الجزيرة - وكالات:
بعد أن تضاربت الأنباء حول مكان وجود الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وإمكان فراره إلى إحدى الدول الإفريقية، لا سيما إرتيريا التي يتحدث العديد من سكانها العربية، وأكد المتحدث باسم مكتب رئيس الجمهورية اليمنية مختار الرحبي أن الأنباء التي تحدث عن وجود الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة بيحان (جنوب اليمن) غير دقيقة. وقال الرحبي في تصريح صحفي إن «كل مصادرنا في شبوة لم تؤكد وجوده فيها، لكن لدينا معلومات تفيد بأنه في مسقط رأسه منطقة سنحان (شمال اليمن)».يذكر أن صالح من قرية بيت الأحمر التابعة لمديرية سنحان، وهي قرية صغيرة «نموذجية» ببيوتها، ويقل عدد سكانها عن ألف نسمة.ويعتزم على صالح الفرار من اليمن إلى دولة إفريقية. وأضاف أنه هرب منذ اللحظة الأولى لانطلاق عاصفة الحزم، وأنه يرجح وجوده في أحد الكهوف في سنحان.في المقابل، كشف رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني المكلف بتصريح صحفى عن أن حكومة جيبوتي أبلغت بلاده بتلقيها اتصالات حثيثة، لمنح ترخيص لإقلاع طائرة صغيرة خاصة تابعة لإحدى الشركات النفطية في جيبوتي، لنقل الرئيس صالح وكبار معاونيه من اليمن إلى جهة غير معلومة، وأن الطلب قوبل بالرفض.
وكانت عملية «عاصفة الحزم» قصفت أمس الأربعاء وأول أمس الثلاثاء أهدافاً تابعة لميليشيات الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم من القوات المتمردة الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. في حين عرض صالح انسحابه التام مقابل وقف الضربات، وناشد حل الأزمة بالحوار بعد قصف تحالف «عاصفة الحزم» مقر قيادة الحرس الجمهوري التابع لنجله. كما تعهد بأنه لن يترشح أو أحد من أقاربه للرئاسة إذا توقفت «عاصفة الحزم».