حائل - عبدالعزيز العيادة وسلطان الشبرمي وبشير الرشيدي:
تتجه الأنظار اليوم في عروس الشمال والجمال والتحدي لمنصة الأبطال في أول وأهم رالي بالمملكة ليشهد الكل استعادة بطل لموقعه ومركزه على سلم الترتيب بعد تعثر طارئ وسابق أو فوز متسابق آخر وحدوث المفاجأة.
وفي عالم الراليات كل شيء محتمل إلى آخر لحظة من السباق لتبقى المتعة والإثارة مستمرة ويبقى رالي حائل الدولي عنوانًا للنجاح والتَّميز والإبداع.
وتقيم اللجنة العليا المنظمة للرالي احتفالية إبداعية مختلفة هذا العام لتتويج الفائزين بالرالي في نسخته العاشرة برعاية كريمة من صاحب السموالملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل وصاحب السموالملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل وصاحب السموالأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد رئيس الهيئة العليا ورئيس اللجنة التنفيذية للرالي وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن بندر الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ويتوج سمو أمير منطقة حائل الفائز برالي حائل الدولي هذا العام في حين تُوج سموه من قبل كل زوار الرالي والمشاركين به من داخل الوطن وخارجه بأنه الفائز الأول في هذا الكرنفال الاحتفالي السنوي الذي يشهده الوطن، حيث تتواصل نجاحات أبنائه تنظيميًا وإبداعيًا على أرض المحبة، أرض الشمال الذي حول سموه رمال نفودها إلى ذهب يعود على اقتصاديات المنطقة ومختلف أطياف المجتمع بالفائدة والمتعة.
وقد واصلت الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل في تقديم نفسها أنموذجًا للطموح، ولسان حالها يقول: «لا حدود للإنجاز والنجاح»، ببذلها المزيد من الاهتمام والرعاية لكل ما من شأنه تحقيق المكتسبات والتطور للمنطقة ومحافظاتها، وتوفير أقصى معدلات الرفاهية لقاطنيها، مستمدة ذلك من توجه القيادة الرشيدة - رعاها الله - المتمثل في العمل التنموي الدؤوب، لرفاهية المواطن ورفعة الوطن ونهضته الشاملة.
وسطرت الهيئة عبر رالي حائل نيسان الدولي طوال عقدٍ من الزمن، معاني عميقة، على مختلف المستويات، التي تتقدمها الإستراتيجية المثالية التي تضمن دوام التطوير، وعدم التوقف عند حدود معينة، والإيمان بقدرة أبناء الوطن على التفوق والنجاح، والرقي ببلادهم إلى مصاف دولٍ عظمى، فيما يتعلق بالتنظيم والابتكار، خصوصًا في الرياضة، إلى جانب الثقة الكبيرة بالموروث الثقافي والثروات الطبيعية والتنوع الجغرافي للمملكة، وتضمن بواسطتها الامتياز والتقدم بسرعة كبيرة، دون الخشية من التعثر الذي يؤدي للوقوف أو الفشل.
ولعل توقيع صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد آل سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة حائل ورئيس اللجنة التنفيذية لرالي حائل الدولي، قبيل انطلاقة النسخة العاشرة من الرالي لاتفاقية مع شركة نيسان لتصنيع السيارات، بحيث تصبح الشركة بموجب هذه الاتفاقية الراعي الرسمي لرالي حائل الدولي لثلاث سنواتٍ قادمة، تبدأ من هذه النسخة، بمسمى «رالي حائل نيسان الدولي»، من الأدلة الواضحة والجلية لامتلاك الهيئة خطة بعيدة المدى، وطموح بلا حدود، وعزم على مواصلة التطوير دون الوقوف عند نقطةٍ ما، بوصفها الغاية والهدف الرئيس، لأنها جعلت من جميع أهدافها أهدافًا رئيسة، تتطلب العمل الدؤوب والدائم لتحقيق أهداف أكبر وأهم منها في المستقبل وهكذا.
وتؤكد الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، من خلال هذه الاتفاقية التي اختارت فيها شركة نيسان راعيًا رسميًا للرالي، أنها تفتح لشركائها من القطاع الخاص آفاقًا جديدة، يستطيعون من خلالها تقديم المزيد من الدعم والامتياز للحدث في القادم من الأيام، وتتيح لهم فرصًا للمشاركة المجتمعية، متى ما أثبتوا وفاءهم للمناسبة التي يرعونها، وآمنوا بمسؤوليتهم الاجتماعية، عبر الجدية بالعمل، والمبادرات الرائدة المبذولة منهم في سبيل ذلك، وهو ما استشعرته الهيئة من الشركة الراعية، عند احتضانها لعددٍ من الشباب السعودي ودعمهم ماديًا وتدريبيًا ومعنويًا للمشاركة في الرالي في عدد من النسخ السابقة، إلى جانب تحقيقها الأسبقية لتكون مركباتها هي السيارة الرسمية للرالي، بقيادة معظم السائقين لسيارات تصنعها الشركة.
وكانت نيسان في هذه النسخة التي تعدّ الأولى في النسخ الثلاث القادمة الحاملة لاسمها، قد رعت 11 سائقًا من المتنافسين في الدورة العاشرة من الرالي، برعايةٍ كاملة تمثلت في دعم المتسابق ماليًا وتدريبيًا، بالإضافة إلى تجهيزه ومركبته بكامل الأدوات اللازمة للمشاركة في السباقات، ومنحه طابعًا وهوية خاصة به، تميزه عن غيره من المتسابقين، حيث استفاد 6 من المتسابقين من هذه الرعاية، في حين اكتفى 5 متسابقين بالرعاية الجزئية عبر الدعم المادي فقط.
وكشف مدير الاتصالات والعلاقات الخارجية بإدارة الاتصالات والتسويق بنيسان العربية السعودية عبدالله صبح، عن وجود فكرة الرعاية منذ 3 أعوام مضت، كانوا يراقبون خلالها مسيرة الرالي عن قرب، وباهتمام كبير، ووفق دراسات ميدانية وإحصاءات في العديد من الجوانب، مؤكدًا أن الرالي أثبت أنه مكسب كبير للشركة، التي تحرص عبر رعايتها أن تكون كذلك بالمقابل، من خلال الوفاء بما نصت عليه الاتفاقية ولالتزام به باحترافية بالغة.
وأوضح أن الدراسات الميدانية والإحصاءات التي دامت 3 سنوات قد أظهرت كفاءة الشباب السعودي على الصعيد التنظيمي الذي يضاهي التنظيم العالمي لمثل هذا النوع من الرالي، وعلى مستوى الإقبال على هذه الرياضة ومتابعتها باهتمام، أو ممارستها ببراعة متراكمة من نسخة لأخرى. وأرجع أحد أسباب رعاية نيسان للرالي إلى المصداقية والجدية في التنظيم والتنفيذ، التي تجلت في الموعد الثابت بشكلٍ سنوي لانطلاقة الرالي، وسط اكتمال الاستعدادات التنظيمية له، إلى جانب الدقة والالتزام بالتوقيت في مراحل السباقات، بما يشمل بداية المرحلة ونهايتها حتى إعلان نتائجها، ومراعاة التغطية الإعلامية من خلال المؤتمرات الصحفية المقرة بتوقيتٍ ثابت بعد كل مرحلة، للحديث عن تفاصيلها.
وعدّ التناغم بين الجهات المشاركة في التنظيم واحدًا من أهم المحفزات لنيسان للتصميم على هذه الرعاية، حيث إن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل أخذت في الحسبان عند التفكير بتنفيذ هذه المناسبة الرياضية، ضرورة الاستعانة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية لتنظيم السباقات وتطبيق القوانين المعترف بها عالميًا لمثل هذه الرياضة بجدية ودقة متناهيتين، وهو ما أجاد الاتحاد عمله بمثالية، ليؤكد أن اتجاه الهيئة لمثل هذا التعاون خطوة موفقة، تجد كل التقدير الذي يجسده العطاء بتسخير جميع إمكانات الاتحاد لإظهار المنافسة وتنفيذها بحيادية وشرف.
ونوه صبحي بالتعاون القائم بين هيئة تطوير المنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار، التي تقدم هي الأخرى عملاً نموذجيًا في تخصصها، على مستوى العناية بالسياحة في المملكة بشكلٍ عام، والاستفادة من المقدرات الطبيعية المختلفة من منطقة لأخرى، بأسلوب مثالي وجاذب، واهتمامها البالغ بالموروث الثقافي، المتمثل في الحفاظ على الآثار التي تحظى المملكة بكثرتها وتنوعها، سواءً على مستوى التاريخ أو المكان، إلى جانب الإرث والهوية الثقافية التي تجسدها الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية، واصفًا تعاون الهيئتان بالذكي جدًا، الذي يجعل من رالي حائل كرنفالاً وطنيًا يجمع الرياضة والسياحة، ويقدم للمنطقة جملة من الامتيازات التي وصلت إلى إنعاش استثماري اقتصادي، وزاد من تفرده على مستوى العالم عامًا بعد عام، من خلال الفعاليات المصاحبة للرالي، وتحقيقها للأهداف السامية للرياضة، التي طالما يؤكد عليها الاتحاد الدولي للسيارات FIA، بوصف الرياضة رسالة عالمية إنسانية.
ولفت النظر إلى عنصرٍ زاد من رغبتهم في رعاية الرالي، وصفًا إياه بالمهم جدًا، والمتمثل بالحضور الأمني والطبي الكبيرين، اللذين يشكلان هما الآخران امتيازًا على كثير من الراليات العالمية، لا سيما أنهما بشكلهما الحالي، يضمنان تحقيق أعلى معدلات الأمان للمشاركين بهذا الحدث الرياضي، مما يعطي المتنافسين المزيد من الثقة والتفرغ للإبداع والإبهار، وهذا أيضًا يشدد عليه اتحاد الرياضة الدولي دائمًا، ويشيد منسوبوه برالي حائل فيما يتعلق بذاك الجانب.
وأشار إلى التنوع الجغرافي الذي تتمتع به منطقة حائل، وامتلاكها أفضل المقومات ليكون الرالي ضمن أول ثلاثة راليات عالمية، وهو ما تباهي به الهيئة في جميع نسخها السابقة، وتعمل على الاستفادة منه بمثالية وذكاء، من خلال استحداث أو إبدال مواقع جديدة تحظى بجغرافية خاصة، لتكون ضمن مراحل السباق.
وتستمر الإثارة والفعاليات المتنوعة من خلال الفعاليات المصاحبة للرالي من الجهات الحكومية المختلفة منها شرطة المنطقة والدفاع المدني والتعليم ورعاية الشباب ولجنة التنمية الاجتماعية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبريد منطقة حائل بالإضافة إلى جوازات منطقة حائل فقدم مسرح جوازات منطقة حائل العديد من الفعاليات والعروض المسرحية التي اجتذبت زوار المخيم خلال فعاليات رالي حائل لهذا العام 2015م حيث شهدت فعاليات المسرح كثافة حضور جماهيري والذين أبدوا إعجابهم وتفاعلهم مع فقراته حيث تم عرض مسرحية (كن نظاميا) تزامنًا مع انطلاق الحملة الأمنيه للقضاء على مخالفات سوق العمل والعمال كما شهد عرض لمقاطع تمثيلية تهدف لحث الشباب على بر الوالدين والحذر من أصدقاء السوء الذين يدعون للوقوع في شراك الإرهاب وبراثن المخدرات والعديد من المشاهد الفكاهية والمسابقات التوعوية عن خدمة أبشر ومقيم وحملة كن نظاميا وأسئلة عامة من قبل نجوم (المسلسل الرمضاني شباب البومب) الممثلين الكوميديين رامي الخشيم ومبارك علي العبيد كما شهد المسرح أناشيد وطنيه لفرقة التوليب بقيادة المنشدة المعروفة الطفلة أريف الباتل ومشاركات لشعراء من داخل وخارج المنطقة لاقت استحسان الحضور أوضح ذلك المتحدث الرسمي لجوازات منطقة حائل العقيد سليمان الخليل.
من جهة أخرى زار الكابتن يزيد الراجحي بطل الراليات مساء يوم أمس مقر المركز الإعلامي للبريد السعودي وكان في استقباله مدير عام بريد منطقة حائل الأستاذ عارف بن عبدالعزيز العقيل والأستاذ سلطان الجربوع مدير الفعاليات التسويقية بمؤسسة البريد السعودي والأستاذ عبدالعزيز التركي المساعد لمراكز الخدمة والأستاذ عطالله المطيري المساعد للمالية والإدارية.
واستمع الكابتن يزيد الراجحي إلى شرح مفصل عن الخدمات البريدية والأنشطة المصاحبة لرالي حائل 2015م من قبل مدير عام بريد منطقة حائل ومدير الفعاليات التسويقية بالمؤسسة التي تأتي تنفيذًا لتوجيهات معالي رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد بنتن.
وثمّن الراجحي جهود مؤسسة البريد السعودي في دعم المتسابقين ورعايتهم بهذا المحفل العالمي مشيدًا بخدمات البريد السعودي وتميز خدماته في كافة المجالات.