رؤية ورسالة وقيم وزراة التجارة والصناعة مميزة في طموحها ونظرتها المستقبلية التي تخدم التجارة والصناعة في مملكتنا الغالية. ولعلي هنا اورد نص رسالة الوزارة: تعزيز قدرات قطاعي التجارة والصناعة، وحماية مصالح المستفيدين، عبر تطوير ووضع سياسات وآليات تنفيذ فعالة، تسهم في تحقيق تنمية اقتصادية مُستدامة. للوزارة مهام كثيرة تبلغ 33 مهمة، المهمة ذات الصلة بمقالي المهمة رقم 28: المشاركة في مكافحة التستر وضبط قضاياه، والتحقيق فيه وإصدار قرارات الفصل في قضايا التستر من قبل اللجان المشكلة لذلك. وفي نفس السياق التشهير هو السبيل الوحيد الذي يردع التجار والشركات وجميع المؤسسات والمستشفيات والمخازن والمحلات التجارية وكل ما يتعلق بالمستهلك، هناك من التجار لمْ يعجبه التشهير حيث يشوه سمعة التاجر التي بناها خلال فترة طويلة، نظراً لأن الثقة والسمعة تظلان دائما رأس المال الحقيقي للتاجر.
والتشهير يمس المواطن الذي يخالف الأنظمة ويتلاعب في محيطه: أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن التشهير بمواطن قام بإصدار شيك من دون رصيد. جميل وجميل جداً من وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة الذي أخذ على عاتقه تنفيذ مهام الوزارة وتحقيق الرؤية والرسالة والوقوف على ممارسة قيم الوزارة. لا أحد فوق قوانين وزارة التجارة والصناعة ومن يخاف على سمعته عليه التقيد بالأنظمة.
أرى أن كل ما فعله توفيق الربيعة هو تفعيل دور الوزارة وتنفيذ المهام والمسئوليات وهذه معروفة في جميع الوزرات الخدمية. توفيق الربيعة وضع المستهلك أولا، وأعطاه حقوقه، توفيق الربيعة قرر ونفذ، المواطن خط أحمر وعلى الجميع احترامه وعدم التلاعب به، وإعطاؤه حقوقه فهو يستحق ذلك. توفيق الربيعة لا يهمه النقد السلبي اما الإيجابي فصدره واسع وعقله راجح. وهذا رئيس «نزاهة» للوزراء الجدد يقول: اقتدوا بـ»توفيق الربيعة» وبمحاربة الفساد بالأفعال لا بالكلام، وقال متسائلاً: «هل رأيتم وزيراً أقل كلاماً من وزير التجارة؟!».
أتساءل لماذا التستر من قبل بعض المواطنين؟ ماذا يريد من التستر؟ هل المصلحة الشخصية طغت على مصلحة الوطن؟ الا يعلم المُتستر أنه يساهم في فشل سياسات الاستقرار الاقتصادي وإضعاف الكفاءة الاقتصادية، والاخلال بتوزيع الموارد. كذلك ان التستر الذي يقوم به المواطن فيه انعدام الاحساس بالوطنية والمسئولية والولاء. وليس هناك دعم أكثر من دعم مجلس الوزراء لوزارة التجارة والصناعة في التصدي لظاهرة سيطرة الأجانب على بعض الأنشطة التجارية، «بشرياً ومادياً» لتمكينها من تطبيق نظام مكافحة التستر على الوجه المطلوب.
إن اقتصاد الظل بما في ذلك التستر وغيره من الممارسات قد يصل إلى أرقام يمكن تقديرها عند نحو 700 مليار ريال، وهو رقم يعادل نحو ربع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. فلماذا أيها المواطن تلجأ للتستر وتجعل غيرك يستفيد ويأخذ رزقك ورزق أولادك. وللأسف هناك 30% من العمالة الأجنبية النظامية تعمل لحسابها الخاص تحت ظاهرة التستر. والتستر مرض ساعد على انتشاره تواطؤ بعض ضعاف النفوس، الذين فقدوا وطنيتهم بتسترهم على عديمي الذمة من المقيمين، الذين دأبوا على الإخلال بأنظمة الوطن وقوانينه.
أخيراً أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن خادم الحرمين الشريفين أوصاه خلال لقائه به بالاهتمام بالمواطنين ومصالحهم وتعزيز المنافسة التجارية العادلة والرقابة على الأسواق التجارية وتطبيق الأنظمة بكل حزم. إنها توجيهات سامية على رفاهية المواطن حيث كان في هذا الوطن الغالي.
أقتبس:
وطني لو شُغِلْتُ بالخلد عنه
نازعتني إليه في الخلد نفسي
(أحمد شوقي)