كتب - أحمد العجلان:
أصدر أعضاء من الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، وهم أغلبية الأعضاء (36 عضواً) بياناً صحافياً حول حضور وفد تقصي الحقائق من الفيفا إلى الرياض والتحقيق مع اتحاد كرة القدم.. وجاء نص البيان كالتالي:
تثمِّن الأغلبية من أعضاء الجمعية العمومية باتحاد القدم جهود سمو رئيس اللجنة الأولمبية في تشكيل فريق العمل لدراسة شكاوى الجمعية العمومية حيال المخالفات والخروقات القانونية والإدارية والمالية التي كان أبرزها عدم انعقاد اجتماع الجمعية العمومية، وكذلك عدم تقديم الميزانيات والتقارير المالية لأكثر من عامين.. العام 2013م.. والعام 2014م للاتحاد منذ انتخاب الإدارة الحالية، وثبوت تدخل الإدارة في أعمال اللجان وبخاصة اللجان القضائية (الانضباط والاستئناف)، حيث أسفرت تلك الجهود عن التواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم ومنعه حل مجلس الإدارة وتعيين إدارة مؤقتة، وفقاً للفصل السابع من نظام الاتحاد الدولي الذي يجيز له تجميد الإدارة التنفيذية لأي اتحاد يخالف النظام الأساسي، ويتعدى على اللجان وسيادتها واستقلاليتها، وبخاصة القضائية منها واستبدل ذلك الاتجاه بانتداب وفد من أعلى مستوى بتوجيه من السيد بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم تقديراً منه لسمعة ومكانة المملكة، حيث تمثّل الوفد من رئيس لجنة الأعضاء ومستشار الرئيس بلاتر للعلاقات الدولية، وأيضاً نائب رئيس لجنة الأعضاء بالاتحاد الدولي، وكذلك رئيس اللجنة القانونية بالاتحاد الآسيوي، وهو ينفي الادعاءات السابقة بأن الزيارة روتينية واعتيادية، كما روّجت لذلك إدارة الاتحاد وأمانتها العامة واجتماع أعضاء لجنة تقصي الحقائق بممثلين عن الأندية ورؤساء اللجان وأعضاء من الجمعية العمومية، واختتامها باللقاء مع سمو رئيس اللجنة الأولمبية السعودية يُؤكد جدية وخطورة المهمة التي وصل لأجلها وفد الاتحادين الآسيوي والدولي، حيث أكد الوفد خلال لقائه بأعضاء الجمعية العمومية المشكّل من (الأساتذة خالد المعمر وإبراهيم الربدي وفهد المدلج والمهندس محمد المغلوث وناصر الهويدي وعلى العباد وحمود الشمري) بأنه لم ولن يصدر عن الاتحاد الدولي مطلقاً أي توجيه بعدم عقد اجتماع الجمعية العمومية التي هي سلطة التشريع والرقابة لأي اتحاد أهلي لأنها الممثلة للأندية الرياضية ولعبة كرة القدم، وأنها لا بد بل ويجب أن تُمكّن من ممارسة دورها الكامل وفق النظام الأساسي، كما أكدوا بأنهم سيوجهون بضرورة عقـد الجمعية العمومية لممارسة دورها بالتزامن مع اجتماع جمعية عمومية غير عادية لغرض اعتماد التعديلات على النظام الأساسي للاتحاد الذي عرقلت ورفضت إدارة الاتحاد الحالية استكمال تنظيمه لأكثر من عامينالرغم من جهود أعضاء الجمعية العمومية الحثيثة طوال الفترة السابقة لتحقيق ذلك.
ويأسف أعضاء الجمعية العمومية إلى الحال التي وصل إليها واقع الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي عرّض الرياضة السعودية لخطر التجميد وقدوم لجنة تقصٍ للحقائق آسيوية ودولية لتلزم الإدارة الحالية بضرورة تحقيق عقد اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد في أقرب فرصة ممكنة ودون تأخيرها، وهذا ينفي استمرار سياسة الكذب والخداع والتضليل للرأي العام والوسط الرياضي من أن الاتحاد الدولي يؤيد ما تم من قِبل إدارة اتحاد القدم، ويوافقون عليه والتمادي في اتخاذ هذه الوسيلة الرخيصة لطمس الحقائق والأدلة الدامغة باستمرار الادعاء والافتئات والزج باسم الفيفا والاتحاد الآسيوي واتهامهم بعدم الاهتمام بالنظر في ملفات المخالفات والخروقات الخطيرة التي وصلت حد الفشل في الالتزام بمبادئ حياد واستقلالية القضاء الرياضي لكرة القدم، ناهيك عما غيرها من المخالفات والتقصير الخطير الذي يهدد مستقبل اتحاد كرة القدم مما يجعل ضمائرنا وضمائر الرجال المخلصين للوطن لا تقبل بأي صورة كانت إلا بخيار المطالبة بفتح ملفات التحقيقات لضمان تعافي كرتنا العريقة ذات التاريخ الناصع والمشرف وعدم المساس بمكتسباتنا الوطنية، ويؤكد ويثبت ذلك عدم صدور بيان من الاتحادين الآسيوي والدولي حيال الزيارة حتى يتم الادعاء والافتئات عليهم.. الإثبات القاطع والواضح للجميع اعتراف بيان الاتحاد بأن الاتحاد الدولي وجه بعقد الجمعية العمومية العادية وغير العادية في أقرب وقت ممكن وهو ما يدلل على عدم نظامية ما ادعى به وقام به اتحاد القدم من تعطيل انعقاد الجمعية العمومية، وكان سيستمر في ذلك لولا جهود الأمير عبد الله بن مساعد التي حمت اتحاد القدم من ناحية، ومكّنت الجمعية العمومية من الانعقاد من ناحية ثانية.. ويؤكد الأعضاء على تمسكهم في مواجهة تجاوزات اتحاد القدم وأمانته العامة للقانون من خلال القنوات الرسمية والقانونية وفق النظام الأساسي وأنهم في الاجتماع القادم للجمعية العمومية غير العادية المقررة بتاريخ 25 مارس الجاري سيطرحون للنقاش والقرار جميع البنود المدرجة بجدول الأعمال التي تدخل في صلاحيات الجمعية العمومية، كما هي واردة في النظام الأساسي المعمول به حالياً والتي يملك تحديد مصير انعقادها الجمعية العمومية وحدها التي تؤكد دوماً احترامها والتزامها بالقانون، وكشفت عناية الله المزيد من ممارسة القفز على القانون ونطق بغير ذلك كما أنها في الاجتماع ستمضي بكل جدية للتأكد على الاحترام والالتزام بالمبادئ الأساسية للفيفا، وبخاصة الالتزام بما تضمنه خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم بتاريخ 24/3/2014م ومواصلة العمل الجاد لتطوير حوكمة اتحاد القدم واستكمال الصياغة العصرية للنظام الأساسي الذي تعمل عليه لجنة تعديل النظام الأساسي المشكَّلة بتاريخ 19/3/2013م وفـريق العمل المشكَّل من سمو رئيس اللجنة الأولمبية بالتعاون مع شركة الاستشارات الدولية ديل ويتلي كونها نظاماً أمثل وواقعياً يتماشى مع واقع ومستقبل رياضة كرة القدم السعودية التي تحمّلنا مسؤولية وأمانة الناخبين بكل اقتدار ونعمل بكل ما في وسعنا لإبراء الذمة والقيام بالمهمة الموكلة لنا ومحاسبة كل من قصر وتخاذل وتعمد تعطيل الجمعية العمومية وعطل الرقابة المالية على الاتحاد لأكثر من عامين، ومارسَ الإصرار على خرق المبادئ الأساسية للفيفا الزج بالاتحاد السعودي لكرة القدم وأسرة كرة القدم بالمملكة في هـذا الموقف العصيب، سائلين الله العون وتكاتف الرجال المخلصين والأصدقاء المحبين والمقدِّرين لدور الرياضة السعودية الرائد، والله الموفق.