بريدة - بندر الرشودي:
دشّن صاحب السموالملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، مساء أمس الأول فعاليات مهرجان الكليجا السابع «أهلنا أولى بدعمنا»، والذي يستمر عشرة أيام، في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وفور وصول سموه مقر المهرجان قام بجولة واطلع على كافة الفعاليات: (ملتقى الصديقات، مركز مهارات الأسرة للتدريب، فعالية أصدقاء أسر الشهداء، الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد، وكالة وزارة الشئون الاجتماعية للضمان الاجتماعي، جمعية بلسم، الجمعية التعاونية النسائية متعددة الأغراض «حرفة»، ملتقى الطفل، المنسوجات الشعبية، عالم الكليجا للأطفال، المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، الغرفة التجارية، الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، البنك السعودي للتسليف، الضمان الاجتماعي).
ثم بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد سموه والحضور تقريراً لعرض مرئي يحكي قصة نجاح المهرجان ووصوله لمكانته المتميزة بين المهرجانات بالمنطقة، ثم كلمة الرعاة ألقاها نيابة عنهم إبراهيم بن صالح الهبدان تحدث فيها عن شرف الرعاية لهذا المهرجان الذي هو مضرب مثل لجميع المهرجانات في المملكة الحبيبة، مثمناً لحكومة خادم الحرمين الشريفين دعمها في السعي لتطوير المنطقة في ظل دعم أميرها المحبوب سعياً للوصول في قصيمنا إلى درجات متقدّمة ووقوف الجميع مع أميرها الدكتور فيصل بن مشعل دعماً وتأييداً معنوياً ومادياً لنسهم معاً في النهوض بالمنطقة.
ثم عرض مرئي لانطباعات المشاركين بالمهرجان ورأيهم حول المشاركات عبر السنوات الماضية، ثم كرم سموه الرعاة والمشاركين، بعدها تسلم سموه درع الأسر المنتجة قدّمه الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالرحمن السعيد عرفاناً لسموه على فكرة المهرجان التي أصبحت واقعًا ملموسًا وإضافة اقتصادية مهمة للأسر.
بعد ذلك تحدث أمير القصيم خلال تصريح صحفي عن المهرجان قائلاً: إنه مفخرة للوطن ولمنطقة القصيم، موضحاً سموه أنه قبل سبع سنوات كانت الأسر تنتج ولايوجد لها مكان مخصص للتسويق وبعد تعاون عدد من الجهات المعنية، فقد أسسنا مهرجاناً يليق بالمنطقة ويسلط الضوء على منتج «الكليجا» وهو الذي اشتهرت به منطقة القصيم.
وقال سموه: هذا النجاح يسجّل لجميع أهل المنطقة بتضافر كافة الجهود وصولاً إلى هذا المهرجان المتميز، مباركاً سموه لكافة العاملين في أمانة المنطقة وهيئة السياحة والآثار والغرفة التجارية، مثمناً للمدير التنفيذي للمهرجان عبدالرحمن السعيد والذي بذل جهداً كبيراً خلال السنوات الماضية.
وقال سموه في إجابته على سؤال سر نجاح فكرة المهرجان: إن الفكرة لا تترجم إلى واقع إلا بوجود رجال مخلصين حيث مركز الملك خالد الحضاري ورجال لهم الهمة، وأسر منتجة تتسابق على أن يكون لها مكاناً، وإقبال كبير على المشاركة بالمهرجان من الأسر المنتجة هو من حقق الفخر والاعتزاز بكافة الأسر المنتجة ووصل لهذا التميز بين المهرجانات، مشيراً إلى أن تسليط الضوء على المنتج الأشهر والمهم وهو منتج «الكليجا»، وأن الأسر المنتجة توجد في كافة الفعاليات والمهرجانات بالمنطقة وبالأسواق وكل المناسبات والفعاليات، مؤكداً سموه أن المهرجان يأتي اهتماماً بإبراز المنطقة بالمنتجات الأسرية سياحياً ومدينة بريدة بصفة خاصة، مضيفاً بأنه رافداً اقتصادياً مهماً بالمنطقة.
وبارك سموه دعم رجال الأعمال بمنطقة القصيم لمهرجان الكليجا، مؤكداً بأنه منذ سنوات تبرع أحد رجال الأعمال بإقامة مقر للأسر المنتجة وهذا العام وجدنا الدعوة لإقامة مقرات للأسر المنتجة، وأرى بأن رجال الأعمال بهذه المنطقة يتسابقون لخدمتها، ونطمع في إقامة أكثر من مقر دائم للأسر المنتجة في منطقة القصيم، مشيراً سموه إلى أن الدعم مستمر للأسر المنتجة من بنك التسليف والغرفة التجارية وكافة الدوائر الحكومية تدعم الأسر المنتجة.. لافتاً سموه إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين دائماً تدعم مثل هذه النشاطات، والتي تحقق الاكتفاء الذاتي للأسر بعد مزاولتها المهنة وتحقيق الربح الذي يكفل الأسر ويحقق لها عائداً يغنيها عن الحاجة.
وقال سموه رأيت إبداعاً في تدريب صغار السن على صناعة الكليجا من أبنائنا وبناتنا، وهو غرس للمهن الحرة وتعود صغار السن على الأعمال الحرفية، مبنياً سموه أنه سيكون هناك قرابة 160 محلاً خاصاً بالأسر المنتجة في سوق الحرفيين الجديد، وأن الاهتمام بالأسر المنتجة من خلال مشاركاتها في كل مهرجان قادم.