الجزيرة - الرياض:
أكد مدير عام مطار الملك خالد الدولي بالرياض، أنه جاري العمل بشكل متواز لتحويل المطار من كيان حكومي إلى شركة مملوكة للدولة، وتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات التي يوفرها المطار لعملائه، وبناء وتجسيد الهوية الجديدة للمطار التي تستهدف تحسين صورته.وقال يوسف بن إبراهيم العبدان، أن إنجاز الصالة الجديدة رقم «5» التي يتوقع إتمام إنشائها نهاية العام الجاري ستحدث نقلة نوعية في مستوى الخدمات وخصوصاً معالجة فجوة الطاقة الاستيعابية التي يعاني منها المطار والبالغة حالياً 12 مليون راكب سنوياً.جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها أمس الأول الأربعاء، حول تجربة مطار الملك خالد في مجال التسويق وتطوير الخدمات المقدمة لعملائه من المسافرين والزائرين وشركات الطيران بما فيها الخدمات اللوجستية، ونظمتها غرفة الرياض ممثلة في لجنة التسويق بحضور رئيس اللجنة الدكتور محمد بن عبدالله العوض.
وياتي اللقاء ضمن سلسلة تعقدها اللجنة تحت عنوان «تجارب تسويقية ناجحة».
وأوضح العبدان أن الطاقة الاستيعابية لمطار الملك خالد تبلغ حالياً 24 مليون راكب سنوياً، بينما كانت الطاقة المصممة للمطار عند افتتاحه قبل 32 عاماً (1983م) تبلغ 12 مليون راكب، وبذلك فإن الطاقة الاستيعابية تتضاعف فعلياً حالياً، مؤكداً أن الصالة الجديدة رقم « 5» ستعالج كثيراً مشكلة التزاحم والتكدس الذي يعاني منه المطار حالياً وخصوصاً في مواسم الصيف والأعياد والإجازات.
وقال مدير عام المطار الذي تولى مهام منصبه في عام 2014، إنه يتصدى حالياً للعمل على إنجاز مهمتين يجري العمل فيهما في خطين متوازيين، الأولى تتمثل في تحقيق هدف تحويل المطار من كيان حكومي إلى شركة مملوكة للدولة، والثانية تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات التي يوفرها المطار لعملائه، وبناء وتجسيد الهوية الجديدة للمطار التي تستهدف تحسين الصورة الذهنية عن المطار.وأضاف: رغم أن إدارة المطار بذلت جهوداً مكثفة لتطوير الخدمات، إلا أنه يعترف بأن الطريق ما زال طويلاً، مؤكداً أن الطموحات كبيرة ليصبح مطار الرياض نموذجاً للخدمات الراقية والانضباط في المنطقة، وقال إن إدارة المطار تتبع منهجاً صارماً في مجال الانضباط وخصوصاً في الالتزام بجداول الوقت بهدف السيطرة على كافة ممارسات التراخي أو التكاسل التي تضر بالعملاء أو تضر بصورة المطار. وكشف في هذا الإطار أن إدارة المطار اضطرت لإلغاء 9 رحلات طيران لإحدى الشركات خلال أسبوع واحد بسبب تراخيها في الانضباط، خصوصاً وأن التساهل في المواعيد يلقي عبئاً إضافياً على المطار الذي يعاني في الأصل من زيادة مضاعفة في الطاقة الاستيعابية.ثم أدار نائب رئيس لجنة التسويق سلطان بن إبراهيم المالك الحوار بين العبدان والحضور، وفي سياق ردود العبدان أوضح أن أكثر التحديات التي تواجه إدارة مطار الملك خالد حالياً تتمثل في ظاهرة افتراش بعض الجنسيات في صالات المطار، واصطحاب بعض المسافرين أدوات وأجهزة وصناديق ضخمة، وبعض السلوكيات غير السليمة مثل مخالفة ضوابط النظافة، وقال إن الإدارة اتخذت إجراءات عديدة لاحتواء هذه التحديات، وأنها في طريقها لتحقيق تقدم واضح في مواجهتها.وأضاف العبدان أن المطار يواجه كذلك مشكلات تكدس بالمواقف ومنظومة النقل من وإلى المطار، وقال إنه يجري حالياً مواجهة هذه المشكلة بمشاريع كثيرة للنهوض بالنقل، ووعد أن تظهر نتائجها الإيجابية في القريب، وأوضح أن بالمطار 12 جهة حكومية ومهمة الإدارة أن تنسق بمنظومة مترابطة ومتناغمة بين هذه الإدارات بهدف ضمان تقديم خدمة جيدة للعملاء، ومعالجة ثغرة عدم الترابط، مشيراً إلى تأسيس 6 فرق عمل من القياديين والمدراء للإشراف على هذه المنظومة.