قرأت على صفحاتك خبر اتصال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي بالزميلة مريم الرشيد للاطمئنان عليها بعد تعرضها لحادث سير وهي في الطريق لعملها في مركز التأهيل الشامل بالرس، والحقيقة أن اطمئنان وزير الشؤون الاجتماعية ماجد القصبي على الزميلة مريم الرشيد أفرحنا وطمأننا نحن موظفي الشؤون الاجتماعية وليس هذا غريبا على رجال هذه المملكة الحبيبة...
تربوا على الحب والعطاء..
شربوا من مائها العذب... أجمل الصفات...
وتعلموا من كبارهم كيف يحسنون في تعاملاتهم....
عند قراءتي لهذا الخبر...
شعرت أنه يخصني أنا أيضاً...
وكموظفة بالشؤون الاجتماعية علي أن أقول كلمة حق أحملها داخل صدري وأهتف بها في كل وقت...
منذ.. أن حصلت على وظيفة في الشؤون الاجتماعية، قبل 19 سنة على وظيفة مراقب اجتماعي بدار الحضانة بالرس...
فرحت بها فقد حصلت عليها بعد مسابقة على مستوى المملكة والحمد لله دخلت الدار وأنا لم أكن أعلم سابقاً..? إن هناك مثل هذه الدور داخل المملكة للأسف قد يكون الإعلام مقصراً.
وثقافة الأهل والمدارس أيضاً، لم يكن هنالك لا نشرات ولا صور ولا زيارات من المدارس، كان هنالك تقصير في التوعية بمثل هذه الأماكن الاجتماعية التي كانت تحتاج من المواطن إلى شيء من الإحساس بها ومعرفة جهود دولته وحرصها على الرفع من مستوى الدولة بكل المجالات...
المهم أني عندما باشرت عملي واطلعت على ما وفرته الوزارة من موظفين ومن إعاشة واهتمام بجميع المجالات العلمية والطبية للدور أدركت أننا في نعيم من ربنا...
وكانت هنالك زيارات مكثفة من الوزارة والإشراف.
ولمتابعة أمور الدارعلمت أن هناك دور أيتام ومعاقين ومسنين وحماية وغيره مما تتولى الوزارة الاهتمام بهم، حمدت الله كثيراً وتحدثت مع منهم حولي عن كل ما شاهدت ولمست من اهتمام، كان كثير من الناس، فحمدوا الله وشكروه على هذه النعمة ومن خلال عملي بدار الحضانة اكتسبت من مديرة الدار وقتها لولوة الحمدان أم ياسر حب العمل والإخلاص وتعلمت من الأخت مريم الرشيد شفاها الله التعاون في العمل، فقد كانت خير من علمنا ودربنا على العمل، فقد أشرفت على تدريبنا بعد انتقال الدار لعنيزة قبل خمس سنوات، كانت تقطع المسافة يومياً كي تدربنا حباً منها ورغبة في تدريبنا، لذا لا أستطيع نسيان صوتها عندما أحادثها هاتفياً كي أستفسر عن أي شيء، كيف ترحب بي وتبدي سعادتها باتصالي في أي وقت وفرحتها بمساعدتي هكذا الإنسان الناجح يفرح ويسعى لنجاح الآخرين هكذا هي مريم الرشيد.
الموظفة التي عملت سنوات طويلة وهي تعطي ولا تسأل عن أي مردود لعطائها، وأنا أذكر هذا الكلام لأنه كلام يستحق الذكر والحمد لله اننا نحن في الشؤون الاجتماعية نملك هذه الصفات الجميلة، وها نحن نتأمل وزيرنا يبادر بمد يد العون والاطمئنان على زميلتنا، وهذا إنما يدل على أننا سنسير مطمئنين على أنفسنا وعلى بناتنا في الدور، قلت ما قلت لا غاية لي سوى الشكر والعرفان وطلب الدعاء لزميلتنا مريم بالشفاء العاجل اللهم آمين يا رب العالمين.
مها محمد سعد الضحيك - عنيزة