وصف رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في القمة العربية بأنها تجسيد لحاجة الأمة إلى التضامن وحماية الأمن القومي.
وقال شاتيلا في بيان: لقد جسدت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مؤتمر القمة العربية، حاجة الأمة الى التضامن واستعادة عوامل حماية الامن القومي العربي، لمواجهة المخاطر التي تجتاح الأمة.
فقد أوضح خادم الحرمين الشريفين «انه لم يكن يتمنى اللجوء الى التدخل العسكري في اليمن لولا انتشار الفوضى المسلّحة والانقلاب على الشرعية بما يهدد وحدة واستقرار اليمن وأمن جيرانه»، فلبى خادم الحرمين الشريفين دعوة الرئيس اليمني بما يتفق مع إرادة أغلبية اليمنيين سعياً الى استعادة وحدة اليمن واستقلاله وعروبته. وقد كان جلالة الملك منفتحاً كعادته بتوجيه الدعوة الى الانقلابيين للاستماع الى صوت العقل واعادة السلم والاستقرار الى اليمن.
ثم كانت كلمة جلالة الملك سلمان حول فلسطين موفقة بالرد على العنصرية الصهيونية من خلال تأكيده على هدف اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وطرح القضية على مجلس الامن مباشرة بدون وسطاء.
كما أن تأكيد جلالته على نزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة هو ضرورة قصوى لحماية الامن القومي العربي وبخاصة نزع الاسلحة النووية لدى العدو الصهيوني.
ومن المواقف الهامة لما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين هي إعادة هيكلة الجامعة العربية وتطويرها، ذلك أن ضعف الجامعة وتردي أحوالها شجّع قوى اقليمية ودولية على ملء الفراغ والعبث بالوحدات الوطنية العربية بما فيها انتشار التطرف المسلّح المضاد لصحيح الاسلام. إننا نأمل أن تستجيب الدول العربية لطرح الملك سلمان بالشروع فوراً لتشكيل لجنة خاصة تنقل الجامعة من حالة الكونفدرالية الى حالة اتحادية تكاملية تؤدي الى نهوض الامة من جديد.