الجزيرة - واس:
أكد معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور وليد بن محمد الصمعاني, أهمية قرار المملكة العربية السعودية وأشقائها الدول المشاركة لها ببدء العملية العسكرية «عاصفة الحزم» في اليمن الشقيق, حماية للحكومة الشرعية وشعب اليمن الشقيق, ودفع الظلم عنه.
وأوضح معاليه أن هذه العملية التي أعلن عن انطلاقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- استجابة للمطالب الشرعية من الحكومة والشعب اليمني, الذي استبيحت أرضه ونهبت ثرواته وتزعزع أمنه واستقراره على يد مليشيات خارجة على القانون, مدعومة من قوى إقليمية ذات مطامع استعمارية, قرار حكيم توجبه الحقوق الشرعية التي أمر الله بها المؤمنين في قوله تعالى: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين), فالمملكة بذلت مع أشقائها في الدول العربية والإسلامية مساعي الصلح بين الأشقاء في اليمن، ولكن هذه المساعي لم تلق أذناً صاغيةً من جماعة الحوثيين الباغية. وبيّن معاليه أن هذا القرار تفرضه مصالح المملكة وأشقائها دول الخليج والمنطقة العربية والعالم الإسلامي, التي تحرص كل الحرص على وحدة اليمن الشقيق واستقراره وحماية مكتسباته.
وأضاف وزير العدل أن أمن المملكة وهي أرض الحرمين الشريفين ومهبط الرسالة المحمدية وقبلة أكثر من مليار مسلم يعيشون في جميع أقطار العالم الأمن لكل مسلم يكنّ لهذه البلاد المباركة كل حب واحترام, مشيراً إلى أهمية الدعم لهذه العملية لاسترداد الحقوق اليمنية المسلوبة من قبل مليشيات امتهنت الإرهاب والتجويع والتخويف لإخواننا في اليمن حتى يتم النصر -بإذن الله- انطلاقاً من واجب النصرة لشعب اليمن الشقيق, وحفاظاً على استقرار وأمن بلاد الحرمين الشريفين والمنطقة العربية من أن يتخذ اليمن أداةً لقوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن.
ودعا الدكتور الصمعاني الله -عزّ وجلّ- أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وإخوانه ملوك وأمراء وحكام الدول العربية والإسلامية لكل ما فيه خير لأمتنا الإسلامية، وأن يحفظ جنودنا البواسل وينصرهم وهم على ثغر من ثغور الإسلام حماية للدين
والوطن, وأن يعمّ سبحانه وتعالى نعمة الأمن والأمان على ربوع البلاد الإسلامية، وأن يحفظ الشعب اليمني الشقيق من كل مكروه ويرفع عنه الظلم الذي وقع عليه من هذه الشرذمة الباغية, إنه خير حافظ وأقوى نصير.