القاهرة - د ب أ:
أعلنت جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) أنها تقف على الحياد من الأحداث التي تجري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق.وقالت النصرة ، بحسب بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان نشره اليوم الأحد :»قد وضحنا للجميع أننا في جبهة النصرة في جنوب دمشق، نقف على الحياد بما يخص القتال الحاصل بين أكناف بيت المقدس وتنظيم الدولة (داعش) في مخيم اليرموك، ولسنا وحدنا في ذلك فمجموعات أخرى ومنها أحرار الشام اتخذت نفس الموقف».
وأشارت إلى أنها اتخذت قرارا بالتهدئة «مغلبة مصلحة المنطقة المحاصرة المنهكة الجائعة، التي تتآكل بمصالحات مع النظام السوري» ، لافتة إلى أن موقف الحياد ليس للنأي بالنفس عن تحمل المسؤولية.وقالت إنها لاتزال تبحث عن حل ومخرج لهذه الأزمة، وذلك بطلب من وجهاء مخيم اليرموك وبالتعاون مع الهيئات الإغاثية والخدمية في المخيم، مراعاة للوضع الإنساني المتردي في تلك المنطقة.ونوهت إلى أنها فتحت مقراتها واستقبلت فيها «كل من لا يريد الاشتراك في هذا القتال وأمنتهم» ، مشيرة إلى أن جيش الإسلام أرسل طلباً للمرور من نقاط تسيطر عليها النصرة، للوصول إلى المخيم لقتال تنظيم الدولة.
وأفاد المرصد السوري بأن الطائرات الحربية السورية ألقت ليل السبت/الأحد 13 برميلا متفجرا على عدة مناطق في مخيم اليرموك، الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين داعش من جهة وأكناف بيت المقدس ومقاتلين داعمين لها من فصائل إسلامية من جهة أخرى.
وأشار إلى أنه لم ترد حتى الآن معلومات عن حجم الخسائر البشرية.
كما اعلنت منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق اخراج حوالي الفي شخص من سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق خلال اليومين الماضيين باتجاه احد الاحياء المجاورة، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على اجزاء واسعة من المخيم.
وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق انور عبد الهادي لوكالة فرانس برس «فتحنا معبرا آمنا من بيت سحم (جنوب شرق) والبلدية (شمال شرق) وتمكنا يومي الجمعة والسبت من إخراج نحو 400 عائلة اي ما يقارب الفي شخص إلى حي الزاهرة» المجاور والخاضع لسيطرة قوات النظام.