عبدالملك المالكي
لم أُكملْ (تورية) عنوان بصريح العبارة لهذا الأسبوع، ولن أدع عَجز البيت الشهير الذي اتخذته عنواناً يمضي دون اكتمال معناه.. ليغدو تساؤلاً مشروعاً مغلَّفاً بسلوفان (الحسرة)، صريح عبارته تقول:
متى يستقيمُ ظلُ رياضتنا.. والعود أعوجُ.!
بتصرف محمود للبيت العربي الشهير للبرعي، حين قال:
متى يستقيمُ الظلُّ والعودُ أعوجُ
وهلْ ذهبٌ صرفٌ يساويهِ بهرجُ
- نعم، فلم تشهد الرياضة السعودية بكافة مناشطها، وإن (خصصنا) تيمُّناً ببركة (الخصخصة التي - لم ويبدو أنها لن - ترى النور)، وتحدثنا عن واجهة الرياضة في العالم (كرة القدم)، فإنه لم تشهدْ الكرةُ السعوديةُ مطلقاً (بؤساً) وتراجعاً و(خيبة أمل) كما هو حالها الراهن..!!
- ولرب قائل، أنت تبالغ يا رجل..!، فأقول دون تردد: صحيح لدينا صورياً (دوري - جميل) ومسابقات أُخَرْ أكثر - جمالاً تصويرياً ظاهرياً أيضاً - لكن، ما لَيْس منه بُدٌ أن نقوله، أن كل ما لدينا من مسابقات هي في واقعها (مناشط) تمضي في حقيقة تسييرها على نهج (ثَوّر وهي تِدّور)، ذلكم النهج الذي لا يتقنه إلا من أحس ثم أيقن واقتنع أنه يعمل وفق إستراتيجية (تسيير أعمال) فقط.. إذ (لا أُفُق. لا رؤية.. لا طموح)، بل لا خُطط تلامس بطموحها أرض الواقع، وبالطبع لا نتائج تقول بفخر لمنتظر خراجها..{ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ} (19) سورة الحاقة.
- لدينا اتحاد تيسير أعمال، أعماله (تسير بنور الله) لا بجهد أحد ثاقب الرؤية، بل كما ذكرت، وأقول دوماً وبحسرة بنمطية روتين (اتحاد فاشل) لم يكتفْ بفشل منتسبيه، بل صدَّر فشله لجل لجانه، حتى أنتج لنا مثلاً لجان مسابقات بتخطيط (طاخ.. طيخ)، ولجنة انضباط ينقصها فقط (الانضباط): لجنة يتهددهم رئيس نادٍ ويُزبد ويُرعد ولا حد حوله فلا عقوبات رادعة ولا أخرى تحترم الشارع الرياضي الملتهب بالتهاب منظومة كرة القدم ومسيروها.. ويزيدها رهقاً إعلام كل من أيده إله، ولجنة (استئناف) لم تشفعْ لنا لِأن نستأنف جميعاً العمل الجاد، بل بتنا نتبرأ ونبرأ إلى الله من هذا الاتحاد الفاشل وكل لجانه..!
- اتحادٌ لجنة حكامه (أضحت مجال تندُّر وسخرية) ورئيسهم (قاضي قضاة الملاعب) يسيرون إلى الهاوية منذ موسمين دون هوادة.. هاوية (أهدوا) من خلالها وبرعونة ولا - نشك أو نُشكك - في أكبر من ذلك) أهدوا على سبيل - مثال الحسرات لا الحصر - فريقاً لا يستحق الدوري منذ عام، واليوم ها هم يكررون ذات السيناريو.. ولا رادع أو حسيب أو رقيب.!!
- كرة قدم يا من ترى أنني أبالغ، يقوم على رعايتها.. اتحادٌ (درعى) ولجانه (ترعى)، ومسابقات تمضي بالعافية، اتحاد متشرذم، منقسم على حاله يأكل بعض أعضائه بعضاً، حتى أضحى كل ما يُرشح لنا من أخبار ذاك الاتحاد (اللا - متحد) عبارة عن روائح - آسنة نتنةٌ - (أجلّكم الله) حتى بلغ بهم الحال اتهام بعضهم البعض - علانية - بالكذب والخداع والمواربة، وبأقذع الصفات التي لا تليق مطلقاً باتحاد كرة يحترم نفسه، فضلاً عن أن يحترم المجتمع الرياضي بأسره، ليتصور معها المتابع وبكل أسى أنهم استنفدوا، بل واستبقوا بنهاية مارس 2015 م كل كذب (إبريل) لدهور وعقود من الزمن قادمة..!!
- يا من تدّعي المبالغة، كم بطولات نشارك بها وشاركنا بها وعلى كافة الأصعدة، والخراج (فضايح) بامتياز، آخر تلك الأخبار التي (تَسُمُ البَدَنَ) أن منتخبنا للفئات السنية الشابة قد تعادل مع منتخب (أفغانستان).. يعني بلغ بِنَا الحال كروياً أن غدونا (ملطشة) حتى لمن يَلعب كُرة القدم بلفائف (العمائم) وجلود الأنعام - أجلّكم الله - ويعسكر في أحسن أحواله فوق جبال (تورا بورا)..!!
- فضائح كروية تترى، ومقام الرئاسة (يسمع ويرى).. الرئاسة، التي أوكلت إليها الحكومة الرشيدة مهام جساماً تجاه (الشباب والرياضة).
وكرة القدم تقوم على وتيرة تلكما المهام الجسام شبابٌ ورياضةٌ، لكن، وآه.. آه من لكن، هل قامت الرئاسة العامة بعُشر العُشر ولن - أزيد - من واجباتها الرقابية والمحاسبية والاستشرافية والاسترشادية القائمة على أسس إستراتيجية حكومية تنظيمية مُحكمة بحتة..؟!
- ولأن الجواب بكل بساطة لا، فلن أعفو سمو الرئيس العام مِن جريرة ما يحصل لرياضتنا وكرتنا على وجه الخصوص، من انحدار و(فوضى) حتى يقوم بعمل خارق فارق له في الأفق من الأمل بارق.. عملٌ يُعد فيُذكر، ويُذكر فيُشكر.. عملٌ، يضع بصمة المرجعية الكبرى (الرئاسة العامة) على طريق إصلاح كرة القدم وحالها (المزري)..!!
- ماذا؟.. وإلا فليترجل (ابن مساعد) ويفسح الطريق لغيره، ثم ليرحل (اتحاد الفشل) وبقية أعضائه البائسين - غير مأسوف عليهم - فو الله الذي لا إله إلا هو أن حال ومآل كرتنا أضحى (عاراً) بوجه كل من تقلَّد المسؤولية من لدن حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الرشيدة التي تُولي قطاعي الشباب والرياضة جُل اهتمامها.
الوليد بن طلال.. داعم رياضة الوطن الأول.. رمز الرياضة الحقيقي..!
- لم يكنْ العضو الهلالي البارز الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز دعماً لعشقه الزعيم العالمي، بل كان دعم سموه سخياً ندياً لجل أندية الوطن.
- ودعم سموه لم يكن وليد اليوم حين كرَّم الراقين (أبطال كأس ولي العهد الأمين)، بل كعادة سموه منذ أن عرفته الرياضة وعرفها على مدى تجاوز الثلاثين عاماً، وسموه يُشكّل (الرقم الصعب) الذي يصعب على أي داعم للرياضة أن يُجاري دعمه السخي، دون منّة.. سمو الأمير الوليد بن طلال (أكبر داعم) لرياضة الوطن، فكم من منتخبات وأندية الوطن، وكم من اللاعبين، وكم من الأجهزة الإدارية والفنية والطبية مدَّ لها سموه - أطال الله عمره - وأبقاه نموذج الداعم الحقيقي لرياضة الوطن.
- لفتة كريمة من سمو الأمير الراقي الوليد بن طلال تدل على متابعة دقيقة وتفصيلية رغم مشاغل سموه التي لا تخفى على أحد، تمثّلت في إشادة خاصة بنجم النجوم العقيد (السومة)، وهو يشير إلى هاترك السومة التاريخي في مرمى النصر، وكذلك لهدف أسامة الهوساوي والذي دلّ على متابعة دقيقة جداً من سموه الكريم.
- من القلب، وباسم كل الأهلاويين، وكل الجماهير العاشقة للكيان الأهلاوي الكبير نقول: شكراً سمو الأمير الوليد بن طلال، وحفظ الله سموكم وأمثالكم من الأنقياء داعماً لرياضة الوطن.