غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:

اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، 4 شبان فلسطينيين من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية وعبثت بعدة منازل في مناطق متفرقة من المدينة، وفقاً لمصادر الجزيرة في الخليل، فيما اعتقلت قوات الاحتلال فتى فلسطينياً من قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم على أحد مداخل القرية.. كما أفادت مصادر الجزيرة في مدينة القدس بنبأ اعتقال قوات الاحتلال 6 شبان مقدسيين ثلاثة منهم من قرية جبل المكبر المقدسية بدعوى حيازتهم على «عبوات ناسفة» جرى ضبطها في إحدى السيارات بعد تفتيشها خلال مرورها عبر حاجز النفق جنوب مدينة القدس، كما واصلت قوات الاحتلال فجر أمس الأربعاء حملة الاعتقالات العشوائية في مدينة القدس، عشية «عيد الفصح» العبري.

وأوضحت مؤسسة الضمير أن قوات الاحتلال اعتقلت فجراً ثلاثة شبان بعد اقتحام منازلهم في عدة أحياء بالمدينة. في غضون ذلك وعشية انضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية، بعد قبول انضمامها إلى المحكمة، عقب توقيعها على ميثاق روما، اجتمع وزير الخارجية الفلسطيني، د. رياض المالكي مع السفراء العرب المعتمدين لدى مملكة هولندا، حيث وضع الوزير السفراء في صورة الوضع الحالي في فلسطين، وأهمية انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية لتكون الدولة رقم 123.

وأطع المالكي السفراء على قرارات القمة العربية الأخيرة بشرم الشيخ في مصر، حيث أوضح الوزير المالكي بأنها كانت القمة الأفضل لأن القادة العرب أكدوا على دعم القضية الفلسطينية في هذه الفترة الحرجة، وعلى أهمية عمل اللجنة العربية الخاصة بفلسطين، وقرارات بضرورة مخاطبة الرأي العام الأمريكي والكونغرس، وكذلك الرأي العام الأوروبي ومؤسساته الرسمية.

وفيما يخص نتائج الانتخابات الإسرائيلية، أشار المالكي للسفراء العرب بأن الحكومة الإسرائيلية المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو ستكون أسوأ من الحكومة السابقة، فهي لا تريد تقسيم القدس، ولا تريد الاعتراف بدولة فلسطين، وتريد الاستمرار في بناء المستوطنات، وكان واضحاً في تصريح نتنياهو بأنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطين، كذلك الحكومة المقبلة ستكون ضعيفة، وستضطر لتقديم تنازلات لأحزاب اليمين الصغيرة في إسرائيل.

وبالانتقال إلى قطاع غزة، حيث فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية فجر أمس الأربعاء، نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه قوارب صيد صغيرة يُبحر عليها عدة صيادين فلسطينيين قبالة سواحل منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة.

وأفادت مصادر الجزيرة في غزة بأن الزوارق الصهيونية فتحت النار باتجاه ثلاثة قوارب لمنعهم من الصيد في مساحة لا تتعدى الميلين، حيث اضطر الصيادون للهرب من رصاص الموت الصهيوني، حيث تواصل القوات الإسرائيلية استهدافها وباستمرار لقطاع الصيد الذي يعتمد عليه أكثر من 3500 صياد فلسطيني خارقةً بذلك اتفاق التهدئة الذي تم توقيعه صيف العام الماضي في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية ودولة الاحتلال.

وتلفت الجزيرة إلى أن سلطات الاحتلال صَعَّدت من حملة الاعتقالات في مدينة القدس خلال الأسبوع الجاري، حيث اعتقلت حوالي 50 فلسطينياً بينهم نساء وقاصرون، وتم إبعاد 15 منهم عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة تصل إلى 3 شهور.

وتتزامن حملات الاعتقالات العشوائية مع دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لتنظيم اقتحامات يومية للمسجد الأقصى خلال أيام «عيد الفصح اليهودي».