كتب - سلطان الحارثي:
يقف الجمهور الهلالي منتظراً مرحلة ما بعد الإدارة الهلالية المؤقتة والتي جاءت بعد إدارة لم توفق كثيراً إذا ما قسنا الأمور بحسابات الهلاليين أنفسهم والذين ظلوا ملازمين للبطولات.. ومقترنين بالإنجازات.. ومن الصعب رؤيتهم بعيدين عن منصات الذهب.
ويتطلع ذلك الجمهور إلى رؤية هلال يسر الناظرين.. ليعود بطلاً كما كان.. هيبته تسبق حضوره.. وبهيبته يهزم المنافسين قبل ملاقاتهم.. ولكن لتلك العودة شروط وأسباب يجب أن تتوفر حتى يعود الهلال.. وهذا ما لم يلاحظه المتابع والقريب من الشأن الهلالي.. حيث لم ير العاشق الهلالي حتى الآن مؤشراً يدعوه ليتفاؤل بمستقبل هلالي يوحي بعودته مجدداً لمنصات الذهب..!
إن الهلال بحاجة ماسة للتعاضد والاتفاق.. ونسيان المرحلة السابقة بكل تفاصيلها.. والبدء من الآن بفتح صفحة جديدة.. والاجتماع في الهلال ومن أجل الهلال.. وهذا الدور منوط به أعضاء الشرف الذين لم يُشاهد منهم ما يجعل الجمهور الهلالي يتفاءل في مرحلة جديدة يكون عنوانها الرئيس الهلال أولاً والبقية تأتي بعده!
ولم يلمس المحب الهلالي أي تحرك إيجابي يصب في مصلحة الهلال الذي يحتاج إلى التفافة من محبيه وعلى رأسهم أعضاء الشرف الذين يتحملون الجزء الأكبر في منظومة الهلال الذي يحتاج إلى رئيس يكون متفقاً عليه من الجميع.. وليس لديه أي خلاف مع أي شخصية هلالية.. فالمرحلة المقبلة لا تتحمل المزيد من المشكلات والصراعات.. وأي صراع مقبل سيكون ضرره الأول والأخير على الهلال.. ولذلك فإنه من الأهمية اختيار شخصية الرئيس المقبل بعناية فائقة.. ويجب الاتفاق والالتفاف حوله من الجميع.. فما خسره الهلالي في السنوات الأخيرة كاف.. والهلالي العاشق والمخلص لناديه لا يود تذكر تلك المرحلة.. فما بالكم لو تكرر السيناريو.. وعادت مرحلة الانقسام والاختلافات!
كما أنه كلما تم التعجيل باختيار الرئيس القادم «حتى لو لم يعلن اسمه» فإن ذلك أفضل.. فالرئيس القادم يحتاج إلى فترة طويلة حتى يتعرف على الهلال وما ينقص الفريق الأول من لاعبين محليين وأجانب.. ناهيك عن اختيار مدرب أو الاستمرار على المدرب الحالي.. والتفكير في الإعداد للموسم القادم الذي يجب أن يكون موسم عودة الهلال للبطولات.. فغياب الهلال موسمين متتاليين عن البطولات لم نعهده.. ولم يدر في خلد أي هلالي أن يبتعد الهلال عن منصات الذهب موسمين متتاليين.
إن هلال الأمجاد والبطولات والذي حققها بفضل وقفة أعضاء شرفه ورجالاته.. لهو أحوج لوقفتهم الآن أكثر من أي وقت مضى.. فالهلال يوشك على الخروج من الموسم الثاني بدون أي بطولة.. وهذا خلل يوجب التدخل.. ولأن بعضاً من أسباب فشل الهلال حُلت بابتعاد من قاده لهذه المرحلة.. فلا بد أن تكتمل الحلول لعودة الهلال.. والأمل كل الأمل في رجال لم يقصروا مع هلالهم فيما مضى.. والاعتقاد بأنهم لن يقصروا في القادم.
تحت السطر
*التفكير في العودة لا يخدم إلا مصالحه والبقاء في دائرة الضوء.
*الأمراء.. سلطان بن محمد.. فيصل بن سلطان.. الوليد بن طلال.. الهلال بحاجتكم فلا تتركوه.
*الجمهور الهلالي يتمنى رؤية صاحب الفكر الرياضي المميز الأمير نواف بن سعد رئيساً للهلال, فهل تتحقق أماني الجمهور ليقود الأمير سفينة الهلال بفكره الذي قاد به الهلال في أول سنيتن حينما كان نائباً للأمير عبدالرحمن بن مساعد وحقق معه إنجازات كثيرة, ناهيك عن أنه متفق عليه من قبل الجميع, ولم يسبق له أن دخل في أي مناوشات هلالية هلالية..!؟