أبها - عبدالله الهاجري:
حظيت جامعة الملك خالد، بتغطية متميزة من خلال الإصدار السنوي لمنظمة QS (Quacquarelli Symonds) الذي يحظى بمتابعة واسعه على مستوى العالم.
وخصصت المنظمة عبر كتابها مساحة متميزة للجامعة كونها تمثِّل النموذج الإيجابي، لنمو وتطور التعليم العالي في المملكة، وحظيت الجامعة بهذا الاهتمام لرؤيتها الإستراتيجية بعيدة المدى، ومساهمتها في تميز ورقي المجتمع في الجانب العلمي، بالإضافة إلى تطبيقها لكافة مناشط ومناحي الحياة.
ويعد الكتاب الصادر عن المنظمة مرجعاً مهماً لما يختص به من تقديم الجامعات المتميزة على مستوى العالم، ويتم الاحتفاظ به كأحد المراجع المهمة في أشهر وأهم مكتبات العالم مثل مكتبة الكونجرس الأمريكية، كما يتم توزيعه علي قادة قمة العشرين، ومنهم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله-.
وقد شهد الترتيب الدولي للجامعات، اهتماماً كبيراً على مستوى الدول المختلفة لما يعكسه ذلك من كفاءة وجودة النظام التعليمي بها، وعلى مستوى الجامعات، حيث تتنافس منافسة شرسة لإظهار تميزها وسمعتها الأكاديمية، وعلى مستوى جهات التوظيف لاختيار أفضل العناصر من خريجي الجامعات، إضافة لاهتمام الأفراد الراغبون في الالتحاق بإحدى الجامعات المتميزة.
وتظهر أحد ملامح هذا الاهتمام وتلك المنافسة من خلال خروج عديد من الجامعات من التصنيف الدولي، ودخول أخرى لم تكن مسجلة من قبل، إضافة إلى قدر من التفاوت في ترتيب الجامعات من عام إلى آخر.
وعرض كتاب الـ(QS) في المساحة التي خصصها لجامعة الملك خالد، مقالة لمعالي مدير الجامعة الدكتور عبد الرحمن الداود، تحت عنوان «جامعة الملك خالد نموذجاً جيداً لنمو وتطور التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية» ذكر فيها نشأة الجامعة عام (1999م) بضم فرع جامعة الملك سعود والتي تقدم برامج أكاديمية شاملة، إلى فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي كانت تقدم البرامج الإسلامية والعلوم ذات الصلة بها. مشيراً إلى أنه خلال الفترة (2005-2007م) شهدت الجامعة مرحلة أخرى من التوسعات وذلك بضم (11) كلية من كليات البنات إليها، بالإضافة إلى (5) كليات تمريض، وتزامناً مع عمليات الضم قامت الجامعة بتطوير عدد كبير من البرامج الأكاديمية خلال فترة زمنية قصيرة، حيث تحولت الجامعة بذلك إلى جامعة شاملة تضم برامج (الهندسة، والإدارة، والتربية، والعلوم البيولوجية والطبيعية، والعلوم الطبية متضمنة الطب والصيدلة وطب الأسنان والتمريض، والعلوم الاجتماعية)، كما أكد أن الجامعة تعد إحدى مؤسسات التعليم العالي متسارعة النمو، حيث يبلغ أعداد الطلاب الملتحقين بها ما يزيد عن (70) ألف طالب وطالبة.
وأوضح الداود أن الجامعة تسعى الآن كغيرها من الجامعات السعودية الأخرى إلى الحصول على الاعتماد من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي من خلال خطوات متعددة تشتمل على دراسة تفصيلية، وتحليل واقع الجامعة في ضوء معايير الاعتماد الـ11 .
وأكد الداود أن جامعة الملك خالد بناءً على ما سبق تعد مثالاً جديراً بالاهتمام يعبر عن التطورات الحديثة في بيئة التعليم العالي على مستوى المملكة، واختتم معاليه مقالته بالتوجهات الحالية للجامعة وهو التميز (A university of distinction) في مجال التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع المحيط.