يا عاصِفَ الحَزْمِ إنّ الحَقَّ ينْتَصِرُ
وباسْمِ ربِّكَ يأْتي النّصْرُ والظّفَرُ
صبَّحْتَهُمْ بأبابيلٍ مُدمِّرةٍ
وعاصِفُ الحَزْمِ لا يُبْقي ولا يَذَرُ
نَهَضْتَ فانْتَهَضَتْ بالعَزْم أُمَّتُنا
وبارَكَتْ حِمْيَرٌ واسْتَشْعَرَتْ مُضَرُ
وخابَ كُلُّ جبانٍ قادَهُ خَوَرٌ
وانْدَسَّ كُلُّ قصيرٍ مالهُ أثَرُ
نَصَرْتَ بالله جاراً لاذَ في عَدنٍ
واسْتأْسَدَ الفُرْسُ والحُوثِيُّ والتَّتَرُ
ناديْتهمْ لِحِوارِ السِّلْمِ في بلدٍ
شِعارُهُ العدْلُ والإسْلامُ والسُّوَرُ
فاسْتهْتَروا وأقاموا الحَرْبَ مُشْعَلةً
وساقَهُمْ لِلتّمادي الكَيْدُ والبَطَرُ
فَصُلْتَ يا سَيَّدَ الشُّجْعانِ فانْدَحَروا
واهْتزّتِ البيدُ والشُّطْآنُ والجُزُرُ
لمْ يتّقوا غَضْبَةَ السّلْمان فانْهَمَرَتْ
قذائِفٌ بِلِسانِ الحَقِّ تأْتَمِرُ
وجاءَهُمْ عاصِفُ الحَزْمِ الذي جَهِلوا
وأصْبحوا فإذا النِّيرانُ تنْهَمِرُ
يا جُنْدَ سلْمانَ دُكُّوا كُلَّ ذي شَغَبٍ
ويا صُقورَ السّما ما عاقكُمْ خَطَرُ
يا قائدَ العُرْبِ لمْ تبْخلْ على يمَنٍ
وأنْتَ با لطِّيبِ والإحْسانِ تأْتَزِرُ
سلْمانُ يا سيّدَ الشُّجْعانِ يا رجُلاً
فيكَ المُروءاتُ إنْ غابوا وإنْ حَضَروا
هذا السُّعوديُّ لَمَّا هبَّ مُنْتَفِضاً
تصاغَرَتْ عنْدهُ القاماتُ والصُّوَرُ
- عبد القادر بن عبد الحي كمال