رقية الهويريني
في نهاية كل شهر أستشرف الأمل في الأشهر القادمة، وأنشد التفاؤل ليسكن كل قلب وأن يسكن السلام كل وطن. وبرغم الأوضاع المأساوية التي يمر بها الوطن العربي إلا أن عجلة الحياة لابد وأن تدور وتحمل في طياتها همومنا الفردية وشؤوننا الوطنية.
وخلال هذا الشهر تطرق المنشود لعدة موضوعات وجاءت تفاعلات القراء متماهية مع الطرح.
** في مقال: عمال النظافة المتسولون، شارك القراء الكاتبة نفس الانطباعات، حيث يقول القارئ عبد الله الناظر: (لو مررت على أكشاك الشاي في طريق مكة جدة السريع لرأيت عمال النظافة تاركين أعمالهم وواقفين يتسولون! وهذا مظهر غير حضاري خاصة أن المكان يمر به زوار من معظم بقاع الأرض). ويتعاطف معهم القارئ أحمد الموسى بحجة أننا مجتمع رحوم وعطوف، وأكد أنه سيعطيهم كلما رآهم لأنهم تحملوا الغربة ويعملون على نظافة شوارعنا التي تسببنا في قذارتها. ويشاركه القارئ تركي الجبلي نفس المشاعر بقوله: لو فكر أحدنا أن يتحمل قسوة الحر والبرد ويعيش عامل نظافة ولو يوماً واحداً لعرف معاناتهم الحقيقية! ويحمّل القارئ عبدالله العواد وزارة العمل التي سمحت أن يتقاضى العامل مرتباً قدره 400 ريال، ويتساءل عن سبب تخليها عن رفع الحد الأدنى لرواتب عمال النظافة من 1200 إلى 1500 ريال؟ ولو حصل ذلك لوجدنا عامل النظافة يركز على عمله ويترك التسول، وليس هذا بمستحيل على وزارة العمل، فهي من ساعد على رفع حد رواتب الشغالات بين 1200 إلى 1500 ريال بعد أن كانت 600 ريال.
*** في مقالي: هل ستعود المملكة للزراعة؟! ينادي القارئ محمد بالتشجير من خلال استغلال مياه الصرف الصحي والمعدات الجبارة بدلاً من إزاحة الرمال، ويشير إلى أن الغطاء النباتي كالمغناطيس لنزول الأمطار، بحسب مقولة لمهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق للمسؤولين بالمملكة أثناء مؤتمر المياه الذي عقد بالرياض قبل سنوات: إذا أردتم نزول المطر فشجروا بلدكم! كما يؤكد القارئ المتابع خالد الدخيل بأن الزراعة أمن غذائي ممتاز، أما مياه البحار فيمكن ضخها بدون تحلية، فباستطاعة الأرض تصفيتها في الأودية والشعاب.
*** في تعليق على مقال القراء السابق يقول تركي الملفي: إذا لمس القارئ أن الكاتب يتفاعل مع طرحه فإنه يشعر بالمسؤولية في تعليقاته ويحاول أن يهذب أسلوبه ويعمق من أفكاره. وكذلك الكاتب يا تركي يشعر بقيمة ما يكتبه حينما يتفاعل معه قراؤه.
*** طلبت القارئة مي النواف أن تكون ضمن المجموعة المحلقة في يوم القراء؛ وهأنذا أنفذ رغبتك يا غالية فاليوم لكم والكاتبة وسيط فحسب.