرسي قواعد هذا الوطن العزيز، وكانت الدولة تميل إلى الحفاظ على الأسس الثابتة، وأعاد للأذهان الصورة الزاهية في انتقال السلطة عقب وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - رحمه الله - لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله -.
تلا ذلك كلمة للشيخ الدكتور أحمد القاضي، ذكر خلالها أن المقام مقام حمد وثناء لله تعالى، الذي ألّف بين قلوبنا، وجمع فرقتنا. وحمد الله وشكره على النعمة؛ إذ قامت هذه البلاد على التوحيد، والتزمت الجماعة، في الوقت الذي عصفت فيه الفرقة والتمزق بمواقع حولنا.
وفي كلمة أهالي عنيزة التي ألقاها معالي الدكتور على العطية أشار فيها إلى أن من نعم الله أن وفقنا بولاة أمر تمسكوا بأهداب الشريعة الإسلامية، موضحاً أن صدور الأوامر الملكية الكريمة جاء بما ينفع الناس وما فيه مصلحتهم، وأن المليك المفدى - حفظه الله - أهدى للقصيم شخصية ذات تجربة وخبرة، متمثلة في سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، مهنئاً سموه بهذه الثقة الكبيرة.
بعد ذلك توالت فقرات الحفل، وقُدم أوبريت إنشادي، وشيلات شعبية للمنشد أحمد القرعاوي، وشارك سموه في العرضة السعودية التي قدمتها فرقة عنيزة، ثم تسلم راعي الحفل عدداً من الدروع التذكارية بهذه المناسبة من لجنة الأهالي وعدد من المؤسسات والأفراد.
وفي كلمة له أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود محبته لأهالي المنطقة بصفة عامة، وأهالي عنيزة الذين يكنّ لهم تقديراً ووفاء بصفة خاصة. وأشار سموه إلى أنه تعمد ألا يكتب كلمة ليصل كلامه من القلب إلى القلب. وأوضح سموه أنه قد سبقه في هذا المقام رجال نثروا كلماتهم نثراً وشعراً. وتساءل سموه: ماذا عساي أن أقول؟ موضحاً أنه يرى هذه الوجوه النيرة، ويرى المحبة، ويقرأ المشاعر، ويرى التعابير على الوجوه من محبة وتقدير وولاء لقيادة هذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد الأمين ولسمو ولي ولي العهد النائب الثاني وزير الداخلية. وأوضح أنه عندما يرى البيعة والولاء فإن سموه يغتبط كثيراً، معبراً سموه في الوقت ذاته عن شكره على الثقة الغالية لخدمة هذه المنطقة وأبنائها، ووعد بأن يكون حريصاً - بإذن الله تعالى - مؤتمناً على رعاية مصالح المواطنين، وأن يؤدي سموه الأمانة على خير وجه. وعلق سموه على كلمة لجنة الأهالي؛ إذ ورد فيها كلمة لامست مشاعر سموه؛ إذ قال القائل «أنت منا ونحن منك»، مؤكداً سموه أن هذه هي الحقيقة، وأن كل مدينة وكل محافظة وكل مركز في سويداء القلب. وأوضح سموه أنه لا ينام ولا يطمئن حتى يكون عند حسن ظن الجميع. وأبان أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد أولوه بمشاعر عظيمة وثقة غالية بأن يكون سموه مؤتمناً على إبراء الذمة فيما يخدم الجميع. معبراً سموه عن عظيم شرفه بذلك عندما يحظى بهذه الثقة الغالية.
وأفصح سموه عن نقطة مهمة، هي أنه عندما يزور محافظة من المحافظات قد يكون مكلفاً للمحافظات أو لأجل شيء ما، ولكن يعلم أنه إذا حضر في اجتماع بمحافظة أو مكان بالمنطقة فإن ذلك مصدر فخر واعتزاز في نظر سموه، وأن سموه يشعر بفرح عظيم. وعبّر عن شكره لأهالي محافظة عنيزة الذين يكنّ لهم سموه كل محبة وتقدير، ولهم الاجتهاد والإخلاص لخدمتهم وخدمة هذه المنطقة في كل محافظاتها ومراكزها. داعياً سموه الله أن يكلل هذه الجهود بالنجاح والتوفيق، وأن يجمع شمل الجميع دوماً على الخير والصلاح.