أبها - متابعة وتصوير - عبدالله الهاجري:
حذّر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، أبناء المنطقة من الالتفات للشائعات التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كونها تأتي من أذناب تعمل مع دول خارجية همّها فقط محاولة المساس بأبناء هذا البلد القوي وبث التفرقة والذعر، وذلك حين عزوا و-سيعجلون بالمساس بسيادة وحدود- هذه البلاد، مطالبا سموه خلال لقائه بعد عصر أمس الاثنين بالصالة الملكية بالخالدية بأبها مشايخ القبائل والنواب والمحافظين ورؤساء المراكز والمواطنين وكذلك رجال الإعلام بالعمل جنبا بجنب مع رجال الأمن في المحافظة على هذا الوطن القوي بمواطنيه وبقيادته الحكيمة الشجاعة التي أثبتت على مر العصور وتحلى ذلك من خلال عاصفة الحزم بأنها دولة لا تنتظر القرار من أحد، لا هي من سعت لاتخاذ قرار عاصفة الحزم وقادت تحالفا دوليا مع عدد من الدول الخليجية والعربية وبتأييد من دولة كثيرة في محاربة ميليشيات الحوثي الذي طغى وقت أبناء الشعب اليمني بإيعاز من إحدى الدول المعروفة.
وقال سمو أمير عسير في كلمة ارتجلها «ألتقي معكم هذا اليوم، وفي وقت أجبرتنا عليه العصابات الحوثية بضربهم، بعد أن رفضوا وسائل التفاهم كافة معهم من خلال الحوار المباشر، وكان من رفضهم للحوار، بأن كان هناك قرار شجاع من ملك شجاع، وهو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بضربهم لتخليص الشعب اليمني الشقيق المغلوب على أمرهم منهم لأنهم طغوا وقتلوا إخواننا في جمهورية اليمن الشقيق.
وأضاف سموه في كلمته لأبناء منطقة عسير «أنا متأكد من مشاعركم تجاه دولتكم وأبنائكم المرابطين على الحدود، لقد ذهبت أمس إلى منفذ علب بمحافظة ظهران الجنوب واجتمعت على الحد مع إخوانكم وأبنائكم رجال حرس الحدود وكذلك مع قطاعات الجيش السعودي الباسل، ووجدت أن المعنويات مرتفعة جداً ووجدت التصميم القوي بأنهم سوف يدحرون الطغاة والعصابات الفاسقة. ودعا سمو أمير عسير في سياق حديثه «إلى أن تكون الجبهة الداخلية متماسكة وهذا أملي فيكم، لأنكم أثبتم هذا الشيء على مر العصور وعلى الخطوب التي مرّت بِنَا في الأزمات السابقة ومن قبلكم آبَاؤُكُم وأجدادكم لأنكم أيها الإخوة رجال وأبناء رجال وأبطال أبناء أبطال، كما أدعوكم والكلام -لأمير عسير- أنه ومع ظل هذا الموقف بعدم الالتفات للشائعات المغرضة في وسائل التواصل الاجتماعي لأن المخربين كثير وللأسف هنا في الداخل لهم أذناب، ولكن -وبإذن الله- سوف تقطع هذه الأذناب وستُقطع رؤوسها في كل مكان.
وجدد سموه ثقته بأبناء المنطقة وفي المشايخ وأعيان القبائل، وأكد عليهم بوجوب الاهتمام والحذر في التعامل مع الأحداث وفي أهمية التعاون مع رجال الأمن، لأن كل واحد منكم رجل أمن، ونحن دولة قوية بديننا، دولة قوية بإمكاناتنا، قوية برجال أمنها قوية بطيارها لأنهم على قدر عال من الكفاءة والتدريب ومن الشجاعة، وأثبتت المملكة العربية السعودية بأنها ذات سيادة لم تلتف لكل الدول ولم تأخذ الإذن من أحد بل هي من قررت وقادت هذا التحالف مع الدول الشقيقة الخليجية والعربية.
وعبّر سمو أمير منطقة عسير عن سعادته لرؤية الجميع اليوم، مؤكداً سموه أنّنا نعيش في دولة قوية بقيادتها وبرجالها وأبطالها وحرس حدودها والحرس الوطني وقوية بكل القطاعات العسكرية، وقوية بكم أنتم أيها المواطنون، مشيرا سموه إلى أن الطيارين هم أبناء الوطن ويجب الوقوف معهم قلبا وقالبا، ليكونوا على قدر عال من العزم والهمة.
وأضاف سموه مخاطبا أبناء منطقة عسير: أثبتم جميعاً أنكم في المقدمة دائماً وأبداً، تسعون لتلبية نداء الدولة، وأشعر بالفخر بأنني معكم هنا وفي مساعدتكم، وسنكون حصنا حصينا من هذه المنطقة للدولة كما هي الحال في بقية مناطق وأبناء المملكة.
وجدد أمير عسير تأكيداته لأبناء المنطقة بالحرص والانتباه، وبأهمية التعاون مع رجال الأمن لحفظ أمن هذه البلاد، فالأمن هو أساس التنمية والتقدم، فيجب المحافظة عليها، لأن هذا ما يميزنا عن الكثير من الدول، فدولتنا مستقرة بقيادتها وبكم أنتم أولاً، وأن نكون درعاً حصيناً للحفاظ على ممتلكات الدولة لأنكم أنتم الدولة، في ظل قيادتنا الواعية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، هذه القيادة الحريصة على المواطن وعلى مقدرات الوطن ولم يتخذ مثل قرار عاصفة الحزم إلا من أجل حمايتكم أنتم أيها المواطنون.
بعد ذلك، توالت كلمات مشايخ القبائل والأعيان التي ذهبت جميعها مع كلمة أمير المنطقة، مؤيدة لما جاء في حديثة، ومؤكدين أن هذا الوطن للجميع، والجميع سيقف في الصفوف الأولى للحفاظ على وحدتنا وعلى قيادتنا الحكيمة، وعلى مقدراتنا، مشيرين إلى أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قرار شجاع، وأضافوا: سنحافظ على وطننا وعلى تماسكنا من أي جهة أو شخص، ومن يحاول الاقتراب بسوء من حدود بلادنا فالموت أمامه.
وختم أهالي منطقة عسير كلامهم مع أمير المنطقة بإبلاغ خادم الحرمين الشريفين وقيادتنا الحكيمة الشجاعة، بأننا معهم سلماً لمن سالمنا، وسنكون فداء للوطن لمن يحاول أن يمسه بسوء أو شر.