ميلانو - رويترز :
وصف روبرتو دونادوني مدرب بارما موسم ناديه متذيل ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، الذي أشهر إفلاسه، بأنه «مأساة هزلية» أمس الأول السبت. كما قال دونادوني إن جيامبييرو مانينتي رئيس النادي، الذي أُلقي القبض عليه يوم الأربعاء الماضي بسبب تحقيق يتعلق بغسيل الأموال قبل يوم واحد من إعلان النادي إفلاسه «في المكان الصحيح الذي يجب أن يكون فيه». ولم يحصل اللاعبون على رواتبهم طيلة الموسم، وتم خصم ثلاث نقاط من النادي بسبب انتهاك لوائح الدوري الإيطالي المالية، وفي وقت ما تعين على اللاعبين غسل ملابسهم بأنفسهم.
ولدى بارما تسع نقاط من 25 مباراة، وسمح له بالاستمرار عقب توفير رابطة دوري الدرجة الأولى الإيطالي تمويلاً استثنائياً. وأدت مشاكله المالية بالفعل إلى تأجيل مباراتين له. واستمر دونادوني مهاجم منتخب إيطاليا السابق، الذي قاد بارما لاحتلال المركز السادس الموسم الماضي، في منصبه بينما يبدو الهبوط أمراً محتماً تقريباً للفريق. وقال دونادوني للصحفيين: «نعرف أن الأداء جيداً في هذه المرحلة الأخيرة من الدوري سيوفر أساساً للمستقبل. إذا نجحنا في تقديم عروض جيدة سنفوز، لكن ما سيبقى هو موقف أصبح مأساة هزلية». وأضاف «مانينتي في السجن الآن، ومن الصواب وجوده هناك بسبب ما فعله. من وجهة نظر إنسانية، هناك خيبة أمل ضخمة». وتابع «ربما أؤمن بالمدينة الفاضلة، لكن المزعج بشدة هو أن تكتشف أن العالم حولك يتكون فوق كل شيء من أناس يحاولون أن يكونوا انتهازيين، ويفكرون في مصلحتهم الشخصية وليس في الآخرين».