عبد الكريم الجاسر
نعم هي عاصفة الحزم تجاه كل عابث ومتلاعب بأمن المنطقة والأمن الوطني السعودي.. الحزم تجاه المواقف والثوابت التي هي المبدأ الرئيس والأساسي للمملكة العربية السعودية في مواقفها وتعاملاتها مع جيرانها وأشقائها في الدول العربية، وعلى رأسها دول المنطقة.. فالسعودية الدولة الرصينة والقيادة الحكيمة لا تعرف سوى الحزم والقوة المبنية على العدل والأمانة والصدق والصراحة.. ولذلك فحين هبّت لنصرة الأشقاء في اليمن سلكت الطرق الشرعية والمواثيق الدولية، وسارت وفقاً للمعاهدات التي تحكمها وتحكم علاقاتها مع الآخرين.. فواجهت التهديدات الحوثية بكل حزم وقوة؛ سعياً لإعادة الأمن والاستقرار لليمن وشعبه الشقيق، وبما ينعكس على أمن واستقرار المملكة، حيث لا يمكن القبول بوضع غير مستقر في اليمن ليصبح مصدراً لزعزعة الأمن السعودي داخلياً وخارجياً، فضلاً عن الحاجة الملحة والدائمة المتوافقة مع سياسة المملكة باحترام المواثيق والمعاهدات وحسن الجوار الذي تسعى المملكة دائماً لتعزيزه ونصرته في كل زمان ومكان حتى أصبحت دولة الحزم والحق هي الواجهة الحقيقية لهذه المثل والمبادئ بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهما الله-، فوفق الله قيادتنا الرشيدة وحفظ أبناءنا ونصرهم نصر عزيز مقتدر إنه سميع مجيب.
معالم المشهد الهلالي؟!
** المشهد الهلالي الحالي يثير القلق حول مستقبل الهلال القريب وكيفية تجاوز الأزمة الحالية باستقالة الإدارة السابقة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد.. وبقاء النادي حالياً بإدارة مؤقتة شارفت على إنهاء مهمتها بنهاية الموسم.. وهنا مربط الفرس.. فالفترة المتبقية وكذلك الفترة التي تفصل بين الموسمين مفيدة جداً، وقد لا يمكن الإدارة الجديدة من أداء مهامها بشكل جيد.. فضلاً عن أن التوجه الهلالي الحالي قد يبدو غير واضح المعالم في ظل عدم وضوح الرؤية بالنسبة لمن بيدهم تحديد مستقبل الهلالي وأعني هنا أعضاء الشرف..
فالحاجة ملحة جداً لاجتماع شرفي عاجل يتم خلاله الاتفاق على مستقبل النادي وكذلك توحيد التوجه نحو أي من الشخصيات المرشحة للرئاسة في الموسم المقبل.. فكما يبدو لي أن هناك أكثر من اتجاه كل منهما بعيد عن الآخر حول الوجهة القادمة، وهو ما يعني أهمية اتخاذ خطوات عملية في تحديد المسؤولية حول من يملك حق ترشيح الرئيس القادم أو حتى استعراض المرشحين والاتفاق على أحدهم أو إعلان عدم وجود مرشح وبالتالي استعراض الحلول البديلة.. فالوقت يجري والانتظار لحين التعامل مع متطلبات النادي وحلحلتها سيؤخر الكثير من الأمور المهمة في الوقت الذي ستحل فيه هذه المشكلات تلقائياً سواء وجد رئيس أم لم يوجد؛ لأن أعضاء شرف الزعيم عوّدوا الجميع على دعم النادي وتحمل مسؤولياته المالية دائماً وأبداً، سواء وجدت إدارة أو لم توجد، فضلاً عن عدم وجود العديد من الحلول المتاحة أمام أي إدارة قادمة بالتصرف في عقود اللاعبين الأجانب الذين يعتبرون من الأصول التي تركتها الإدارة السابقة لإعادة تدوير المبالغ المالية في هذا الاتجاه أو ذاك، إضافة إلى عقود الرعاية وغيرها من مصادر الدخل وهذه كلها معروفة لأعضاء الشرف الذين كانوا على علم واطلاع عن قرب بكل الخطوات التي اتخذها النادي خلال السنوات الماضية، خصوصاً في الموسمين الماضيين، مما يسهل عملية التعامل مع الوضع متى تم الاتفاق على أهمية ذلك مبكراً وقبل فوات الأوان.
لمسات
** لا أجد تفسيراً لثقافة الحقد والكراهية والاستمتاع بتدمير الآخر المنتشرة بين بعض الجماهير والإعلاميين بشكل مخيف.. حتى يخيل إليك أننا لم نسمع قط عن شيء اسمه الأخلاق والقيم والأدب والسلوك فضلاً عن أننا مسلمون يحثنا ديننا الحنيف في كل تفاصيله على حسن الخلق.. وللأسف حين أتابع ما يطرح أتخيل أننا نشأنا أو ولدنا في هذه اللحظة وليس لنا أي ارتباط لا ديني ولا أخلاقي وكأننا بدون موروث من الأدب والسلوك القويم!
* * *
** هل يمكن أن (نحلم) بأن يتم إعلان برامج الموسم المقبل للأندية والمنتخبات من الآن ولمدة موسم فقط لا أكثر؟!
* * *
** مؤسف جداً أن يتغنى لاعب هلالي بانتصار فريق على آخر وبشكل علني كما فعل الكابتن ناصر الشمراني.. أعلم أن ناصر وبطيبته المعروفة تعامل مع الوضع بعفوية وتلقائية.. لكنه يجب أن يدرك أنه يمثل الزعيم الذي لا يتغنى لاعبوه سوى بانتصاراتهم وبفريقهم ومتى فقدوا هذا الشيء فعلى الهلال السلام!